أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - اليسار العراقي وحطام انقلاب 14 تموز...!














المزيد.....

اليسار العراقي وحطام انقلاب 14 تموز...!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


للمرة الثانية أكتب وبصوت عال عن اليوم الأسود في تاريخ الشعب العراقي يوم بداية استرخاص الدم والسحل والتعذيب وشهوة سفح الدم والقتل المجاني وضياع حرمة القانون ومعايير العدالة وتغييب مؤسسات الدولة حيث البزات العسكرية الهادرة بمارشات القتل وما يسمى محاكم الثورة ، ذلك اليوم الأسود الذي بدأ وأستمر لعقود كثقافة أسادها العسكر عندما تدخل بالسياسة مع ما يسمي ظلما ( ثورة ) تموز ، فهنا اندلع حريق حكم الثكنة ، حكم الشلة الطائشة من المغامرين العابثين والمغرمين حد الموت بحب الزعامة والحماقات ( الثوروية ) في تغيير العالم على حساب قضايا الأئّمة برمتها، لقد توصلت إلى هذه القناعة الأكيدة بعد دراسة معمقة وجادة ومحايدة معرفيا لتجارب سائر الشعوب التي حكمها العسكر والتي دفعت ثمنا باهظا من نهضتها ودماء أبنائها التي سحقتها شعارات الضباط المصروعين بالمغامرة وحكم الشعوب بعقلية فتح الأمشاط حيث لازالت هي الأبرز تخلفا اليوم عبر ذلك القطع القسري الحاد في محاولات نموها وتطورها التاريخي بسبب ثقل زحف ذوي البساطيل الخانقة لكل هواء التقدم والحرية وعقلية بناء الأمم على أسس علمية منضبطة ومعها إيقاف وتدمير أي سعي جاد لتشكيل الدولة الوطنية الحديثة الهادفة إلى المساواة في المواطنة وفي المقام الأول حفظ حق الناس بالحياة والسعي فيها بشم هواء من الرحمة والاخوة والمؤازرة وقيم التضامن ...!

لقد اُختزلت الأمم بشخص الجنرال وعقلة ، فلا نظريات اقتصادية أو سياسة أو قانونية أو أكاديمية أو تخطيطية أو برامج تعلو فوق ذكاء شلة العسكر ، فهؤلاء كانوا هبة الرب في سلخ عقول الملاين من الانتليجسيا ليستعاض بها بعقل ضابط فاشل وأهوج تدرج في النياشين وسط ساحات العرضات والأوامر وإذلال الرتبة الأصغر ...!

من القارة اللاتينية شيلي ، الأرجنتين ، كولومبيا ، هاييتي، المكسيك ، هندوراس ، غواتيمالا... بلدان أكثر تخلفا وتصحرا وحياة مأساوية.. ، مرورا بأكثر البلدان تخلفا في أوربا اليوم هي التي تحملت تبعات العسكر مثل البرتغال واليونان وأسبانيا ..مرورا بالكوارث الفظيعة لهذه الأنظمة في أكثر البلدان العربية التي كانت يوما منارات للتطور والمعرفة والنهضة والتاريخ النير والواشم عميقا مثل مصر وسوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا ..الثورات العربية شاهد على الفراغ الهائل الذي تركه العسكر في بنية ونسيج هذه الشعوب على جميع الأصعدة....!

لقد زرت عدد غير من هذه البلدان التي زعقت أرواحها العساكر ولا زالت تدفع ذلك الثمن الغالي من معوقات اللحاق بركب العالم السريع التطور وشاهدت بالملموس أي ظلام دامس وتغييب مورس بحقها وحق إنسانها في العيش ولو بالحدود الدنيا حق الحياة فقط...!

لقد وضعنا العسكر أمام طاحونة الموت النازفة من كل جانب ...وتحول العويل والمراثي والحزن لسفر قاس في حياة إنساننا ..لقد توسعت المقابر الزاحفة على الصحاري ومعها حرقة الدموع وعذابات أمهاتنا وأخواتنا ، وأصبح مشهد الدم المراق أمرا يقف في المشهد الأخير في حرمته ومحاولة إيقافه في تلافيف عقلية أصحاب الشعارات حيث الزعيم ( الذي زود العانة فلس ) وفي إصلاح زراعي كوميدي وفي تأميمات وظفت تلك الأموال القادمة في بناء السجون وجلب أدوات القهر والتعذيب والمشانق وذلك الرصاص الحاصد لأحبتنا...خيم الموت على عراق كان مهدا للحضارة والخضرة والثقافة والفن وتهويمة حب الدنيا...لقد أصبحت أيامنا مجرد موت عبثي مجاني وأصبح صاحب حظوة من الذي دفعته الأيام منفيا على موائد ( الإمبريالية ) كما يردد البعض المجنون بالشعار العبثي ، للأسف أن بعضهم يغمس خبزته فيها لكن ما أن يشد الرحال إلى العراق حتى يعود إلى ( مجد ) أيام خوالي من الثورية الزائفة التي انتهكت كرامة بل وغيبت وإلى الأبد الملايين من البشر ...!

هناك حراك جاد في بلدنا لا نريد له أن يفشل لتشكيل يسار جديد متصالح مع العالم ودارس لتاريخ العراق بشكل محايد وعلمي وجاد وغير مؤدلج بفحيح الشعارات ..هذا اليسار يجب إن يبتعد وبجدية عن تمجيد واختزال التاريخ عبر الأهازيج والترديد الأعمى ، على اليسار إن يضع المحطات الكبرى في تاريخ العراق كإشكاليات قابلة للاختلاف والخلاف وان يركنها جنبا كونها التزام مطلق في عمله بين الناس وأن ينظر بعين مفتوحة وبرؤية واسعة لعذابات العراقيين وشقائهم إبان هذه الحقب المتلاحقة من صراع الضباط على السلطة والسلطة فقط..من يرى في الزعيم والجنرال مُنقذا هذا شأن خاص به لكن أن يضع كل اليسار ثقله خلف محطات بائسة في التاريخ لأمر صعب تفهمه حقا...!

ليس بالضرورة إدانة العسكر وانقلابهم يعني تأييد الملكية فهناك إشكاليات قابلة للنقاش دوما كما في سائر أنظمة الحكم في العالم ، اليوم نحن نحكم على النتائج دون أن ننسى طبعا أن في التاريخ القريب من انقلاب تموز كانت هناك مكارثية في أمريكا ودكتاتوريات في أوربا وكل العالم...كان العراق أكثر انفتاحا ورحمة مع أبناءه ...!


لقد بدأت الشبيبة العراقية التي يعول عليها بناء عراق جديد دراسة تاريخ الوطن بشكل أكثر عمقا منا ، لهذا بدأ هناك فهم للمأساة العراقية الذي فتحها هذا الانقلاب ..في مقالة لي السنة الماضية اندهشت من كم التفهم لمقالتي وتأييد الأفكار الواردة فيها والإضافات الهامة عليها سواء عبر التعليق المباشر أو في الرسائل التي وصلتني وخصوصا من شباب الوطن في الداخل ومن فقراء العراق تحديدا...!

نعم ليسار يرفض كل إشكال القتل والسحل والتدمير في تاريخ العراق الذي عُجّن بالعنف والموت والدمار للأسف..!

علينا أن نخرج من عباءة مكابرات تاريخية بائسة ترفضها أي عقلية منتمية للحداثة والتقدم والحرية وحق تنفس فسحة العيش...!

أوقفوا نزيف الدم العراقي وخذوا كل هذا الهراء الذي يمجد تغييب الناس إلى الجحيم ...!

كاتب وسياسي/ السويد



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضل عبد الرؤوف حسين علوان (أبو قيس ) وداعاً...!
- بعيدا عن السياسة : تمنيات من القلب إلى الأخ والرفيق حميد مجي ...
- إلى الأخ ( هافال زاخويي ) وسائر منظمات المجتمع المدني في كرد ...
- هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام ...
- الحزب الشيوعي العراقي - ( ضرب الحبيب زبيب) ...!
- ( المالكي وخصومه )
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- ( الديمقراطيون للكشر ، الطيور على أشكالها تقع )
- ( لعبة الجبناء _ المالكي والأكراد وحلم الانفصال العاجل )
- ( صباح بهي مع زوال دكتاتور آخر )
- ( 14تموز 1958 – يوم أسود في تاريخ العراق )
- ( كذب ونفاق الإنشاء السياسي الغير منطقي في ذاكرة الحزب الشيو ...
- هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن... ...
- ( مهزلة تصنيف البعض الغير معقول للقوى الديمقراطية في العراق. ...
- الموصل وعائلة النجيفي والاستهتار المفرط للأحزاب القومية الكر ...
- وطن يحترق ..!
- صيف ساخن جداً في العراق / مشاهدات وانطباعات / عجائب العراق ا ...
- ( صيف ساخن جدا في العراق / مشاهدات وانطباعات )
- ( رسالة مفتوحة إلى شباب حركة ( التغيير ) وزعيمها نوشيروان مص ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - اليسار العراقي وحطام انقلاب 14 تموز...!