أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - اين الديمقراطية في التهامك السلطة القضائية ياسيدي الرئيس مرسي














المزيد.....

اين الديمقراطية في التهامك السلطة القضائية ياسيدي الرئيس مرسي


نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 02:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اين الديمقراطية في التهامك السلطة القضائية ياسيدي الرئيس مرسي

اين امركم شورى بينكم ياسيدي الرئيس مرسي ؟؟!!!

هل عدنا لخلافة الصحابة ومن هم بعدهم حيث كان للخليفة السلطان والمال والحال وحتى ارواح الرجال ؟؟؟!!!.

لقد تعجلت في التهامك السلطة القضانية ياسيدي الرئيس وهو اجراء ينسف كل ما تفضلت به من وعود مطمئنة لغير حزبك وحزب النور الموازي لحزبك .

ياسيدي الرئيس اقباط مصر هم الشعب الاصلي وقد وعدت انت ان يكون منهم نائبا لك .. فكان الاجدر ان تكمل مجلس الرئاسة من اجل الحد من اتهامك بالانفراد بالسلطة كما كان يفعل الخلفاء الراشدون والسابقون من الحكام المغلوبين .

ياسيدي في مصر اكثر من عشرين مليون شخص يحق لهم الانتخاب ولم ينتخبوا اما جهلا .. او نبذا نتيجة فقدان الثقة بالسلطات السابقة واللاحقة وكان الاجدر ان تنتظر قليلا في طريق كسب ثقة المسلمين وغير المسلمين قبل ان تلتهم السلطة القضائية .

ياسيدي انك قد فزت بنسبة ضئيلة وكنت قد هددت ان تقلب الدنيا اذا حدث تزوير في الانتخاب وانا فهمت وكثيرين غيري فهموا من تهديدك هذا انه يعني انك وحزبك ستحرق الارض لو لم تفز وليس لو حدث تزوير كما هددت .. فكان الاجدر ان تعطي فرصة للمصريين لاسترجاع انفاسهم قبل التهامك السلطة القضائية .

ياسيدي ان اركان الحكم الديمقراطي الذي وعدت انت به في عصرنا الحالي ومنذ مئات السنين يرتكز على ثلاث :-
1- السلطة التشريعية :- وهي سلطة مستقلة ينتخبها الشعب .
2- السلطة التنفيذية :- وهي السلطة التي تنفذ ما تقرره السلطة التشريعية
3- السلطة القضائية :- وهي التي تحكم على مراحل متدرجة الى ان يكتسب حكمها الصيغة القطعية غير القابلة للاعتراض .. فانها ياسيدي (( اي السلطة القضائية )) تحكم بهذا التدرج في اي خلاف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية .. وكذلك في اي خلاف بين كل المؤسسات والاشخاص المصريين في الجرائم والاختلافات التي تحدث بينهم .. بضمنهم انت ياسيدي الرئيس .. فلو حدث بينك وبين نائبك لا سامح الله خلاف .. فالسطلة القضائية هي التي تحكم في هذا الخلاف .. وبتدرج احكامها تصل تصاعديا الى القرار القطعي الملزم والمفروض عليك وعلى نائبك .. والذي هو قرار غير قابل للاعتراض لانه قد اكتسب الدرجة القطعية .. وعادة تكتسب الدرجة القطعية .. اما بعدم الاعتراض ضمن المدة المسموحة قانونيا .. او بتكرار الاعتراضات المسموح بها وفق الدستور .. وبعد ذلك يصبح الحكم قطعيا .. يعني ياسيدي ان السلطة القضائية حتى لو كانت قد اخطأت في قرارها في حل المجلس .. فيحق لك ولغيرك الاعتراض فقط .. واعتراضك يكون ياسيدي عند التدرج التصاعدي في السلطة القضائية ايضا .. ولا يحق لك اتخاذ اي قرار يخالف سلطان السلطة القضائية .. لانه سيكون قرارا فرديا ديكتاتوريا يحتاج الى عصا لتطويع من عصى .. وهذا هو عين الديكتاتورية البشع .

