|
ماركس و الحداثة..ملاحظات من دفاتر اليومية/1
أكرم سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 09:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه الملاحظات كانت من مفروض ان تكتب كل واحدة منهما في مقالة خاصة، لكن لضيق الوقت قررت نشرهم سَويًّا هنا خوفا من ان يصبحوا عديمة الفائدة مع مرور الوقت. و ملاحظات منشورة هنا هو التالي:1/ماركس و الحداثة.2/من هو ماركس عصرنا؟!.3/قراءة لفوز القوى الليبرالية في ليبيا. ماركس و الحداثة كان ماركس يطلق عبارة (طلوع التأريخي لراسمالية) على العملية الانتقال التأريخي من المجتمع الاقطاعي الى المجتمع الراسمالي، نفس العملية معروفة في علوم الاجتماعية تحت اسم ( انتقال من المجتمع التقليدي الى المجتمع الحديث). في كتابه الراسمال ركز ماركس تحليله على الجانب الاقتصادي لهذه العملية، اما رفيقه انجلز شرح في كتاباته ( ضد دوهرنيغ) و (نهاية الفلسفة الكلاسيكية الألمانية) جوانب الفكرية لعملية الانتقال تلك. ماركس و انجلز قيموا عاليا دور الثوري و التقدمي لطبقة البرجوازية في كافة الميادين الصراع الفكري و الاقتصادي و السياسي ضد سلطة المادية و الروحية للاقطاعين و رجال الدين و الملكية، واعتبروا طلوع نظام الراسمالي مع كل تراجيديات التي رافقتها في سفك الدماء مع ذلك يعتبر مرحلة تاريخية ارقى من سابقتها. وان حركة الانوار بعقلانيتها وفلسفتها الليبرالية، والثورة الصناعية ونتائجها في تطور الراسمالية والثورة الفرنسية وافرازاتها من ديمقراطية والحقوق المدنية والعلمانية، كان پروسيس شاق وعظيم لولادة المجتمع الحديث( اي المجتمع البرجوازي الراسمالي). لاحظ ماركس ان هذا المجتمع الحديث في داخل كل من ظواهرها الفكرية والسياسية والاقتصادية جديدة يحمل في طياتها مع الاول يوم من ولادتها تناقضات ونواقص خطيرة ، حيث بين ماركس في تحليلاته في كتابه كپيتال : ان قانون الاقتصادي الرئيسي الذي يقوم عليه عملية الانتاج في هذا المجتمع الحديث هي قانون انتاج الفائض القيمة، بمعنى ان نتيجة عملية الإنتاج لهذا النظام تكون من جهه لمنفعة تكوين الثروة لقلة قليلة من افراد المجتمع (اي البرجوازية)، ومن جهه الاخرى الفقر والبطالة لقسم الاعظم من افراد المجتمع( اي العمال)، وهذا يتناقض مع العقلانية النظام الذي كان مفكرين البرجوازين من حركة الانوار يدعوا، واثبت ماركس لتحليله لقانون الميل معدل الربح لهبوط، ان نظام المجتمع الحديث يواجة ازمات اقتصادية دورية، حيث يسبب بتدمير الثروات المجتمع و انزلاق عدد كبير من الطبقة العاملة والبرجوازية الصغيرة الى البطالة و الفقر المطلق. و بين ماركس ان عقلانية النظام لمجتمع الحديث يعاني من نواقص خطيرة، حيث اقصى ما يكمنه لبرجوازي ان يخطط بعقلانية لايعدى عملية انتاج في حدود مصنعه، لكن على الصعيد المجتمع والعالم هناك فوضى ولاعقلانية السوق هو الذي يحكم و يسود. وفي ميدان الحرية و مفهومها بين ماركس ان هذا الحرية منقوص حيث في التحليل الاخير تكون مدى واقعية الممارسة الحرية في المجتمع الطبقي الحديث مرهونة بموقع الفرد و مكانته في تقسيم الطبقي ، حيث ان ممارسة الحرية الفعلي يتوقف على كم يمتلك الفرد من الثروة، مثلا إذا كنت راغبا