محمد بقوح
الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 03:30
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
إنه كتاب ( حوار فلسفي ) في غاية الأهمية. لصاحبه الباحث المغربي محمد وقيدي الذي صدر عن دار نشر توبقال سنة 1985. يضم الكتاب 196 صفحة / السلسلة الفلسفية. و يتناول فيه الكاتب قضية الفلسفة العربية، باعتبارها سؤال يشغل دوما البحث الفلسفي العربي، سواء من حيث وضعيته الراهنة، ذات ملمح الالتباس و الغموض في علاقة ما هو فلسفي بما هو مؤسساتي، أو من حيث واقع الفلسفة باعتبارها مادة معرفية، ذات طابع كوني و إنساني لا يزال يبحث عن ذاته.
و كتاب الأستاذ محمد وقيدي ( حوار فلسفي ) نجح إلى حد بعيد في نقد و مساءلة الواقع الفلسفي العربي، من حيث هو واقع مركب لم يتفاعل بالشكل المطلوب مع مسألة الحوار كمنهج و ثقافة و سبيل حياة.
و قد تناول الكتاب الذي بين أيدينا جميع تلك القضايا الفلسفية الأساسية، بأسلوب فلسفي جميل، من خلال مقالات و دراسات و أبحاث، كتبت جميعها في فترات زمنية متباينة، كان الهدف منها حسب الكاتب هو خلق حوار فلسفي جدي، بين مختلف اتجاهات الفلسفة العربية المعاصرة، طارحا سؤال الشروط الفعلية و الحقيقية لأجرأة ذلك الحوار الظاهر / الغائب في الوطن العربي راهنا..
و كتجسيد ملفت لإرادة تأسيس نوع من الحوار الفلسفي المعني، بين مختلف التوجهات الفكرية الفلسفية العربية المعاصرة، قام الكاتب بمناقشة و محاورة و معالجة بعض الكتب الفلسفية العربية، طارحا عبرها سؤال البحث الفلسفي باعتباره فكر منهجي، هو اليوم في أمس الحاجة ليكون في علاقة وطيدة بواقعه و شروط حياة مجتمعه، حتى تعود إليه قيمته التواصلية و التأثيرية في محيطه الطبيعي و البشري.. محيط يعج بالتحولات التفكيرية و الشعورية السريعة، و أيضا محيط غارق في أدغال تفاهات التقنية المعولمة المتوحشة.. المكرسة بأدوات التواصل و الاتصال واقع حقيقة فعل اللاتواصل و التباعد.
#محمد_بقوح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