أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - تقرير توني بلير..تبرير للحرب لا لإدانة نظام صدام!















المزيد.....

تقرير توني بلير..تبرير للحرب لا لإدانة نظام صدام!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 258 - 2002 / 9 / 26 - 05:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

قبل 14 عاماً، ارتكب النظام  البعثي الفاشي، و على مرآى من أنظار العالم اجمع، المجازر الجماعية ضد جماهير العراق مستخدماً الاسلحة الكيمياوية في حلبجة و مناطق اخرى من كردستان و كذلك في اهوار الجنوب، كما لم يحرق بنفس الاسلحة و اثناء الحرب مع ايران الالاف من الجنود الايرانيين فحسب ، بل و أعداداً هائلة من جنود الجيش العراقي ايضاً. ان امريكا و الدول الغربية المتحالفة معه لم تبدأ الا اليوم، و بعد 14 عاماً، بجمع وعرض الادلة على تلك الجرائم. لقد تجاهلوا يومها كل تلك الشواهد التي تدلل على أستخدام النظام لأسلحة كانوا هم أنفسهم قد زودوا النظام بها. ان نفس تلك المصالح التي دفعت بهم لانكار، أوعلى الاقل، تجنب الحديث عن تلك الجرائم، تدفعهم اليوم الى كتابة التقارير عنها.

لا يمثل تقرير توني بلير الا نموذجاً صارخاً لتلك الديماغوجية المبتذلة. لم يكتب ذلك التقرير لأدانة جرائم النظام، بل ان الهدف من اصدار توني بلير و حكومتة  الملف  الخاص بقيام النظام البعثي الفاشي بتطوير اسلحة الدمار الشامل ليس الا عرض الحجج  لتبرير الحرب على العراق، الحرب التي تقرع  امريكا و بريطانيا طبولها  منذ فترة طويلة. من الواضح ايضاً، ان ما يحتويه  الملف من معلومات لا يشكل، باي وجه كان،  دوافع و اسباب تهديدات  هذه الحرب.  انه ملف معد للاستهلاك الداخلي و يستهدف خداع الجماهير في بريطانيا و اخفاء  الاهداف و الاجندة  الواقعية  التي تقف وراء شن الحرب  و مواجهة موجة الاستياء المتصاعدة بوجهها.

في حقيقة الامر ، ان امريكا تسعى منذ اكثر من عقد من الزمن، وتمد لها بريطانيا يد العون في مسعاها ، فرض هيمنتها و سيطرتها على  العالم المعاصر  الاحادي القطب  عبر العسكرتاريا و الحرب و الغطرسة العسكرية؛ هذه المساعي التي  وفرت لها  احداث 11 سبتمبر فرصة كبيرة بان تتجسد باشد اشكالها عنفا و ارهابا تحت اسم "الحرب على الارهاب ". ان الحرب على العراق تاتي في اطار هذه الستراتيجية و تحقيقا عمليا لتلك  العسكرتاريا. ان مواجهة مخاطر تلك الاسلحة و منع النظام من  أستخدامها ليس له اية صلة بتلك  الاهداف الستراتيجية  الاكثر شمولا التي تبغي امريكا تحقيقها  في حربها ضد العراق .  

 لماذا لم يكن هناك ملف للحكومة البريطانية تعرض فيه  قيام النظام البعثي  بتطوير اسلحة الدمار الشامل الكيمياوية و البايولوجية عندما كان النظام  يستخدم تلك الاسلحة  فعليا و  يقتل و يبيد و يفتك بها الالاف من سكان  العراق و الاف من الجنود الايرانيين على جبهات القتال في الثمانينات؟.

لماذا الاعلان  عن الملف اليوم وليس في ذلك الزمن الذي كان النظام قد اباد  خمسة الاف انسان بريء من الاطفال و الرجال و النساء و الشيوخ  من سكان حلبجة  عبر قصف المدينة  بالغاز  الكيمياوي عام  1988 ؟. في الحقيقة هي ان  الحكومة البريطانية كانت في ذلك الوقت  تساند النظام البعثي و تشارك في بناء ترسانته من الاسلحة البايولوجية و الكيمياوية؛ و كان النظام هو من ضمن الانظمة الدكتاتورية  التي كانت في تحالف مع امريكا و الغرب و الحكومة البريطانية. اذ كانت المهمة انذاك تتمثل بخداع الجماهير  كما هو الحال الان ، و اخفاء واقع مشاركة الحكومة البريطانية في دعم الديكتاتورية بتلك الطريقة المفضوحة .

اننا، في الحزب الشيوعي العمالي، ندين بشدة  الحرب التي تبغي امريكا شنها على العراق، و ندين محاولات توني بلير و حكومته في بريطانيا للمشاركة في تلك الحرب و  تبرير تلك المشاركة  تحت اية ذريعة كانت.  لقد اكدنا، على الدوام، بأن النظام البعثي محكوم عليه بالسقوط، و يجب أن يكون سقوطه خطوة تقدمية للجماهير تقربها من تحقيق مطاليبها و طموحاتها الانسانية، وليس مبرراً لتدمير ما تبقى من المجتمع و قتل الجماهير المستعبَدة والمحرومة في العراق. كما نؤكد بان رفع الحصار الاقتصادي عن العراق و انهاء التهديدات العسكرية و شبح الحرب الارهابية التي تريد ان تشنها امريكا على العراق هو الطريق الواقعي الى تهيئة الاجواء لاسقاط النظام البعثي القومي الفاشي و انقاذ الجماهير التي وقعت رهينة بيد  النظام. اننا نناضل من اجل افشال تهديدات الحرب الامريكية البريطانية على جماهير العراق، و نناضل من اجل تقوية جبهة  العالم المتحضر و الانسانية المتمدنة  والقوى المحبة للحرية  التي هي وحدها من تستطيع ان تضع حد لدعوات  امريكا للحرب وارهابها على العراق، هي من تستطيع مساندة النضال التقدمي و الانساني للجماهير من أجل أسقاط النظام القومي الفاشي في العراق.

 

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

25-9-2002



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب ايقاف الحرب و الحصار على الجماهير الفلسطينية بشكل فوري و ...
- ما تزال حرب أمريكا ضد العراق تهديداً مرعباً ينبغي احباطه!
- المنظمات والنقابات العمالية الاسترالية تصطف للدفاع عن جماهير ...
- لنقف صفا واحدا ضد السياسات الاميركية الداعية الى الحرب ضد جم ...
- تظاهرة حاشدة في الذكرى السنوية الاولى على احداث11 سبتمبر‍‍‍‍ ...
- منظمة بريطانيا للحزب الشيوعي العمالي تتظاهر في داوننغ ستريت!
- لنرفع اصواتنا الاحتجاجية ضد زيارة "نتنياهو" لمدينة تورنتو
- توني بلير و جورج بوش يستعدان لشن حرب ضد جماهير العراق!
- قرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول: سياسة امريكا الداعية ...
- الشيوعيون العماليون يفضحون الاسلاميين في مدينة لندن
- منظمات وشخصيات ايطالية تعزي بوفاة الرفيق منصور حكمت
- وفد من الحزب الشيوعي العمالي العراقي يشارك في أمسية مع أطفال ...
- بيان تنظيم الخارج حول: اقتحام سفارة حكومة البعث في برلين
- القنوات التلفزيونية في كندا ( CITY PULSE – CITY TV) تعرض مشا ...
- , حزبا 125 سياسيا واتحاد نقابات ومنظمة نسوية وشخصية تدين الض ...
- فعاليات الأسبوع العالمي ضد الحصار الاقتصادي على جماهير العرا ...
- البلاغ الصحفي رقم - 6
- لا لاي بديل من وراء ظهر جماهير العراق!
- البلاغ الصحفي رقم - 5
- ممثلوا الحزب الشيوعي العمالي العراقي ولجنة رفع الحصار الاقتص ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - تقرير توني بلير..تبرير للحرب لا لإدانة نظام صدام!