أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السنجري - فكر الماضي وكفر اليوم














المزيد.....

فكر الماضي وكفر اليوم


علي السنجري

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 19:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في تلك الليلة الظلماء فتحت حاسبتي وبدأت ابحث بالنت وبمساعدة الجن الأعظم ( كوكل ) حيث انه يأتيني بالمعلومة قبل ان يرتد الي طرفي ومما جلب لي هذا الجن صوره من اعلان لحفلة بالو الساهره في فندق شط العرب بالبصره لعام 1954 والذي يتخلله حفل غربي راقص وعرض ازياء للمايوهات من قبل بعض ملكات جمال العالم بالأضافه الى عزف موسيقي من قبل احدى الأوركسترات الشهيره في ذلك الوقت مع مغنيه اوبرا عالميه ثم ينتهي الأعلان بأسعار العشاء واسعار الشاي وقدح الويسكي .
تأملت كثيرا في هذا الآعلان وزفيري كأنه ريح صرصر عاتيه مملوءا بدخان سكائري , تحسرت على ذلك الزمن الجميل الذي ماعدنا نراه حتى في احلامنا , لأننا لانحلم إلا بتحسن كهربائنا وأمننا المفخخ .
وتعلمون ياأعزائي بأن هذا الإعلان كُتب في مدينه أهلها من الطيبين الشرفاء ولا زالوا , أولئك الأهالي الذين لا يرضون إلا بفعل الخيرات حالهم كحال أي عراقي بسيط أولئك الأهالي الذين لايرضون بهكذا حفلات بين شوارعهم وأزقتهم اولئك الناس الذين كانوا يرون بنت الجيران نائمة على السطح فيهرعوا لسترها ان كانت مكشوفه بدلا من نظارتهم المريبه في زمن العهر هذا !! , كُتب هذا الأعلان في زمن كان احدهم يغار من الآخر بسبب إطلاعه الواسع وثقافته المتنوعه لذلك كانت بعض الأحزاب تتصارع لكسب الناس فكريا لا كما في زمن الكفر لا الفكر هذا عاطفيا أو ماديا !! كُتب هذ الأعلان في ذلك الوقت الذي كان فيه عمر الأسلام مايقارب 1400 سنة , وكان العراق وقتها يزخر برجالات الدين الحقيقين كعارف البصري والسيد محمد باقر الصدر وغيرهم الكثيرين وليسوا المزيفين في عصرنا هذا عصر الانحطاط الفكري , في عصرنا هذا عصر من قرأ كتابا ودفترا ( ابو اتلاثين ورقه ) ادعى انه قاب قوسين او ادنى , وهكذا نرى ان العقول أفسلت فكريا في عصرنا هذا وأنها رُزقت الجدل الطالح ونست العمل الصالح في وقتنا هذا !! وقد كُتب هذا الأعلان بالرغم من انه متخوم بالألفاظ ( الكافره ) في مصطلح عصرنا هذا , لم نسمع ان هناك فتوى صدرت لمهاجمة الفندق أو فتوى احرقت تلك المطبعه او حتى فتوى اهدرت دم نادل او مترجم لأنهم عملوا مع ( الكافره ) اجاثا كريستي لأنها كانت تسكن ذلك الفندق عندما جاءت الى العراق عن بوابة البصره .
قد يفهم أصحاب العقول الضيقه الذين لايرون إلا بعين التكفير والحرمه , والذين يفرضون افكارهم بحد السيف والتشهير , قد يفهمون إننا ندعو لهكذا حفلات لكي نعيش الحضاره على أتمها , فأقول إن هذا الشئ جزءا من الحضاره شئنا ام ابينا , فالأنسان المتحضر لا يتقوقع على افكاره وينظر الى رجوع المخلص بعين اللهفه !! فهذه هي جزء من الحضاره بالرغم من إن الحضاره لاتنحصر في هذه الحفلات .
في زمننا هذا لانرى مفرده واحده من هذه المفردات ( الماجنه ) في تعبير البعض لأن الذين يدعون التدين للتوِ وجدوا الأسلام ولا يعرفون انه له من العمر اكثر من ثلاثة عشر قرنا, فايها المتدينون إعبدوا ما تعبدون ودعوا الناس تعيش في حب وسلام ودعوهم ايضا وحسب وجهة نظركم في طغيانهم يعمهون فربكم هو ربهم وهو أحكم الحاكمين ,فانتم ليسوا بأعلم منهم حتى تفرضوا أرائكم بكم آيه حفظتموها , ولا تعرفوا ماهي صلتهم برب العباد , فلا تتوقعوا إنكم الوحيدون في هذا العالم من يفهم ما هو الطريق إلا الله .



#علي_السنجري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجرد مابين الخلاف وتعدد الاسباب


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي السنجري - فكر الماضي وكفر اليوم