أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رابحة مجيد الناشئ - نهرٌ منَ الحُبِ والتضامُن تدَفقَ في هولندا














المزيد.....

نهرٌ منَ الحُبِ والتضامُن تدَفقَ في هولندا


رابحة مجيد الناشئ

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 17:14
المحور: المجتمع المدني
    


نهرٌ منَ الحُبِ والتضامُن تدَفقَ في هولندا


" المندائية عائلة واحدة "، سمعتً عن هذا الكثير وقرأتُ الكثير، وتساءَلت: كيفَ ؟ ، ولماذا ؟

وكانت تنقصني التجربة العملية لتعميق الفهم والاستيعاب. ويبدو أن تموز الخير والعطاء ما زال مِعطاءً.

عُقِدَ المؤتمر السادس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر هذا العام في هولندا واستمر لثلاثة أيام مُتتالية من 6 إلى 8 تموز 2012. وكنتُ من بين المدعوين لهذا المؤتمر.

اليوم الأول للمؤتمر كان يوماً تضامُنياً بكل ما تعني كلمة تضامن مِن معنى. جمعيات ومنظمات نسوية من ضمنها رابطة المرأة العراقية ، رجال دين، شخصيات معروفة بتضامنها ودفاعها عن الأقليات، جمعيات ومنظمات ديمقراطية عديدة وطيف عِراقي من مكونات مختلفة. حضورٌ قواسمه المشتركة : الإيمان بالمبادئ الإنسانية وحُب الوطن والمصير المشترك. ولا أريد هنا أن أذكر الأسماء لكي لا أقع في خطأ النسيان لمنظمة أو لشخصية ما، فالجميع جاء ليعبر عن تضامنه مع هذا المكوِّن العراقي الأصيل المُسالم من الشعب العراقي الذي يُعرِّف نفسه بعراقيته ومندائيته وهذا ما جسدهُ بقوله ممثل المندائيين في البرلمان العراقي، النائب خالد أمين رومي حين قال: ‹‹ أنا لستُ ممثلاً عن المندائيين فقط.... أنا ممثل لكل عراقي، للعراقيين جميعاً، أقسمتُ وأُقسمُ على ذلك ›› وهكذا ربط هذا النائب مندائيته بعراقيته ربطاً محكماً لا ينفصم. لم نَرَ مليشيات تحيط بهذا النائب لحمايته، بل كان يتجول باطمئنانٍ تام، محمي ببساطته وشعبيته ونزاهته وبنقاء توجهاته الانسانية والوطنية.

عُرساً تضامنياً رائعاً تخللته القصائد الجميلة والكلمات الرقيقة الطيبة والمعارض الفنية والأدبية والحفلات.. ....قلتُ لا أرغب بذكر الأسماء وأستميح الجميع عذراً لأتوقف عند اسم أحد هؤلاء المتضامنين.... الذي شدنا إليه شداً بكلماته الساحرة الودودَة النابعة من القلب والوالجة مباشرة إلى القلب....هذا الإنسان الذي لم يمنعه المرض والعجز عن السير على الاقدام من الحضور إلى المؤتمر. جاء وهو على كرسيه المتنقل ليحيي المندائيين المؤتمرين ويعزز لهم الأمل بانتصار الديمقراطية في العراق الجديد ويبشرهم باندحار قريب لقوى الظلام والتعصب بكل أنواعه... انه الكاتب العراقي الرائع القريب من قلوب العراقيين جاسم محمد المطير.

الأيام الثلاثة للمؤتمر كانت حافلة بالمفاجئات السحرية الجميلة وباللقاءات الحميمية والنقاشات التي كانت على مستوى عالٍ من الديمقراطية والشفافية، والتي توصلت في نهاية المطاف إلى قرارات صائبة لمواجهة التحديات التي تواجه المندائية كديانةٍ وكوجود، وإلى اتخاذ جملة من القرارات والتوصيات للعمل على تحقيق طموحات المندائيين جميعاً.

وجوهٌ حبيبة لأقارب وأصدقاء وزملاء عَمل ورفاق دَربٍ ونضال لم التقيهم منذ 35 عاماً من الفراق والغربة....الكل يتحدث عن ذكرياته، عن غربته، عن معاناته، عن منفاه، والغريب في الأمر أن الابتسامة لم تفارق وجه أي منهم.

وجوهٌ جديدة التقيناها في هذا المؤتمر سرعان ما احتلت مكانها ًفي القلب.

لهذا المهرجان جمالية قَلَ مثيلها: "جمال الزمان والمكان والانسان"....فها هو تموز الخير والعطاء يتيح للأحبةِ هذا اللقاء، على الأرض الهولندية الجميلة المزهرة، وطيبة أهلنا الساكنين فيها والوافدين اليها. كل واحد منهم يريد أن يكون أكثر وداً وكرماً من الآخر...فهذا ينقلك بسيارته، وذاك يُرافقُكَ حيث تريد، وآخر يدعوك إلى بيته دون معرفةٍ سابقة....والكل يحاول أن يجد صلة قرابة تربطك به ويفلح في ذلك.

لم يكن المؤتمر السادس للجمعيات المندائية في المهجر مؤتمراً اعتياديا، بل كان أيضاً موعداً للصداقة والمودة ....ينبوعاً للأفكار الصادقة....صفعةً لأوجاع الغربة والمنافي، بل كان نهراً متدفقاً من الحب الذي لا ينضب.

فلا يسعني إلا أن أبعث بتحياتي ومودتي لكل المنظمين لهذا المؤتمر وللمشرفين عليه والمتطوعين للعمل على إنجاحهِ، وللمندوبين عن الجمعيات، وللمدعوين، ولكل المساهمين فيه والذين عملوا على نجاحهِ وإعطائهِ رونقاً سيبقى راسخاً ومنحوتاً في الذاكرة المندائية.



#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق الشعر في باريس، رسالة حب وسلام
- مهرجان دوافع العمل في مدينة ﭘواتيه الفرنسية - ديمقرا ...
- الطفولةُ تَتَعمدُ برحابِ رَبيع الشُعراء في فَرنسا
- يوم المرأة في فرنسا
- المصور عباس علي عباس: مَدينٌ بعيني لبغدادَ وَمن فيها
- الفنان العراقي كريم إبراهيم يُسجل احتجاجا في مهرجان اللومانت ...
- مهرجان اللومانتيه، ربيع للابداع، وموعد للحب والتضمن الأممي. ...
- عيد اللومانيتيه، إنتصار للديمقراطية وللتضامن ما بين الشعوب
- الأول من أيّار في فرنسا عيد مزدوج: عيد العمال العالمي وعيد ز ...
- ربيع الشعر مُهدى إلى المرأة في عيدها الأممي
- ا ستغلال واضطهاد النساء عالمياً في عمقه التاريخي والجغرافي ...
- 8 آذار: في آذارها ...المرأة العراقية...صبر وصمود وطموح


المزيد.....




- أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج ...
- بين لهيب الحرب وصقيع الشتاء.. الجزيرة نت ترصد مآسي خيام النا ...
- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رابحة مجيد الناشئ - نهرٌ منَ الحُبِ والتضامُن تدَفقَ في هولندا