أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40














المزيد.....

عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 19:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المؤمن : نعم كان ابليس من الجن .. ولكن كانت عنده كمالات ذاتية جعلته أعلى مرتبة من بني جنسه .. فانفصل عن الجن وانضم الى الملائكة حقيقة .. كان يعمل أعمالهم ويعبد الرب بعبادتهم .. أخذه الزهو بصلاحه وقربه من الرب .. وعندما خلق الرب الانسان وأمر الملائكة بالسجود له .. تكبر ابليس لأنه كان يرى نفسه أعظم من الانسان ...
الباحث : ولكن الأمر بالسجود كان للملائكة فقط .. ابليس كان من الجن فلم يكن مشمولاً بالأمر ؟!!
المؤمن : نعم .. ولكنه انفصل عن بني جنسه وانضم الى الملائكة وكان يرى نفسه واحداً من الملائكة .. فقال له الرب أنك جعلت نفسك مع الملائكة وتحسب نفسك أحدهم .. فلملذا لا تطيع الامر ؟!!
فتكبر ابليس عن السجود .. وأنت تعرف القصة .. فجعل الرب ابليس خارج نطاق الكون الانساني لأنه رفض الانقياد للإنسان .. فالإنسان هو حامل أمانة قيادة هذا الكون .. وابليس يرفض الانقياد للإنسان .. فأخرجه الله من كون الانسان .. ثم سمح له بالدخول الى الكون الانساني لغاية عظيمة ...
الباحث : ما هي هذه الغاية يا عم ؟!!
المؤمن : اصلاح عيوب وعلاج امراض الانسان ...
الباحث : ابليس هو الذي يزرع الشر في الانسان .. فكيف يصلح الرب نواقص الانسان به ؟!!
المؤمن : النواقص أصلية في ذات الانسان .. منذ مرحلة السكون .. كانت مخفية باطنية لا يعلمها غير الرب .. وكل مرض ما لم تكن له أعراض ظاهرية لا يمكن معالجته .. خذ أي التهاب داخلي يصيب جسد الانسان .. فما لم تكن له الحمى والم المرض فان الإنسان لن يطلب العلاج .. على المريض أن يعترف أولاً بأنه مريض .. ويطلب العلاج .. لكي يمكن علاجه ...
فمهمة ابليس تحفيز الأمراض الداخلية الباطنية في نفس الانسان .. لكي تظهر أعراضه الى العلن .. و يراها الانسان واضحة .. و يتألم منها .. و هنا فقط يمكن علاجها ...
فمرض الكذب مثلاً عند انسان ما .. يوجد هذا المرض في داخل نفس ذلك الانسان .. و لكنه خفي عن الانسان نفسه .. و لا يقر به .. ابليس يهيئ المبررات .. ويوسوس لذلك الانسان بأن نجاته ستكون بالكذب .. ويزين له حلاوة الكذب .. فيكذب لأن قابلية الكذب موجوده عنده بصورة مرض باطني .. ثم يعرف الانسان أنه قد كذب .. و يتألم من نتائج كذبه .. فيطلب علاج هذا المرض الخطير الذي جعله يتألم .. وهنا فقط يمكن معالجته ...
يعني أن الشيطان محفز لإظهار أمراض الانسان الداخلية لكي يتم معالجتها ...
الباحث : هناك أناس يكذبون ويكذبون ولا يتألمون أبداً .. موجودون هنا في الدنيا ؟!!
المؤمن : ليس شرطاً أن يتألم الانسان من مرضه هنا في الدنيا ... فهناك عولم أخرى .. مثل نار جهنم للناس الذين لا يمكن اظهار أمراضهم المخفية في الدنيا .. ففي الآخرة ستظهر جميع أمراض الانسان المخفية .. وسيتألم منها ألم فظيع .. فجهنم ليست سوى أمراض الانسان وعيوبه .. هناك سيعرف الانسان مدى بشاعة ما تحمل نفسه من أمراض .. وهو بنفسه سيطلب التخلص من أمراضه وعيوبه النفسية .. وسيحاول جاهداً التخلص منها .. لأنها تؤذيه وتؤلمه ...
الباحث : نعم يا عم ...
المؤمن : فرق كبير يا بني بين أن يرغم الانسان على العلاج .. وبين أن يطلب بنفسه العلاج .. فالمريض بورم ما .. يؤلمه ذلك الورم .. و يتأذى به .. و هو بنفسه سيجد في مشرط الجراح .. وتقطيعه لأعضائه .. سعادة التخلص من الورم ...
فالإنسان عندما تؤلمه خصاله النفسية السيئة .. سيطلب العلاج .. و سيجد راحة في العلاج ...
و لولا الشيطان .. لبقيت أمراض الانسان مخفية في باطن نفسه .. ولم يكن من الممكن أن يطلب علاجه منها .. ومع تلك المراض قد يفشل الانسان مستقبلاً في حمل الامانة الكبرى .. ففي البدء عندما سلمها الرب للإنسان في الحضرة .. اختار الرب ان يهبط الانسان الى داخل كونه أولاً .. كي يصلح عيوبه و أمراضه المخفية .. ثم يعود فيحمل الامانة .. و هو طاهر .. مصفى من الأخطاء .. لأن الأمانة عظيمة .. لا تحتمل أخطاء .. والشيطان هو المحفز الاساسي لظهور تلك الأمراض .. ثم العلاج منها .. هل فهمت ؟!!
الباحث : نعم .. فهمت يا عم ...
ولكن أما كان الرب قادراً على اخراج الانسان بدون أمراض وأخطاء ؟!!
هو سؤال مهم يا عم ...
المؤمن : الأمراض أصليه ثابتة في ذات الانسان منذ الازل .. عالم السكون والجمود .. عالم أزلي لا بديل له .. مع أن تلك الامراض أصبحت نعمة اضافية للإنسان .. فقد كانت مستحسنة في حكمة الرب ...
الباحث : كيف يا عم تكون مستحسنة مع كل هذا الالم ؟!!
فلو لم تكن لما كان كل هذا العناء والالم ...
المؤمن : الاخطاء أعطت فرصة عظيمة للإنسان بالهبوط .. والدخول داخل كونه .. داخل ذاته .. ليتعلم كل شيء عن خبرة عملية .. وليست نظرية .. فهي اذن السبب في مرور الانسان بكل هذه المراحل .. و العوالم الذاتية ...
لقد تعلم الانسان معرفة الشيء .. وهي معرفة كبيرة .. لا تقدر بثمن ...
الباحث : يعني لولا الأمراض الداخلية لما أمكن للإنسان حمل الأمانة عن تجربة عملية .. يعني أن الأمراض كانت ضرورية للإنسان لكي يدخل داخل كونه ويتعلم كل شيء ...
المؤمن : نعم أحسنت .. فقد بدأت تفهم الحكمة البالغة للرب .. المرور بهذه التجربة ضروري للإنسان رغم كل هذا الالم .. والشيطان هو المحفز الأساسي .. ولذلك سمح له الرب بالدخول لتحفيز الانسان لإظهار أمراضه الدفينة ...
الباحث : عندي إشكالات عديدة يا عم على هذا الموضوع ...
المؤمن : قل .. و أنا أجيبك ...

نقلها لكم
محمد الحداد
13. 07. 2012



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج39
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج38
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج37
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج36
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج35
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج34
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج33
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج32
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج31
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج30
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج29
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج28
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج27
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج26
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج25
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج24
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج23
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج22
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج21
- عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج20


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج40