أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مأساة اليسار السوري في عودته إلى التفتيش في (دفاتره العتيقة ...!!)














المزيد.....

مأساة اليسار السوري في عودته إلى التفتيش في (دفاتره العتيقة ...!!)


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدنا اليوم تسجيلا حواريا مع (ابن العم رياض الترك) ،وكنا في شوق شديد – حتى نحن من يفترض أننا أصدقاؤه وعادة ما نسأل عن أحواله – لمعرفة آخر أخباره حتى ولو كانت في حالة ( التخفي) ، وفق ما نعرفه عن وضعه منذ أكثر من أربع سنوات ، تاريخ تخفيه بعد حملة الاعتقالات ضد المجلس الوطني لإعلان دمشق ...وهو تاريخ مغادرتنا الوطن إلى المهجر في فرنسا ..

اليوم تابعنا بشوق أخبار (ابن العم –رياض الترك) ، فإذا "هي إياها" منذ ما يقارب الخمس سنوات ، وهي (التخفي) ،لكن المتعيشين على نضالية الرجل يأبون إلا وأن يستفيدوا استثماريا من مسيرة آلام الرجل ،ليوظفوا بعضا منها في رصيدهم ،وهذا ما فعله مخرج ما يسميه (فلم عن ابن العم ) ،حيث لم يقم هذا الشاب منذ أكثر من سبع سنوات التي سجل فيها بعض اللقاءات مع الرجل ، سوى ان سجل بعض الحوارات من جديد مع الرجل ، وسماها فيلما ، وسما نفسه مخرجا لفلمين وحيدين بحياته، وذلك لأنه متاح له كحمصي –ما هو غير متاح للآخرين باعتباره ابن بلدياته الحمصية أن يعرف أين يتخفى رياض الترك- ليقوم بمحاورته بعد أن بلغت (فوبيا التخفي بالرجل ) حد العاهة النفسية التي لا نستطيع إلا أن نتفهمها بعد أن بقي أسيرا في العالم السفلي حوالي عشرين سنة في السجون الأسدية بما فيها سجون (الثأثاء الأسدي الصغير) ....حيث يقوم اليسار من (حزب الشعب) بصناعة مجد مفقود لنفسه من خلال العودة إلى (الدفاتر القديمة) لرجل متخفي عن الحياة السياسية منذ خمسة أعوام ، ليستنطقوه ويجبروا ذاكرة شيخوخته الهرمة على قول ما يريدون ،فيما يخدم برنامجهم السياسي والثوري النضالي الفارغ باستحضار بطولات الرجل المسكين الذي شبع قهرا ومعاناة ، ليحولوا رصيده هذا إلى رصيدهم البائس والبخس في زمن مجريات الثورة التي لم نسمعهم يوما يعلنون عن شهيد لهم في ( حزب الشعب ) خلال أكثر من سنة ونصف من عمر الثورة...

كل ذلك من خلال عمل تسجيلي بائس لشاب لا يجد فرصة لإثبات الذات إلا من خلال ابن بلدته الحمصية البطلة، وذلك من خلال التخصص بالرجل الهرم (ابن العم-الترك) ليسمي نفسه مخرجا، وذلك من خلال حوارين مع الرجل (الترك) الذي كان صديقا لأبيه البعثي (نورالدين الأتاسي) الذي حكم البلاد كرئيس دون أن يدري به احد ... ، وذلك في فلمين تسجيليين حواريين ، حيث يمكن أن تقوم الفضائيات المحترفة بعشرات الحوارات اليومية بما يماثله وما يفوقه على الأقل بمهنية أعلى ، وتقنية تنتمي إلى عصر تجاوز منذ زمن طويل نمط تفكير اليسار التقليدي لـ (حزب الشعب ) وقائده ( ابن العم-رياض الترك) ...

هذا الحزب الذي لم ينجز شيئا منذ إعلانه لنفسه كحزب، سوى أن يستظل بالمظلة العتيقة لرياض الترك بوصفه حاملها التاريخي ...ليجبروه أن يقول :إن الثورة اليوم هي ثورة (شباب العشرين وليس ثورة جيل السبعين ) ... وحزبهم لم يقدم حتى اليوم أحدا دون السبعين ... بل وظل حتى إلى ما بعد الثورة يدعو إلى رفع الحصار، وفك العزلة عن النظام حتى (مؤتمر أنطاليا) الذي رفضوا حضوره لأنه رفع شعار (إسقاط النظام ) ، وذلك حتى بعد قيام الثورة بحوالي الشهرين ...في حين ساهم وشارك به حلفاؤهم في إعلان دمشق (الأخوان المسلمون) الذين يزاودون عليهم بأنهم تلكؤوا في تأييد الثورة ...

اتركوا (ابن العم "رياض الترك" بحاله وظروف هرمه وشيخوخته ،وتخفيه وانعزاله ...فالرجل يقول لكم بصراحة وصدق : بأنه لا يستطيع المشاركة في العمل الثوري والعلني ، لأن مشاركته في أية مظاهرة تعني أن يكون عبئا عليها : أي تفريغ أربعة شباب لحمله على حد تعبيره الصادق ، وذلك بعد أن بلغت به الشيخوخة ما بلغت ..فابحثوا عن رصيد لكم بين الشباب الذي يقود ويواجه ويقاتل ...وليس البحث عن شباب الإسعاف والدفاع المدني والهلال والصليب الأحمر لحمل عجزة ثورات الماضي العاجزة .. فهؤلاء دورهم مشكور وعظيم في اسعاف ضحايا الثورة في ساحة المعارك ، وليس في ساحة المزاودات وصناعة البطولات الوهمية ، التي تحول (التخفي إلى نضال استثنائي ...!!؟؟)



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة الثورة السورية السجن أو الموت...أرحم من الذل والمذلة .. ...
- ستنتصر ثورة شعبنا السوري لأنها تخوض معركة (عقيدة الكرامة وال ...
- من مؤتمر جنيف إلى مؤتمر القاهرة: الحرب مفتوحة !!!
- لابد من مرجعية دستورية مدنية ديموقراطية لحل خلافاتنا كمعارضة ...
- و يسألونك : لماذا يحابي ويؤثر الأخوان المسلمون جماعاتهم المس ...
- ليس ثمة وطنيون _(ليبراليون أو علمانيون) يخشون الصبغة الإسلام ...
- حزب الشعب /إعلان دمشق / سطو المعارضة على الثورة (الحلقة الثا ...
- هل رياض الترك : رأس مال وطني مهدور ؟؟ !!
- حول طرد أدونيس من ( شاتليه) ساحة تظاهرات السوريين في باريس ي ...
- غسان تويني ظاهرة اسمها الحرية!!!
- في المعارضة السورية ، كما لدى نظامها الديكتاتوري، ليس مهماً ...
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- هل يعرف الأخوان المسلمون حلفاءهم اليساريين حقا ؟؟!!
- مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!
- خيبتنا بالمثقف الفلسطيني : (بشارة وعطوان ) !!؟؟؟
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- يسألونك هل مشكلة المجلس الوطني ب (غليون) الذي استقال ؟
- هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟
- ويسألونك عن رئيس المجلس الوطني القادم ..!؟
- المجد للمرأة السورية في الأرض والسماء : فالجنة تحت أقدامهن ا ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مأساة اليسار السوري في عودته إلى التفتيش في (دفاتره العتيقة ...!!)