أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاطع جواد - الأحزاب الدينية والقومية لا تؤمن بالديمقراطية..














المزيد.....

الأحزاب الدينية والقومية لا تؤمن بالديمقراطية..


كاطع جواد

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال العصر الكولنيالي نمت الأحزاب القومية خاصة ذات التوجه الوطني وبرزت شخصيات وطنية معروفة على الصعيد الوطني والعالمي أسهمت في بناء أوطانها بالشكل الذي جعلها في مصافي الدول المؤثرة والفاعلة على جميع الأصعدة لكن ومن خلال التجارب التي مرت بها تلك البلدان ظهرت إخفاقات تلك الحركات والأحزاب القومية على الصعيد الوطني فظهرت دكتاتوريات بعد فترة ليست بالقليلة وتحكمت هذه الدكتاتوريات بكل مفاصل حياة تلك الشعوب واخذ القهر الدكتاتوري أبعاداً مختلفة باختلاف تلك البلدان وثقافاتها فكانت حصة العالم العربي من تلك الدكتاتوريات اسؤ الحصص وأبشعها وأشدها قسوة ..ظهرت ردات فعل جماهيرية على حالات الدكتاتورية تلك وتأسست أحزاب لبرالية ضعيفة وأحزاب دينية موازية لها لكنها قوية والسبب في قوة الأحزاب الدينية وضعف الأحزاب اللبرالية هو إن الفكر اللبرالي لا يتمتع بأرضية ثقافية على الصعيد الوطني ويُتهم في الكثير من المناسبات بأنه فكر غربي وربيب للاستعمار والصهيونية!!.. وهذا الوهم الثقافي يبدأ من القاعدة الجماهيرية الوطنية ,ويغذى في أغلب الأحيان على أيدي منظومة ثقافية دينية النزعة ,باطنية التسلط والدكتاتورية..
تستخدم الأحزاب القومية والدينية على حد سواء أدواة الأحزاب اللبرالية (الانتخابات) ليس بهدف التبادل السلمي للسلطة بل من اجل الوصول إلى الحكم والتربع على كرسي السلطة ثم البحث عن أساليبها الخاصة بالحفاظ على كرسي السلطة و بقائها إلى ابد الآبدين ,وهذا واضح من خلال تخلي تلك الأحزاب والحركات عن الجماهير التي ساعدت بوصولها إلى كرسي الحكم ..
تخلق الأحزاب الدينية والقومية منظومة أمنية واستخباراتيه لحماية نفسها بأموال الشعوب التي أوصلتها للحكم (هذا إذا تم وصولها عن طريق صندوق الاقتراع بدون انقلاب عسكري) ..وتستعمل آلة القمع الدكتاتورية بمختلف الأساليب والخطط بعد أن تعلمت تلك الأحزاب طرق الحفاظ على السلطة من خلال تجاربها الذاتية وتجارب الآخرين ممن ناظروهم بالطريقة والهدف أو ممن سبقوهم ..بعدها تقوم الهيئات الدكتاتورية للمنظومة الحاكمة بخلق حالات من الثقافة الخاصة بها مستخدمةً الدين والتاريخ كدعاية للتسلط والهيمنة بشكل قوي دون فسح أي مجال لإبداء حتى ابسط الآراء الناقدة والمعترضة ويصبح سلاحها بالسلطة قواها الأمنية ونفوذها السياسي ممسكةً بجميع الأدوات من شراء الذمم إلى التهديد والابتزاز مرورا بالتضليل والكذب والخداع وتتوج أعمالها بالقتل الممنهج عبر مؤسساتها القمعية المختلفة..
يعاني وطننا العربي من صعود الأحزاب الدينية إلى سدة الحكم كما شاهدنا في المغرب وتونس ومصر فقد حصد الإسلاميون اغلب الأصوات الانتخابية بعد أن ظللوا الناخب بأساليبهم المعروفة ووعدهم التي وعدوه بها, بأن الخلاص من المشاكل التي يعاني منها المواطن هو بانتخاب الأحزاب الإسلامية وأن وصولهم إلى سدة الحكم هوا لحل السليم والصحيح لكي تنتهي معاناتهم اليومية..وبعد أن يتم إيهامهم بسبب فشل الحكومات العلمانية وحكومات الأحزاب اللبرالية هو عمالتهم للغرب ونشرهم للفساد الثقافي المضرة بعادات وثقافات تلكم الشعوب !!..وهذه اكبر خدعة من خدعهم فان من كان يمسك بالسلطة ليست هي أحزاب لبرالية ولا أحزاب علمانية بل هي بقايا لأحزاب وحركات قومية عسكرتارية ,كانت وطنية المنشأ ثم تحولت إلى أحزاب فاشية بعد إن أدارت ظهرها لجماهيرها وبهذا تم تشويه اللبرالية والعلمانية بسببين أولها بقايا الأحزاب القومية التي كانت تناهض الاستعمار والنفوذ الأجنبي وسلوكها السلوك الدكتاتوري, ثم التضليل الإعلامي للأحزاب الدينية التي حملت مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية على عاتق حكومات الأحزاب اللبرالية والعلمانية مضيفةً بأن هذه الحكومات كلها حكومات عميلة للغرب والصهيونية وكافرة .. وعلى الجماهير الابتعاد عنها وعن كل تلك الثقافات والمفاهيم الغربية لأنها تضرهم وتدمر حياتهم وثقافاتهم لذا عليهم إن يدخلوا تحت مظلة الأحزاب الدينية لإنقاذ أنفسهم في الدنيا والآخرة وبهذا تكون الشعوب قد أوقعت أنفسها في فخ يصعب الخروج منه..



#كاطع_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يتعظ الدكتاتوريون ممن سبقوهم...؟
- فوائد الكتابة وأسرارها
- الصفحة الرمادية والأخيرة من الذاكرة...(الأمن العامة)..15
- صفحات رمادية من الذاكرة...(أحمد لطيف)..14
- صفحات رمادية من الذاكرة ...(الجبهة الوطنية)...13
- صفحات رمادية من الذاكرة...(ظافر النهر)...12
- صفحات رمادية من الذاكرة..(خيلان)..11
- صفحات رمادية من الذاكرة..(المعتقل)..10
- صفحات رمادية من الذاكرة..(مصير)..9
- صفحات رمادية من الذاكره..(كاني سبندار)..8
- صصفحات رمادية من الذاكرة..(ابو ليلى وفاروق)..7
- صفحات رمادية من الذاكرة..(ابو جعفر وابو سميرة)..6
- صفحات رمادية من الذاكرة..(ناوكليكان)..5
- صفحاترمادية من الذاكرة..(كوردستان)..4
- صفحات رمادية من الذاكرة..(سعيد بجاي)..3
- صفحات رمادية من الذاكرة..(أرهيف خزيعل)..(2)
- صفحات رمادية من الذاكره ...(1)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاطع جواد - الأحزاب الدينية والقومية لا تؤمن بالديمقراطية..