لم نستغرب أو نندهش للمواقف العربية المشينة من ذلك البيان التضامني المشرف الذي وقعه عدد من أشقائنا في الكويت الشقيقة من الذين يشاركوننا البلوى والشعور والمسؤولية الوطنية والأخلاقية ومن الذين يتطلعون معنا أيضا ليوم النصر والحرية والإنعتاق وسيادة القيم الحرة التي ستعيد للمنطقة ألقها الحضاري وستنزع فتيل التوتر المفتعل بعد إقتلاع أخبث وأحط نظام تدليسي تآمري ساهم أبشع مساهمة في تمزيق أمة العرب وأهان كل صور الجيرة والتضامن والإخوة... إن هذا الموقف الكويتي الرائع ليس بغريب على موقعيه وهم خلاصة أهل الفكر والرأي والفن في الكويت العزيزة الجارة التي أحببناها وتقاسمنا معها عيشنا المشترك وكانت أيام الخميس من كل أسبوع محطا وملاذا لقدوم أهل الكويت لزيارة إخوتهم في العراق دون مشقة ولامشكلة قبل أن تهب على بلادنا رياح الفاشية والحقد وحكم الرعاة المتخلفين من مستوطني التخلف الطائفي الذين أشاعوا العداوة والبغضاء وبنوا بتميز كبير جدران الدم والحقد والعداء بغزواتهم الجاهلية التي حاولوا إلباسها لباسا قوميا إنساق معه للأسف بعض المتخلفين والمرضى من العرب حكومات وشعوب وحيث يلجأ إليهم النظام اليوم لمحاولة فك عثرته وإنقاذ رقبته بعد أن إشتد حبل القصاص حول رقبته السمينة بكل الخطايا والرزايا والأحقاد .
لقد جاء البيان التضامني الشعبي الكويتي في وقته المناسب ليصب في رصيد المصلحة الشعبية العراقية المتطلعة على الدوام للحب والخير والجيرة الحسنة ، كما جاء البيان ليكون شوكة في عيون الحاقدين من العرب وبعض العراقيين من المرضى النفسيين الذين يتهيبون ويتخوفون من يوم الحرية القادم القريب ! والمواقف العربية المتضامنة مع النظام الصدامي لم تكن غريبة علينا فلقد جربنا كل الحكومات العربية وتعايشنا مع كل الشعوب العربية فلم نر منهم سوى الحقد على المستقبل العراقي الحر والإنضمام الصريح للمعسكر الفاشي المجرم المهزوم الذي سام شعبنا سوء العذاب ، لانستغرب من العرب المتضامنين مع الإرهابي صدام ونظامه المتعفن وقفتهم التضامنية فالطيور على أشكالها تقع وشبيه الشيء منجذب إليه ، لأنهم نفس أولئك العرب الذين وقفوا مع الغزو الجاهلي الصدامي الأحمق للكويت ورفضوا المساعدة الدولية للتحرير ثم شنوا أشنع الحملات العدوانية والنفسية ضد تحرير الكويت ، ولكننا كعراقيين ونحن نتأهب ليوم التصر والتحرير وتنظيف العراق من حثالات الشمولية البعثية والقذارات الطائفية لن ننسى المواقف العربية وسيكون الجزاء من جنس العمل وسوف لايمنح شعبنا الشرعية الشعبية لكل حكومة قادمة لاترد الصاع صاعين لأراذل العرب ولاتدير ظهرها لكل المؤسسات العربية الفاشلة بءا من جامعة عمرو دياب العربية وليس إنتهاءا بالأوابك وغيرها من المؤسسات ، وسنجعل من دخول العرب للعراق حلما دونه خرط القتاد ...
شكرا لأحرار الكويت الحرة
شكرا لكل قلم شريف وفنان أصيل ولكل دمعة لأم أسير لايعلم مصيره في معتقلات صدام الرهيبة
شكرا لكم أيها الإخوة والأخوات ، وستجدون في عراق المستقبل الحر كل العون والنصرة والحب
ونأمل أن يتشارك شعبينا في أعياد التحرير في فبراير القادم
عاشت الأخوة العراقية الكويتية
والعار كل العار للفاشيين المهزومين العرب
ويدا بيد نحو النصر القادم القريب.