في دخول الى المطعم ما او سفر الى مكان ما لإستجمام، فليس قانون الحرية في المجتمع الحديث هو الذي يسمح و يمنع او يحدد لك إختياراتك بل كم تملك من المال وكم هي مقدرتك في دفع المصاريف هو الذي يحدد إختياراتك. كما في المساواة حيث يكون مواطنيون متساون فقط في شكل القانوني او امام القانون، وهذا المساواة الشكلية يفقد قيمتها الحقيقة حين يكون مواطنون غير متساون إقتصاديا،كمثل قانون( لايجوز النوم تحت الجسور لكل الفرد سواء كان غني او فقير سواء بسواء) لكن من يضطر نوم تحت الجسور؟!هكذا يكون كل قوانين المجتمع الحديث يطبق ضد من لا يملك او يملك اقل، وبالتالي يكون مساواة بين المواطنين مساواة شكلية غير فعلية و واقعية. ان نقد ماركس لحداثة والانوار هي نقد طبقي من وجهة النظر الاشتراكية العمالية، حيث نراهم من جانب بقدر ما يقدرونها كخطوة تقدمية في تاريخ البشري الى امام بقدر ذلك ينقدونها و يناضلون من اجل تجاوزها (اي عملية التطورها و ارتقاء بها في المجتمع الجديد و نظام الجديد)ماركس يقول تجاوز الحداثة وليس هدمها و سقوط في العدمية و فوضى كما هو نتيجة الحاصلة في نقد الفلاسفة ما بعد الحداثة من امثال( نيتشة، هايدغر)، وليس نقد وتكامل لكن بقاء في حدود الحداثة والمجتمع الحديث كما يؤمن هابرماس، وليس نقد وهدم الانوار والحداثة وتراجع الى ما قبل الحداثة كما يريد ليوشتراوس والمحافظون الجدد. من هو ماركس عصرنا؟ اول أتى بفكرة ان يكون لينين ماركس عصرنا و اعتبر افكاره ماركسية عصرنا، كان ستالين في كتابه (اللينينية ماركسية عصرنا)، وبعدها قلدوا الصينيون و اعتبروا ( ان ماوتسي تونغ هو ماركس عصرنا) وهلمجرا.. و في هذه الايام و في منطقتنا يوجد شيوعيون يعتبرون ان منصورحكمت هو ماركس عصرنا و افكاره ( اي الشيوعية العمالية) هي ماركسية عصرنا. السؤال الذي يبادر الى ذهني في الاول الوهلة هو: ماذا كانت نتيجة الصيحة التي اطلقها ستالين و الصينيون؟! الى أين وصلت نداأتهم؟ مع كل تقديري للينين لا يمكن القول ان اللينينة هي ماركسية عصرنا. اذا كانت هذا حال لينين مع كل اسهاماتة في الماركسية ، فكم هو الحظ رفيقنا منصورحكمت ان يصبح ماركس عصرنا يا ترى؟!.. و هل يمكن رفيق ما مع كل تقديرنا لنضاله ان يعتبر ماركس عصرنا و هو لم يحلل مشاكل عصرنا بصورة تفصيلية و بدون مرضية؟! ماهو تحليل رفيق منصورحكمت لحركات: النازية جديدة و اليمين المتطرف في اوروپا ، هل له مقالة واحيدة حول هذه الظاهرة الخطيرة في عصرنا؟! ماهي التحليل رفيقا حول الازمة الاقتصادية في اوروپا و امريكا و العالم اليوم، حيث بات يعرف اليوم بازمة كازينو الراسمالية ( ازمة البنوك و الميزانيات الدول)؟! اين هو تحليل رفيقنا لظاهرة المسيحي السياسي في امريكا و دور المحافظين الجدد في السياسة اليمين البرجوازي العالمي؟! كم كان تحليل رفيقنا دقيقا لافول الحركات الاسلام السياسي؟! ماهي الحال الاحزاب الذين يتبعون افكار رفيقنا العزيز؟! هل هم في حالة تقدم من نصر تلو النصر ام في حالة يرثى لها كل انسان لها تعاطف مع العمال، اليس هم الان بعد الانشقاق الاخير في صفوف الحكمتيين اصبحوا خمسة احزاب صغيرة بدون تاثير يذكر على الساحة السياسة في ايران و العراق؟! وهناك اسئلة كثيره لا تعد(دعك من الأطروحات المنحرفه عن نظرية الماركسية لرفيق منصور حول اسلام و الراسمالية و حيزب و السلطة).. كيف شخصا ما مع كل هذه المشاكل و النواقص في فكره يعتبر ماركس عصرنا؟! اليس هذا الإجحاف بماركس و فكره؟ قراءة لفوز القوى الليبرالية في ليبيا في مفاجأة وسابقة هي الأولى من نوعها في ما يسمى بدول الربيع العربي، أعلن ائتلاف القوى الليبرالية في ليبيا اليوم تصدره لنتائج انتخابات المؤتمر الوطني العام التي جرت السبت. سؤال الذي بات يطرح نفسها الان هو ماهية معاني و دلالات هذا الفوز؟! قبل شروع بجواب على هذا السؤال يجب القول أولا يبدو بأننا نعيش في عصر يتصف بسرعة الفائقه في تحول من أشياء ومطالب اللذان كانا يعتبران غير واقعية و غير ممكنة الى أشياء و مطالب أصبحا يعتبران واقعية و ممكنة. أي بمعنى انه لا يوجد شئ اسمه مستحيل في العالم السياسة اليوم. لكن مع ذلك يختفي وراء هذه المظاهر و اقوال جذابة حقائيق واقعية غير مستحبة حيث قد تجعل الفرحة و نشوة بالنصر، تكون قصيرة و مؤقتة نسبيا، كما هو عادة مع كل انتصارات و افراحها في ظل النظام الراسمالي. من مينا لا يذكر انتصارات و سعادت الناس في ثورات الملونة في بلدان اوروپا الشرقية و بلقان او انتصارات و فرحة الناس في ثورات ربيع العربي في مصر و تونس؟! لكن اليوم كل طبقات الاجتماعية و احزابهما يراجعون حساب الارباح و الخسائرهم نتيجة ما حصل من التغيرات في سياسة و الاقتصاد في مجتمعاتهم. سأحاول في هذا المقالة مشاركة في رفع الستار على هذه الحقائق الواقعية غير مستحبة و إشكاليات فوز اليبراليون و مدى القيمة و الاهمية فوزهم هذا. كتب ماركس في كتابته (الثامن عشر من برومير “لويس بونابرت) : (إن الناس يصنعون تاريخهم بيدهم؛ إلا إنهم لا يصنعونه على هواهم. إنهم لا يصنعونه في ظروف يختارونها هم بأنفسهم بل في ظروف يواجهون بها وهي معطاة ومنقولة لهم مباشرة من الماضي. إن تقاليد جميع الأجيال الغابرة تجثم كالكابوس على أدمغة الأحياء. وعندما يبدو هؤلاء منشغلين فقط في تحويل أنفسهم والأشياء المحيطة بهم، في خلق شيء لم يكن له وجود منقبل، عند ذلك بالضبط، في فترات الأزمات الثورية كهذه على وجه التحديد، نراهم يلجئون في وجل وسحر إلى استحضار أرواح الماضي لتخدم مقاصدهم، ويستعيرون منها الأسماء والشعارات القتالية...). هنا يتكلم ماركس عن إشكالية العلاقة بين عامل الذاتي و عامل الموضوعي و الذي بات يعرف في علوم الاجتماعية بعلاقة بين فاعل و بنية ودورهما في تغير المجتمع. أي إن ماركس يؤمن بعامل الذاتي في تغير التأريخ حين يقول (ان الناس يصنعون تاريخهم بيدهم) بمعنى دور إرادة الطبقات و احزابها في زمن الثورات للتغير المجتمع ـ لكن هذه إرادة مرهونه بصراعات تجري تحت الظروف و الشروط الموضوعية و الذاتية محددة . بمعنى ان ماركس يقول ان هذه وقائع يمكن مشاهدتها وهي تجري امام عيوننا حين الناس يصنعون تاريخهم، و يمكن مشاهدة الناس وهم يشرعون بتنفيذ هذا العمل هم واقعين تحت تاثير ايدولوجيات و معتقدات فكرية وعادات سائدة بينهم، لكن اعمالهم و محاولاتهم لتغير تجري تحت ظروف وشروط اقتصادية والاجتماعية حيث يحدد امكانيات وعمق وحدود هذه التغيرات وبدائلها الممكنة. سؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماهي هذه الظروف التي جرى تحت ظلها هذه التغيرات؟! يقصد ماركس بظروف الموضوعية ليس فقط ماهي وضع الاقتصادي و الاجتماعي لبلد ما الآن، بل كان يقصد ماهي قوانين ديناميكية الحركة و تيار دفع لتغير الوضع الاقتصادي والسياسي في بلد معين. وهل هذه الظروف يساعد او يعرقل التغيرات المرجوه، ماهي امكانات و معوقات امام التغيرات منشودة. من هنا يجب ان نحلل هذه الجوانب والعناصر لكي نعرف امكانات و بدائل التغير في مجتمع. بصورة العامة كثرت التحليلات عن ما يسمى بربيع العربي في ليبيا، اكثيرية التحليلات لا ترى في سقوط قذافي انها كانت من عمل الطبقات المجتمع الليبي بقدر ما كان عمل القوى الغربية و المتحالفين معه، هذا من جانب ، و من جانب الآخر ان هدف و نتيجة من هذا التغيرات ليس هو تغير و انتقال نوعي في نظام السياسي و الاقتصادي في بلد بقدر ماهي تغير الشكلي لنظام، اي للمؤسسات و ايدولوجية الدولة. بمعنى ان اسقاط نظام ديكتاتوري بصورة عنيفة من قبل قوى الخارجية التي لها اجندات خاصة يدمر كثير من امكانات ايجابية لتغير، و يفتح ابواب امام سيناريوهات خطيرة يظل يعاني منها الناس لمدة طويلة. اي ان ما بات يعرف من تجربة الافغانستان و عيراق بتحرير الامپريالي يخلق عراقيل كبيرة امام حصول على استقرار وحرية و الرفاهية الذي كان احلام طبقات العمالية و كادحة في بلد، واي حزب او جماعة مهما يكون اهدافها لا يكون سهل عليها تنفيذ وعوديها و تطبيق برنامجها في فوضى منتشرة في بلد، وخاصتا سيكون نسبة حظ في نجاح قليلة امام حزب او تيار سياسي معين لتنفيذ وعوديها حين يكون واقع وظروف الموضوعية و ذاتية في تضاد مع هذه التيار او تجمع. ونقصد مع هذا التيار او تجمع ما يسمي نفسه الليبراليين في ليبيا الذين يتزعمهم محمود جبريل، ويتألف اتحاد القوى الليبرالية هذا مَن 65 حزباً، أُعلن عنه في 22 شباط /فبراير مِن العام الجاري، مِن بين 130 حزباً شارك في الانتخابات الليبية. بينما مثّل القوة الإسلامية حزب العدالة والبناء، واجهة الإخوان المسلمين، الذي صرح رئيسه محمد صوان معترفاً بتقدم الليبراليين وهزيمة الإسلاميين في الانتخابات، وإلى جانب حزب الإخوان المسلمين يظهر حزب "الوطن" الذي يتزعمه الجهادي السابق عبد الحكيم بلحاح، المدعوم مِن دولة قطر. ليبراليين بإسم و محافظين جدد بالفعل من جهه الناقدين لانتخابات التي فاز فيها ليبراليون يرى بعض ان ( أنه لا يجوز تسمية «تحالف القوى الوطنية» ليبرالياً. فالمرشح محمد علي عبد الله يقول لـ«الأخبار» إن الشعب الليبي متخوف من تسييس الإسلام واختطافه في إطار فكر سياسي محدد، والشعب الليبي صوّت ضد الإخوان، وليس لمصلحة محمود جبريل أو الليبرالية. ويوضح أنه لا يوجد شيء اسمه فكر ليبرالي داخل تحالف القوى الوطنية، وأنه تحالف مبني على مؤسسات مجتمع مدني ومجموعة من الأحزاب الصغيرة التي تتناقض في آيديولوجيتها، ولكنه تحالف مصالح مرحلية ووقتية، وليس تحالفاً فكرياً) ، ام من جهه المؤيدين (أما الدبلوماسي الليبي محمد العجيلي فيرى أن نجاح العملية الانتخابية يعدّ استثناءً بكل المقاييس في تاريخ العملياتالانتخابية، .ويمكن إجمال أسباب أخرى لهذه النتائج، أهمها، رغبة المواطن الليبي في سرعة الوصول إلى مأسسة الدولة وإنهاء حالة الشرعية الثورية باستبدالها بالشرعية الانتخابية.في حين ركزت غالبية الأحزاب الأخرى ـ خاصة ذات الصبغة الإسلامية ـ بشكل كبير على تخويف المواطنين من التحالف، وأنه «علماني ليبرالي»، من دون أن تقوم بالاتصال والتواصل مع المواطن.1" ) ( وصف محمود جبريل، من قِبل الصحافة الغربية، بالمعتدل وهو يقدم نموذج رجل الدولة المدنية المناسب، فمن مبادئ التكتل الليبرالي الذي يتزعمه: أن ليبيا دولة ديمقراطية موحدة، مبينة على أساس المواطنة والتعددية والسيادة للشعب، والإيمان يتداول السلطة، ضمن ضوابط مدنية الدولة والإسلام الوسطي، ومع الاعتراف بأن الإسلام هو دين الدولة الرسمي، وأن الشريعة الإسلامية هي مصدر رئيسي للتشريع القانوني للبلاد، وبطبيعة الحال هناك فرق بين أن تكون الشريعة المصدر الرئيسي ومصدر رئيسي، ففي الأولى تتحول الدولة إلى دولة دينية، وفي الثانية تجمع بين الدينية والمدنية، حسب مستجدات الحياة وضرورات وضع القوانين./"2) هذا النوع من الليبرالية المنتشرة هذه الايام و التي حملتها لنا صواريخ قوات الناتو هي ليس من نوع ليبرالية البرجوازية التي ظهرة مع حركة الانوار والثورة الفرنسية( حرية فردية و مدنية و فصل الدين عن الدولة و دولة المؤسسات و القانون المدني) وليس حتى من صنف الليبرالية المحافظين التقلدين من نوعها الموجود في الغرب بل من هي نوع من اسوء انواع الكوپية/استنساخ الليبرالية المحافظين الجدد حين تطبق في بلدان العالم الثالث،هي ليبرالية سيد المالكي في عيراق و الليبرالية سيد كازاري في افغانستان، اي ليبرالية و مدنية باسم و قبائلية و دينية بالفعل، ليبرالية المحافظين الجدد لعراقيين و الليبيين التي نزلت من الجو مع صواريخ الناتو في عصر افول و سقوط و الإضمحلال الليبرالية في غرب نفسها. لذلك نرى اختلاف بين عملية ديمقرطة و الحداثة معروفه في ادبيات السياسية (بعملية إنتقال من مجتمع تقليدي الى المجتمع الحديث) و بين (عملية انتقال من ديكتاتوريات القومية العربية الى استبداد و فوضى رجعية تحت ما يسمى بديمقراطيات حصحصة القبائل و احزاب شبة دينية) هذا العملية الاخيرة ماهي الا تراجع من ظواهر شبه مدنية وعلمانية التي كان موجودة على اقل في ظل النظم ديكتاتوريات العربية. ان الفوز الليبرالين ماهي الا نتيجة وضع المواطنين الليبيين امام اختيار بين الشر الاهون بين الأمرين، اما ممارسات تعسف الميلشيات الإسلاميه وعنف وتسلط هذه الميليشيات عليهم او الليبرالية سيد محمود جبريل.لا يمكن انتظار من احزاب قبائلية و دينية مهما كانت تسميتهم ان يطبقوا الديمقراطية واليبرالية في عصر بات هذه المصطلحات متجردة من محتواها الفعلي بسبب فقدانها البنيان المادي لهما..الحرية والحقوق المدنية و الرفاهة بات مرتبطة اكثر فاكثر بقوى اليسارية العمالية . 1/ مصدر(ليبيا: لماذا خسر الإسلاميّون؟)الأخبار .2/مصرد (الليبيون ينأون بانفسهم عن الإسلاميين ء ميدل ايست اونلاين).
#أكرم_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ملاحظات مختصرة حول الشيوعية العمالية في ايران
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|