أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - -الفاروق- بين مسلسه وأمته














المزيد.....

-الفاروق- بين مسلسه وأمته


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 11:37
المحور: المجتمع المدني
    


الفاروق" بين مسلسله وأُمته"

يعود اللغط أكبر وأوسع هذه المره حول مسلسل رمضانى حول شخصية "الفاروق " عمر بن الخطاب هذه المره, وكان العام الماضى مسرحا لحاله مماثله حول مسلسل "الحسن والحسين" وقبله كذلك حول تشخيص بعض الصحابه إبتداء بالاهم فالمهم وكأن العمليه فيها قدر من القصد وليست مجرد مصادفه ورأى على عجل. وكنت قد ادليت برأئى حول مسلسل الحسين والحسين الذى عرض العام الماضى مناديا بعدم حجبه لاسباب عددتها من أهمها إخراج مفهوم الفتنه من الوعى العربى والاسلامى والتعامل معه على اساس أنه خلافات سياسيه بين بشر ليسوا بمعصومين من الخطأ والزله. وعُرض المسلسل وكان وقعه إيجابيا الى حد كبير لم يتوقعه الكثير. هذا العام فوجئنا بعرض او النيه فى عرض مسلسل يتعرض لحياة الفاروق عمر بن الخطاب , ويبدو انه اخراج قوى من اللقطات الدعائيه له . لى هنا بعض الملاحظات أود لو أطرحها:

أولا: شخصية عمر بن الخطاب من الشخصيات الخلافيه فى التاريخ الاسلامى نظرا لدوره الفارق والاساسى فى تاريخ الاسلام الأول وتأثيره بعد ذلك على كل مجريات التاريخ بأجمعه, وفى ظل التجاذب الطائفى القائم حاليا , فقد يقدمه الجانب الاخربالصوره السلبيه التى يتبناها عنه ويوقعنا فى وضع الدفاع وربما اعداد مسلسل آخر كرد فعل من موقف يتسم بالضعف, فمن الافضل عرضه خاصة أن القصه والسيناريو جرى الموافقة عليهما من كبار علماء الدين الوسطيين كما يُحسبون.

ثانيا: اذا لم تستطع الأمه التفريق بين التمثيل والواقع وأن التمثيل محاوله لمحاكاة الواقع قدر الإمكان وليست هى بالتالى الواقع , وليس الممثلون هم الشخصيات الاصليه , بمعنى أن ينتقل التجسيد من الشخصيه نفسها الى المعنى والمضمون , فالممثل ينقل المضمون ولاينقل الجسد من لحم ودم وشكل, إذا لم يتحقق ذلك, فإن معاناةنا مع عصر التلفزيون والصوره وسيطرتهما على الثقافه ستطول كثيرا .

ثالثا: نعانى من مشكله وهى فى التوقيت ,نأتى الى المناسبه التى تنصهر فيها مشاعر الأمه ويختزل فيها معناها كشهر رمضان ونعرض من المكبوتات ما كان من الممكن عرضه فى اى شهر من شهور السنه بعيدا عن نقط الاحتشاد الدينى والنفسى.

رابعا: الدخول فى العصر يستلزم التخفيف من المكبوت والنظر اليه إما كحاله ماضويه منفصله وهو ليس بالممكن فى حالتنا مع تاريخنا أو طرحه كحاله بشريه أو إختلاف بين بشر بمعنى تسييله جعله سائلا يقبل التداول ويحتمل المعنى وإختلافه.

خامسا: ضياع الأمه الاسلاميه وضعفها الحالى وحاضرها البائس وإنقسامها بين شيعه وسنه , جعل فى الماضى وشخوصه وجودها المتحقق , ماذا يهم لو عرض فيلما عن عمر والأمه تتسيد العالم وتنتج الصناعات وتمتلك النووى وتحترم الشعوب والانسان, هل سنذهب الى كل هذه التفاصيل هل سنخاف من ماض , حاضرنا يساويه أو يتعداه؟
سادسا: من أين نأتى بممثل يجسد شخصية الفاروق أو أبى بكر مستقبلا؟ كيف سنراه بعد ذلك, هل يعتقل فلا يخرج الناس ثانية أم يقتل ونعتبره شهيدا بعد ذلك؟ كيف يمكن رؤيته بعد ذلك فى الاسواق يأكل أو يدخن الشيشه أو يمثل دورا مضحكا أو غراميا؟ أسئله كثيره , تدل على أن تاريخنا أصبح وسواسا قهريا , كلما حاولنا لمسه نسينا أننا لم نغتسل فنغسل أيدينا مرةً وثلاث مرات.