ان السلطة القضائية ياسيدي مستقلة في النظام الديمقراطي .. وسلطانها يمتد الى الجميع دون استثناء بضمنهم رئيس الجمهورية الذي هو انت ياسيدي الكريم .. فلا يحق لك ياسيدي نقض او مخالفة قرارها القطعي .. فهي سلطة عليا مستقلة .. وانت قد التهمتها دون تسلسل قضائي .. وهذا هو طريق التحكم الديكتاتوري .

ياسيدي انك جزء من جزء من هذه السلطات الحاكمة .. فانت ياسيدي رئيس السلطة التنفيذية ولست كل السلطة التنفيذية .. فامركم شورى بينكم دينيا وديمقراطيا يا اعضاء السلطة التنفيذية .. ولكنك لم تكمّل اعضاء السلطة التنفيذية في رئاسة الجمهورية ولم تستشر سوى حزبك الذي هو ليس من السلطة التنفيذية ياسيدي الكريم .. فجاء قرارك يتيما بلا سند سوى السيف والعصا وهنا بداية نزيف دماء المسلمين وغيرهم .

ياسيدي ان الشهرين التي تتذرع انت بهما لمواصلة مجلس الشعب لعمله هو تذرع مخالف لسلطان القضاء .. فهذا يعني ياسيدي انك خلال هاذين الشهرين وبمساندة حزبي الاخوان والسلفيين ستسن شرائع ديكتاتورية تكون بمثابة المعول الاول في حفر انهار لدماء المصريين كما حدث في العراق وكما هو الان في سوريا .

لقد اخطأت انت ياسيدي وسبحان من لا يخطىء .. فتدارك الامر قبل فوات الاوان .. والا فمعنى هذا - ان اول الغيث القطر .. وثم ينهمل المطر .. وسيكون المطر هنا ياسيدي براكين وحمما تدمر في مصر البشر والحجر .
تحياتي واحترامي لكل من يقرأ كتابي هذا .
نهاد كامل محمود



#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حياء في الدين .. هل سيأمر الدكتور مرسي بارضاع الكبار في د ...
- طبقا لايمان الدكتور محمد مرسي بالسنة والفقهاء فهو من الكفار ...
- لست مدافعا عن الكلب الاسود والحمار والمراة .. انما هي الحقيق ...
- هكذا تعليقات متدنية ان هي الا هفوة من مفكرينا المسلمين مثلما ...
- الى محمد مرسي مع الاحترام .. تهنئة .. وتحذير .. ونصيحتين
- صدق الله .. وكذب ابن تيمية .. وغالط اغونان ..واختفى شومان
- السنة والشيعة والاحزاب الاسلامية ليست من الاسلام .. بل هي ضد ...
- اعجاز رقمي رباني اسلامي في الحاسبة التي صنعها الكفار
- شهادة الكذب واضحة في جبين الفقهاء واتباعهم (( سيماؤهم في وجو ...
- هل ينفذ حزب النور مائة جلدة بحق النائب السلفي علي ونيس اذا ث ...
- عدم امانة الفقهاء المسلمين تكشفها سذاجة اسئلة المنخدعين بهم ...
- من وسائل هروب المنخدعين بالفقهاء والمدافعين عنهم النموذج الت ...
- مراوغة عبيد الفقهاء تكشف زيف علومهم وزيف علوم فقهائهم
- بلاغة القران ببساطته وسهولة فهمه .. وما يدعيه الفقهاء من بلا ...
- اعادة نشر اكذوبة (( ابن تيمية )) من اجل كشفه امام المؤمنين ب ...
- علم التواتر في الفقه الاسلامي يعكس غباء مبتكريه .. فهو يخدم ...
- نقد واجابة لمقال (( عشرة اسئلة تجعلني لا ديني )) لمالك بارود ...
- لا يوجد مسلما يستطيع ابطال شبهات الملاحدة في انكار الخالق يا ...
- كل الاحاديث النبوية محرفة او موضوعة عدا التي تطابق كلام الله ...
- وتبقى جريمة الاخوان والسلفيين في ختان بنات مصر خلسة (( جريمة ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - اين الديمقراطية في التهامك السلطة القضائية ياسيدي الرئيس مرسي