عصام شكري
الحوار المتمدن-العدد: 1106 - 2005 / 2 / 11 - 12:14
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اطلقت بعض قوى الاسلام السياسي بأسم "المرجعية الشيعية" مؤخراً تصريحات رجعية وقحة معادية وبشكل سافر للحريات والحقوق المدنية وللعلمانية والتمدن والحداثة من خلال بيان يطالب بجعل الاسلام المصدر الوحيد للتشريع في دستور الدولة في العراق.
ان قوى الاسلام السياسي بشقوقه الرجعية كلها ما لبثت تستند الى الحرب الامريكية ومصادرة ارادة الجماهير الحرة وامنهم في العراق وبدعم انظمة الاسلام السياسي لها لتمرير مخططاتها في السيطرة على المجتمع في العراق وتحويله الى سجن آخر لطموحات واحلام وحقوق الملايين المتعطشة للحرية والمساواة والتمدن والحداثة. ان اليمين الامريكي وقواته في العراق بعد ان وفر الاغطية العسكرية ودبج المسرحيات السقيمة لصعود تلك القوى المتخلفة لتجثم على صدور الجماهير لن يستطيع توفير الغطاء الاجتماعي او السياسي لهم لانه يعلم علم اليقين بان موقفه امام الجماهير في كل انحاء العالم موقف ضعيف ومرفوض.
تشجب منظمتنا منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق هذه التصريحات وتعلن بانها ستتصدى بكل قوتها وامكانياتها لكل من يحاول ان يعتدي على حريات المواطنين في العراق . الجماهير المتمدنة في العراق تكره ان تعيش تحت سلطة وطغيان مشايخ وملالي الاسلام السياسي وقوانين الشريعة الاسلامية المعادية للمرأة بعد ان رأت بأم اعينها ما فعله الملالي المتوحشون في ايران والطالبان البرابرة والحكام في السعودية وغيرها من الدول المبتلاة بالاسلام السياسي بالملايين من الجماهير المتمدنة وخصوصا النساء والشباب وبقية شرائح المجتمع.
ليس فقط لن ندع مجالا لان يكون الاسلام "المصدر الوحيد" للتشريع في المجتمع بل سنناضل وبكل قوانا من اجل الا يكون للاسلام أي أثر في الدستور مطلقاً. نطالب فوراً بفصل الدين كلياً عن الدولة والتربية والتعليم وجعل الدين مسألة شخصية بحتة. نطالب بحرية الدين والالحاد في العراق. لا يمكن فرض الدين او المعتقد على المجتمع بأي شكل من الاشكال.
سنصعد من حملتنا في كل المحافل الدولية وامام جميع قوى العلمانية والانسانية ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات النسوية في كل انحاء العالم لفضح مشاريع الاسلام السياسي الهادفة الى تسليط الدين وهمجيته على المجتمع العراقي وبمعونة الولايات المتحدة الامريكية.
ندعو كل الاحرار وقوى التمدن والعلمانية وكل النساء والجماهير المحبة للحرية الى التصدي لهذه التصريحات وان يلتفوا حول مطالب منظمتهم العلمانية من اجل الدفع بمطلب العلمانية والمدنية الى الصدارة ومن أجل انشاء مجتمع مدني حديث ودولة علمانية لاقومية تقوم على اساس المواطنة المتساوية.
لامكان لجمهورية اسلامية في العراق
لا مكان للشريعة الاسلامية لتتحكم برقاب النساء والشباب وتنتقص من انسانيتهم
نعم لدولة علمانية غير قومية
نعم لاوسع الحريات الفردية والمدنية لكل الموطنين
عصام شكــري
مسؤول منظمة الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية في العراق
www.secularsociety.net
9 شباط 2005
#عصام_شكري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