سابعا: لأننا لانقدم شيئا فى الحاضر للعالم فهمها نقدم من الماض التليد لدينا إليه لن يقبله ولن يأخذه هكذا مسلما به ,فهو بالتالى موضع شك لديه, قدمنا" الرساله" منذ سنين رغم معارضة الازهر لبعض ماجاء فيه كفيلم ورغم ذلك حقق قبولا لاباس به فى العالم ولكن العالم عاد ليستيقظ علىمقتل مخرجه مصطفى العقاد فى تفجير آثم فى الاردن إرتكبه عربى مسلم, هكذا يدين حاضرنا ماضينا ويجعله عرضه للشك فيه.

ثامنا: مشكلتنا وأزمتنا مع الحاضر اساسا , إفلاسه جعل من الماضى معقما مبسترا وكأنه فى نقاء الملائكه, غياب منهج الشك والتحرى فى دراسة الشخصيات ادى الى نقل صور كامله عنها دونما مراعاة لجوانب النقص البشريه التى أودعها الله فيها .
تاسعا: بعد هزيمه حزيران توقف عصر الكتابه الاسلاميه الواعيه للشخصيات الاسلاميه الخالده كالرسول العظيم "ص" وابى بكر وعمر وعثمان وعلى, كما كانت فى عبقريات العقاد , والفتنه الكبرى والشيخان لطه حسين و"محمد" لحسين هيكل" وهناك الكثير . مما كان يعطى مثل هذه الشخصيات بعدها الاسلامى والانسانى والبشرى أولويه على الاسطوره التاريخيه المنقوله هكذا بدون فرز.



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يُغير -تويتر- من مجتمعنا
- تصريحات اللواء وتجربة الإخوان
- -دستورنا القرآن- مقوله سياسيه
- الانتخاب بين طائفة-مرسى- وقبيلة-شفيق-
- مجتمعات فى حالة سيوله
- سقوط جدار الخوف الخليجى
- الموقف الثقافى أو النفاق الإجتماعى
- محاضرة بدريه البشر الممنوعه
- الابعاد الحقيقيه لكارثة-قيلاجيو-
- الدوله السلطانية الديمقراطية العربية
- مفهوم -الرزق- سياسيا
- الذاكره التاريخيه للمواطن فى قطر
- حراك الدوائر وإفرازاته فى المجتمع القطرى
- إشكالية الوعى فى قطر-2
- إشكالية الوعى فى قطر
- سفاح أوسلو: الخوف من إنتاجه محليا
- الحاله الليبراليه فى قطر
- الوعى السياسى المختلط فى قطر_2
- الوعى الشعبى والقرابى فى قطر
- الطبقه البرجوازيه فى قطر


المزيد.....




- دول التعاون الإسلامي توقع اتفاقية لمكافحة الفساد
- هيئة الأسرى: إدارة سجن الدامون تعامل الأسيرات بطريقة وحشية
- الأمم المتحدة: نتواصل مع جميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار ف ...
- شؤون اللاجئين الفلسطينية تسلّم مساهمات مالية لأصحاب المنازل ...
- الرئيس الفلسطيني يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعم ...
- الجزائر: الأمم المتحدة بالتعاون مع سفارة فلسطين تحيي اليوم ا ...
- منظمة التحرير الفلسطينية تحذر من قرار إسرائيل حظر عمل الأونر ...
- الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول
- هل سيتم اعتقال بنيامين نتنياهو إذا قدم إلى فرنسا؟
- السعودية.. الداخلية تصدر بيانين بشأن إعدام مصري وبنغلادشي وت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - -الفاروق- بين مسلسه وأمته