أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-














المزيد.....

مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 22:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثارت دعوة و مجئ الفنانة اللبنانية الجميلة " مادلين مطر " في يوم الصحافة العراقية . .
حراكاً مفاجئاً متلاطم الاتجاهات‘ في ظروف اهتزاز الحكومة بفعل صراع الكتل المتنفذة، تردي الأمن و التهديد بعودة الميليشيات الطائفية و صراعاتها الدموية، على ارضية من تفاقم المعاناة الشعبية و خاصة الكادحة الواسعة منها، من ازمات الكهرباء و الماء و انعدام و ترديّ الخدمات و خاصة في اعمال النظافة و الخدمات الصحية، اضافة الى تفاقم البطالة و تزايد الفساد الاداري و الاختلاس الذي وصل حدوداً جنونية.
و فيما ترى اوساط في دعوة و مجئ الفنانة الشابة " ليلى مطر" علامة ايجابية في خضم الصراع الديني و الطائفي و العرقي، الذي تكرّسه و تثيره المحاصصة الطائفية و العرقية الصمّاء و الدوس الذي لاينقطع على حقوق المرأة، رغم المساحيق . . فهي امرأة مسيحية اضافة لكونها لبنانية، و ليست فارسية او اميركية على سبيل المثال لا الحصر . . و لكن لماذا لايزال يجري الى الآن اهمال الفنانات و الفنانين العراقيين و تكريمهم، الذين تضج بابداعاتهم الدول العربية و دول العالم . . و كأن ذلك تطبيق لسياسة لم تتغيّر، ان لم تزداد سوءاً عمّا مضى، رغم سقوط الدكتاتورية منذ مايقارب العشر سنوات .
ترى اوساط صحفية و مثقفة واسعة في مهرجان يوم الصحافة الحكومي لهذا العام بكونه فعالية ترفيهية لااكثر، في يوم يفترض في السلطات الحاكمة فيه ـ حكومة المالكي بصلاحياتها الواسعة ـ ان تعاين و تقيّم، اولاّ حال الصحافة و الصحفيين و القوانين والإجراءات غير المنصفة التي تقيّد حرية الصحافة و تحاول ان تجعل من الصحف و الصحفيين بانواع اختصاصاتهم مجرد ديكور ملوّن بألوان (حكومة ديمقراطية)، و ليس سلطة رابعة بحقوق و واجبات، تراقب و تشير الى المشاكل و المطالب، و تتفاعل و تتحمل مسؤولياتها، امام قوانين دستورية .
و تتساءل اوساط اخرى و هي تعيش الالم العراقي، ان كان هذا الاحتفال هو وصية من مرجعية قم او فيلق القدس، للظروف التي تمرّ بها حكومات سوريا و ايران الحالية، و لإمتصاص الإحتشاء الخطير الذي تمرّ به العملية السياسية الآن و بالذات حكومة السيد المالكي في البلاد . . خاصة و انهما اتبعتا مثل ذلك للترويح عن الشباب من الجنسين، بسبب الضغط الذي تمارسه كينونة و ممارسات حكومات ولاية الفقيه ـ و من على وقع خطاها ـ على صدورهم، سببت احداها ضجة قامت و لم تقعد عن ماهية علاقة مطربة ترفيه الشباب و جمهور اليوم المحبوبة " هيفاء وهبي " . . بحزب الله في جنوب لبنان رغم المواقف الاجتماعية المتشددة للحزب المذكور، كما هو معروف .
ام هو تغطية لما تواجهة الصحافة الحرة في العراق . . او بداية لنهج جديد لم تتبيّن ملامحه المستجدة بعد، سواء في مواجهة الصحافة او مواجهة جمهور البلاد . . في وقت تزداد فيه تصريحات الفنانين العرب التي تقول " بدلاً من ان يسعى السياسيون لحل مشاكل البلاد صاروا هم المشكلة و يبحثون عن نجدات مننا . . " .
و يرى علماء نفس و اجتماعيون، ان تحريك السلطات و مغازلتها لكوامن اجتماعية في مجتمعاتنا في اللحظة المناسبة لها، لإحداث انفعالات و حراكات شعبية مؤلفة من العامّة ان صحّ التعبير، و ليس اعتماد الحركات الشعبية الناشطة الواعية و الهادفة لخير البلاد . . لايهدف الاّ الى خلق ضجيج لستر تغييرات لاتعلن او تجري خلف كواليس. كما حدث في زمان الدكتاتورية المنهارة و ان بدرجات متنوعة من الضجة، ما احدثه الاستقدام الرئاسي للمصارع العراقي المغترب عدنان القيسي لينتصر في الحلبات على مصارعين اجانب من نوع كوريانكو و غيره، و الحدث المرعب في " ابو طبر "، اضافة الى دعوات رئاسية و حضور الممثلة الايطالية الشهيرة جينا لولو بريجيدا . .
و الى دعوة و حضور المنولوجست الايرانية كوكوش . . التي امتلأت شوارع بغداد بملصقات صورها في دعوتها الثانية خريف 1978 ، الملصقات التي اتلفتها بعد فترة وجيزة فرق امانة العاصمة، بل و صارت مجاميع رجال امن الدكتاتورية تلقي القبض ويرسل الى التعذيب، كل من ضُبط محتفظاً بصورة لكوكوش . . انتصاراً لـ (فتى العروبة صدام) لأنها لم تلبيّ الدعوة الثانية . . !!
و الاّ . . ماذا يعني استقدام فنانة (انثى) و هي بملابس غير محتشمة بالوصف الحكومي، تغني و تقوم بحركات لايقبلها الشرع (كذا) و ينقل ذلك حيّاً على الشاشات الصغيرة في كل بيت ؟؟ . . و تتحرّك و هي بصحبة جوقة شرف و حرس و موكب رئاسي مزوّد بطائرة عمودية تحميه، ليثار ضجيج و اثارات سينمائية منوّعة و فتاوي تهاجم و اخرى تتفق انتعاضاً !!
الا يتطابق ذلك مع وصف الكاتب اللاتيني الشهير " ماركيز " للدورات السياسية ـ الاجتماعية التي يصطنعها الدكتاتور البطريك للصعود و لإدامة كرسيه، و التي لكل منها ربيع و تنتهي في خريف ؟ هل هو عرس لخريف مصطنع لمرحلة يراد لها ان تنتهي و لكن لايعلن كيف و على اية سكّة . . لأن النهج الحكومي في الواقع الجاري يزداد تشبثاً بالكرسي و تزداد اجراءاته ذاتها رغم محاولته اصطناع ربيع جديد . . (كي لايعطيها) ؟



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-