أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة














المزيد.....

لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة

عمار طلال

"اؤلئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى؛ فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين"

تناهى الى مسموعات احد الرؤوس كلاما (عده) لا مسؤولا، بشأن ذمته المالية؛ لذا تجاهله؛ لأنه يعتبر كل ما يخص الشعب، طرحا متهافتا، وبالنص يقول:
-يا شعب.. يا بطيخ.
فهو متحدر من بيئة تتعالى على الناس من دون اسباب. مع اتفاقنا على ان توفر عناصر التفوق لا يعطي حجة للتعالي على الناس والا فلتعالى الرسول محمد (ص) او الخلفاء الراشدين (رض).
عد هذا الرأس.. في بيان صدر عن مكتبه، انه لن يرد على هذه التخرصات، بسبب تهافت الطرح، ولا موضوعيته، وبنائه على اساس الفعل ورد الفعل بقصد تشتيت الانتباه، عن اخطاء الآخرين، التي طفقت الى العلن بشكل فضائحي، يزكم الانوف ويخجل الكرامة الوطنية؛ لاي حريص على سمعة العراق.
ولانه رأس فان الشاعر علي الشرقي يرى ان:
"قومي رؤوس كلهم
ارأيت مزرعة البصل!؟".
مع ان هذا البيان بحد ذاته يشكل ردا، ويدل على الرعب المتهافت من الاعماق، الذي يتمظهر بالقوة وتجاهل الآخرين...
الغريب ان المسؤولين العراقيين اللاحقين، ممن يشكلون امتدادا عرقيا ومنهجيا لنظام الطاغية السابق، يحاولون التنكيل بمن يشخص عليهم مؤاخذات، ويلجأون الى تسفيه شخصه، ويجعلونه يدافع عن نفسه، بشكل يشغله ويشغل الجميع عن المآخذ التي شخصها.
وهذ الاسلوب يدخل في باب (الهجوم خير وسيلة للدفاع) اعتمادا على اسلوب معاوية بن ابي سفيان:
"اقتلوا لادنى شبهة"
واسلوب وريثه الحجاج الثقفي:
لاجعلن لكل رجل منكم شغلا في بدنه.
وسلوب الطاغية صدام حسين، الذي لا يكتفي بقتل الخارج عليه انما ينكل بعائلته من اقصى القبيلة؛ فالعقوبة في العراق ابان حكم صدام، تبدأ بالاعدام ولا تنتهي به، انما تظل تلاحق اشقاءه وشقيقاته وابناء عماته واخواله.
فاذا ما انكشفت خيانة مسؤول من (الهروش) التي نمت في العملية السياسية، وجذورها ما زالت تتغذى من البعثية والقاعدة، اللتين زرعتهم في العملية السياسية بقصد تدمير العراق، راح الذين انكشفت خيانتهم، يروجون اقاويل لا اثباتات لها، الا انها تربك المشهد، كالرصاصة التي تمر من قرب اذن المحارب.. تشتته عن العدو، فلا يدري أهو امامه؟ ام خلفه؟ ومن اين جاءت هذه الرصاصة؟ وهو يقاتل من؟ هذا الذي امامه؟ ام اناسا خلفه!؟
"يا ايها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا عسى ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
وهذا الرأس لم يشأ ان يضع ذمته المالية امام الشعب العراقي؛ خشية من ان يلام العراقيون بالجهالة والندم، وليس خشية على ذاته، لانه واثق من ان مدخولاته، لا تعدو الاستحقاقات المنصوص عليها دستوريا، حاله كحال اي ممن معه في التوصيف الوظيفي، مع امتيازات المنصب، التي لم يستوفها شخصيا، انما فرقها في عمل الخير، الذي يحجم عن ذكره لانه شأن بينه وبين ربه تعالى.
حسب ما ورد في البيان، محتفظا بحقه القضائي في ملاحقة مروجي هذه التي سماها البيان (اشاعات) الا انه يترفع عن اضفاء قلق جديد على العراق الذي تشبع بالقلق، داعيا المولى القدير ان يهدي الساسة الذين لا شغل ولا عمل لهم سوى الكيد للشرفاء تغطية على فسادهم.
اذا كنت بهذا القدر من الحرص على امان العراق وهدوء ورفاه شعبه (جا) ما تعمل على تأمين الخدمات ومنع جماعتك من تفجير البلد!؟
بلغ مستوى استهانته بالعراق ان اورد في البيان، ما نصه:
"ومن يمتلك اثباتا يدحض هذا القول فليتقدم به، والا فانه يضع نفسه تحت طائلة المحاسبة القانونية لتستره على معلومات تمس نزاهة البلد، واخفائه ملفات مهمة في هذا السبيل".
اذا كان المسؤولون العراقيون يستهينون بحياة ورفاه الشعب ولا يغطون على فسادهم، بقدر ما يخرسون الافواه التي تعترض عليه؛ فهل يحق لنا ان نعتب على دول الجوار والدول التي تتضرر مصالحها من انتشار السلام في العراق!؟
ولو انحرفوا بتطبيق الحديث النبوي الشريف:
"اذا ابتليتم فاستتروا".
لكان ذلك خيرا لهم، لكنهم لا يعتبرون اطلاع العراقيين على فسادهم شرا؛ لانهم (زاهفون) بالعراقيين، وهذا بسبب انحدارهم العرقي من مكونات اجتماعية تحتقر الآخر، خاصة الـ... عجم!



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب
- تصدع الموقف وانقلب السحر على العراق
- اليوم الموسوي
- هذا امردبر بليل


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة