أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - الطفلة دنيا ضحية السياحة في الاردن:














المزيد.....


الطفلة دنيا ضحية السياحة في الاردن:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 14:49
المحور: حقوق الانسان
    



بالامس, الجمعة, 13/7/2012م, وفي خلسة قدر, انتقلت الى رحمة ربها غرقا, عن عمر يناهز الثماني سنوات, الطفلة دنيا عايد عبد الكريم ابو سليم, في مسبح فندق الهوليدي ان البحر الميت في الاردن, ولم يكن الامر ليستدعي مني التعليق على موتها لو ان مبرر موتها انحصر في مقولة خلسة القدر,
في مقال سابق وجهته للاخت رولا الحروب, وشخصت به الازمة في الاردن بانها حضارية, حددت ثلاثة مجالات تتموضع بها سمات التخلف الحضاري هذه وهي:
اولا فقدان الشفافية الاخلاقية
ثانيا فقدان مهنية الاداء
ثالثا فقدان التطلع الحضاري
وها هي هذه المظاهر تتكرر حتى في حادثة موت طفلة بريئة, والتي سارسم لكم صورة واقعة موتها كما حدثت
فاسرة الطفلة كانت في زيارة لاسرة خالتها التي تنزل استجماما, في ذلك الفندق, وكطفلة حدتها رغبتها الى نزول بركة السباحة للتمتع بالماء, فكان ان انسلت لحوض عمقه غير محدد للاطفال, لنجدها بعد فترة تطفو على سطح الماء والزبد يخرج من فمها, ودون انتباه من احد, وكان يمكن ان تطفو لفترة اطول من الزمن لولا انتباه احد السابحين في الحوض, الذي حين شك بوضعها غير الطبيعي سبح واخرجها بنفسه من الماء,
هنا لم تجد الطفلة من يحاول اسعافها, بل لم يتقدم احد الى ان حضرت والدتها على اشاعة وجود طفلة غريقة, لتجد ان تلك الغريقة هي ابنتها, ولتتقدم في محاولة امومة يائسة, لاعادة الحياة لطفلتها, فاخذت في محاولة اخراج الماء من جسدها بالضغط, ومحاولة جعلها تتنفس عن طريق الفم, لكن القدر كان اسبق, فالطفلة لم تستجب,
بعد نصف ساعة من محاولات الام جاء الدفاع المدني, عبارة عن بيك اب دبل كابينة بلا اي تجهيزات طبية, لينقلها الى مستشفى الشونة الجنوبية الذي قرر ان الطفلة وصلت للمستشفى جثة هامدة تظهر عليها العلامات الكبرى للوفاة وهي توقف القلب والرئتين وتوسع حدقة العين’
بالطبع انا هنا لن اصف حالة الهيستيريا التي المت بالام, والتي لم يعطي معها نتيجة, الحقن المتكرر للام بالمهدئات, ولا تزال تصر بان طفلتها لم تمت وانها تود العودة لاحضارها للبيت,
فندق خمسة نجوم, اسمه محسوب على اسم سلسلة فنادق من اشهر الفنادق العالمية, بلا اي احترازات طبية, ولا احترازات انقاذ واسعاف, وبيكب دبل كابينة دفاع مدني بلا ارقام, او تجهيزات طبية, لن احلل هذه الصورة, حتى لا اتهم بالانحياز ولكنني اقول انه ينعكس فيها تماما سمات التخلف الحضاري الثلاث التي ذكرتها سابقا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب لجنة وطنية فلسطينية عامة للتحقيق في الاغتيالات الفلسطي ...
- الاخوان في مصر: اخطاء ترتكب ام منهاجية منتظمة؟
- دعوة للتبرؤ اجتماعيا وسياسيا من ابناء دايتون:
- انتظروا,,, الفلسطينيون قادمون
- فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟
- لنحاكم انفسنا فبل ان نحاكم القضاء المصري
- مدلولات نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية؟؟؟؟
- لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد
- الصورة الاقليمية وخلفيتها العالمية ومعضلة ابقاء الكيان الصهي ...
- مصر بين دولة الفلول ودولة المليشيات,
- سقف الديموقراطية الاقليمية والقضية الفلسطينية في المنطقة:
- فخر انتصار الاسرى مقابل خزي التهدئة والمهادنة والمفاوضات:
- لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني:
- اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطين ...
- حول حيرة مصر بين الفرعون و الخليفة:
- ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاه ...
- استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:


المزيد.....




- خان يونس..عاصفة جوية تقتلع خيام النازحين وتفاقم معاناتهم
- اتهمه بالتطهير العرقي في غزة.. نائب أميركي يطالب بعزل ترامب ...
- قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية وا ...
- مشروع ترامب للتطهير العرقي.. استهداف لفلسطين قضية وهوية
- إصابات واعتقالات في الضفة والقدس
- لماذا يُعتبر المغني بوب مارلي أيقونة لحقوق الإنسان؟
- مسؤول إسرائيلي: حماس قد تحتفظ بالأسرى لعرقلة خطة ترامب
- منظمة حقوقية: 5 أمريكيين على الأقل ما زالوا محتجزين في فنزوي ...
- واشنطن تخطط لإيواء المهاجرين في خيام في غوانتانامو
- إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - الطفلة دنيا ضحية السياحة في الاردن: