أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حكمة اقبال - الشيوعي العراقي يرفض !!!














المزيد.....

الشيوعي العراقي يرفض !!!


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 3786 - 2012 / 7 / 12 - 11:20
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بخط أحمر عريض ، في مانشيت الصفحة الاولى لعدد طريق الشعب لهذا اليوم الخميس 11 تموز كُتب " الشيوعي العراقي يرفض انتقادات زيارته لرئيس الوزراء " .
ضمن تحضيرات الحزب الشيوعي العراقي لعقد مؤتمره التاسع طُرحت وثيقتي البرنامج والنظام الداخلي ، ولاحقا وثيقة موضوعات سياسية للنقاش العام ، وعبر " وسائل اعلامنا العلنية " ووُجه الشكر " مقدما لكل الأصدقاء والمناصرين وعامة المواطنين الخيرين ، من سياسيين وباحثين وكتاب وناشطين وإعلاميين وغيرهم، الذين سيرفدوننا بكتاباتهم وإسهاماتهم " ، وكُتبت العديد من الملاحظات نُشرقسم منها في جريدة طريق الشعب وآخر في موقع الحزب الالكتروني ، وآخر في كلاهما .
ولأول مرة في تاريخ الحزب يكون افتتاح مؤتمر الحزب باحتفالية سياسية وفنية علنية ، وبعد انتهاء اعمال المؤتمر وظهور نتائجه نُشرت العشرات من الصور عن اعمال المؤتمر اشبعت فضول الناس التي يهمها مسيرة الحزب ونجاحها .
في فقرة الاعلام من برنامج الحزب الشيوعي العراقي نص يقول " على هذا الصعيد يضع حزبنا في الصدارة ضمان حرية التعبير والنشر عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية " ، وفي النظام الداخلي للحزب نص آخر يقول " اعتماد الشفافية فيما يتعلق بنشاط الحزب العام وتوفير المعطيات الضرورية بما يمكن العضو من المساهمة الفعالة " ونص آخر يقول " حرية أبداء الرأي والمناقشة والتعدد والتباين في الآراء وتفاعلها والاتفاق عليها داخل المنظمات والهيئات الحزبية، والاستماع الى الاراء المخالفة واحترامها والاستفادة منها " . كل ماتقدم هو للتذكير ان علانية النشاط السياسي للحزب خاضعة لحرية التعبير عن صحة هذا النشاط سواء من خارج أو داخل الحزب ، وان هذه العملية قد اخذت مدى أوسع من السابق ، وستكون مفيدة لترسيخ تقاليد عمل جديدة غير تلك التي سار عليها الحزب طيلة سنوات عمره .

الانتقادات التي وُجهت من كُتاب ، غير معادين للحزب ، في صحيفة غير معادية للحزب ، حول زيارة وفد قيادي الى رئيس الوزراء ، هي وجهات نظر في موضوع مهم ، وفي رأي انها انطلقت من الحرص على الحزب وموقعه بين الجماهير وكذلك من الحرص على صحة الفعل السياسي الذي يمارسه الحزب .
لم تتضمن تلك الكتابات غير تساؤلات عن سبب الزيارة وتوقيتها ، وماينتج عنها ، في ظل الازمة العميقة التي تمر بها العملية السياسية ، اضافة الى تأكيد دور الحزب ومسيرته الطويلة ونصاعة تاريخه وما يعّول على الحزب في مستقبل العراق . أليس من حق المواطن ان يسأل :
- لماذا يدعو المالكي الشيوعيين الآن ، وقد قضى الفترة الماضية يلتقي برؤساء عشائر ويحضر مؤتمرات بعضهم ويلقي عليهم خطاباته التصعيدية ؟
- لماذا لم يرسل حزب الدعوة ممثلا عنه لحفل افتتاح مؤتمر الحزب ، سوى برقية شخصية من النائب حسن السنيد ؟
- لماذا لم يصدر المالكي قرارا بتمليك بناية الاسكان العسكري في ساحة الاندلس للحزب الشيوعي ، ولو بشكل مؤقت حتى اعادة املاكه التي يطالب بها منذ سنوات ؟
- لماذا يُقتحم مبنى جريدة الحزب ، ويتم العبث والتخريب في مكتب سكرتير لجنة الحزب المركزية بالتحديد ؟
- لماذا قال المالكي انه انهى تأثير الليبراليين والماركسيين ، وان احتفالات الأول من آيار مجرد شعارات ؟
- لماذا لم يقترح وفد الشيوعيين لقاء المالكي في مقر حزب الدعوة ، ويكون لقاء بين قوى سياسية وليس لقاء بين رئيس وزراء ، ينحو للسيطرة على كل مؤسسات الدولة والبرلمان " المختطف " وحزب خارج السلطة التنفيذية ؟

ورد في خبر طريق الشعب اعلاه مايلي " الشيوعي العراقي يرفض انتقادات زيارته لرئيس الوزراء " و " الانتقادات الموجهة لحزبنا تفتقر للوضوح والمعايير التي استندت عليها ، ولن يرسم الحزب الشيوعي مواقفه بناء على مزاج البعض " و " إن السياسة لا تعرف الزعل، ولسنا اطفالا " و " لايليق بمن يدعي الثقافة والمعرفة التعامل مع السياسة بمزاجية وإنفعال " . هنا اتساءل :
- لماذا يرفض الحزب انتقادات حول قضية عامة ؟
- مادام هناك معايير استندت عليها الانتقادات ، كيف يمكن القول انها تفتقر لها ؟
- مَن طالب ان يرسم الحزب سياسته على مزاج البعض ؟
- من قال انكم اطفال ؟
- اين هو الانفعال والمزاجية في الانتقادات الموجهة ؟

جوهر الانتقادات كان تساؤل حول سبب تلبية دعوة المالكي ، وهذا تساؤل مشروع ، وكان هناك حاجة للتوضيح باصدار تصريح من مكتب اعلام الحزب عن ظروف الاجتماع ونتائجه ، وقد اصدر الحزب هذا التوضيح الى تنظيماته الحزبية في رسالة داخلية ، ولكنه تناسى الجماهير المؤيدة للحزب والتي يعول عليها على انها اصوات انتخابية .
كان من الأفضل ان يكون رد فعل الحزب على الانتقادات هو تقبلها ودراستها والاجابة عليها ، وليس رفضها والاستهجان بها ، لو تم ذلك لاثبت الحزب مايقوله عن حرية التعبير والشفافية وتقبل النقد وممارسة النقد الذاتي وتفاعل الآراء .
ولم يكن هذا الموضوع بالاهمية الكبيرة لأن يكون مانشيت للجريدة هذا الصباح ، واذا لابد ان يكون لانه تصريح سكرتير اللجنة المركية ، بسبب علو مقامه ، فالاحرى ان يُكتب " نتقبل الانتقادات بصدر رحب " .

في أسفل الصفحة الخامسة من جريدة طريق الشعب يُكتب دائما " الآراء والمقالات المنشورة تعبر عن وجهة نظر كاتبها " ولدي شك كبير في صحة هذه الجملة ، وسأرسل هذه المادة الى الجريدة علهم ينشروها ، وتتحقق الجملة السابقة حقا .

تعلمنا سابقا ان من يخالف وجهة نظر قيادة الحزب ، كمن يبصق الى الاعلى ، ولكن تجارب الحياة علمتنا اشياء افضل من ذلك بكثير ، وعسى ان ينعم العراق وشعبه باحزاب أفضل وبرلمان أفضل وحكومة افضل ، مع اني اعلم ان ذلك لايتم الا عندما يكون لنا شعب واع يعرف كيف يختار ممثليه عبر صناديق اقتراع نزيهة لانحتاج فيها الى الحبر الأزرق على اصابعنا .



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة ديمقراطية
- المالكي والمتنبي
- تيار الديمقراطيين بعد عام 2
- هل ضحك المالكي ؟
- تيار الديمقراطيين بعد عام
- ثقافة الاعتذار
- يوميات دنماركية 15
- شجاعة وزيرة شؤون المرأة
- حول تشكيل التيار الديمقراطي في الدنمارك 3
- الحب في جريدة طريق الشعب
- - جنطة - إبتهال كاصد
- ثقافة الاجتماعات
- خطوة الإمام ... ولكن
- المالكي ليس صدام
- يوميات دنماركية 14
- وفاء وجلاء
- لنتحداه ... بالفرح
- موافقة البرلمان على استقالة المالكي
- دولة قانون ؟؟ .. نموذج المثنى !!
- انتصار مجرمي كنيسة النجاة


المزيد.....




- توجيه تهم جنائية للمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين احتلو ...
- قفز فوق سياجين وركل الباب حتى تحطم.. شرطي يسارع لإنقاذ مقيمي ...
- م.م.ن.ص// لماذا يتحركُ النظام كالبرقِ حين يتعلق الأمر بإنقا ...
- نظرة عامة حول اتفاق الشراكة المغربي البريطاني: «شراكة» استعم ...
- التقاعد: من أجل بناء منظور عمالي لإصلاح أنظمة التقاعد
- أبو ظبي وقطر: متنافسان في خدمة الإمبراطوريّة الأمريكيّة
- أضواء على قطاع التعليم ونضال شغيلته- حوار مع المناضل النقابي ...
- إرهاصات تحول التقاطبات والتحالفات: أية علاقة بأزمة الرأسمالي ...
- تعليم: بيان المجلس الوطني للجامعة الوطنية المنعقد بالرباط، ي ...
- -خريف البلطيق- كالينينغراد قوة روسيا الضاربة في عمق أوروبا


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حكمة اقبال - الشيوعي العراقي يرفض !!!