أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طارق الاعسم - مقترحات عمليّة لالغاء البطاقة التموينيّة














المزيد.....

مقترحات عمليّة لالغاء البطاقة التموينيّة


طارق الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 18:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ سقوط صدام فشلت الحكومات المتعاقبة جميعا وبكل وزراء تجارتها في توفير حصّة تموينيّة تليق بكرامة العراقي وبثروات بلاده.
فقد كانت مواد الحصّة التموينيّة تتراوح دوما ً بين مواد تافهة واخرى تالفة وثالثة لاتصلح للاستهلاك الادمي ,كما أن مفردات البطاقة منذ سقوط صدام والى الان هي مواد هزيلة بالكميات والاعداد ,ونكاد نجزم ان المواطن لايستلم منها لبيته الا الزيت والسكّر وبكميات مضحكة حد البكاء , رغم مليارات الدولارات التي تخصص سنويا بمعدل خمسة الى ستة مليارات دولار سنويا اي بمعدل 200 دولار لكل مواطن سنوياً ما يعني ان العراقيون قد خسروا خلال تسع سنوات قرابة ال54 مليار دولار وبالتاًكيد لايوجد مواطن يستلم سنويا مامقداره هذا المبلغ و لا حتى ربعه وهذا امر خطير ومحيّر .
لقد كانت ومازالت وزارة التجارة مطمعاً للاحزاب التي تتطاحن عليها لما فيها من دبق وعبد فلاح السوداني مثل بسيط في هذا المقام.
ولقد كانت الوزارة ومازالت مطمعاً للتجار والسرّاق والقومسيونجيّة وابناء الوزراء واقربائهم ومطمعا ً للسياسيين وذوي النفوذ
وبالتالي فأن مايصل الى المواطن من مفردات البطاقة سيبقى على حاله تافهاً ومتعثّراً ولاجدوى منه للفقراء مهما تغيرت الحكومات والوزراء والوكلاء والمدراء العامّون.
ان الحل الامثل للحفاظ على ثروة العراق واموال المواطن البسيط ان تلغى البطاقة التموينيّة بشكل تدريجي يبداً اولا من خلال اعلان حكومي للمواطن بان من يتنازل عن حصته التموينيّة فان الدولة تشتريها منه بالف دولار لكل فرد مثلاً وان تحدد بعدها فترة ثلاث الى خمس سنوات تلغى بعدها نهائيّاً وخلال هذه الفترة تستطيع وزارة التجارة ان تستورد مواد غذائية جيدة وتبيعها في منافذ حكوميّة لمنع اية محاولات للتلاعب باسعار المواد الغذائية من قبل جهات تسعى لافشال الغاء البطاقة التموينيّة وبعد ذلك تحال اموال البطاقة التموينية لصندون الاعانة الاجتماعية ولصناديق القروض الصغيرة وحينها سنضمن انتعاش المستفيدين من القروض الصغيرة ونساهم في ايجاد فرص عمل وعيش كريم لهم كما سنضمن عدم سرقة المليارات المخصصة للبطاقة وسنقضي على شبكات مافيا قوت الشعب من (السيا-تجّار),وستوجه طاقات وكوادر وزارة التجارة وآلياتها الى جهود البناء وستضرب حلقات الوسطاء والسراق والمنتفعين ,ويتم بذلك ترشيق عمل الحكومة وسينتهي التكالب الحزبي على وزارة التجارة وسيتم سحب اوراق هامّة من المتلاعبين بمشاعر الناخبين الذين تتم المزايدات باسمهم بعنوان ابقاء الحصّة التموينيّة وعدم الغائها.
اننا اذ نطلق الدعوة لالغاء الحصة التموينيّة فانها تسعى لحفظ كرامة شعبنا من هكذا حصّة (تمويهيّة) لاتليق بشعبنا كما نسعى لقطع الطريق امام سرّاق قوت شعبنا من المتنفّذين.
ان المخاوف من الغاء البطاقة التموينيّة هي تهويلات تطلقها حلقات مستفيدة من المعتاشين على قوت الشعب ,ولانعتقد ان هنالك من ساذج يرتضي او يقتنع بان يخصص له لتر زيت و2 كيلو سكر مع ثلاثة كيلوات رز معفّن وطحين تعافه الحيوانات مقابل ان تسرق من امواله ستة مليارات دولار سنويّاً ,الا اذا كان ممن اعتادوا تناول غداءهم في مطعم مكسيم الباريسي!!!.



#طارق_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجلة وشذى حسّون
- العراقية بين العدس والدماء
- شراكة السرّاق
- تعلّموا من تنظيم القاعدة
- مشعان الحيدري وفرج الجبوري
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة العا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة التا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة الثا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة السا ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة السا ...
- رحلتي في بلاد العمائم ...مذكراتي في الاسر 1982- 1990 الحلقة ...
- رحلتي في بلاد العمائم ...مذكراتي في الاسر 1982- 1990 الحلقة ...
- رحلتي في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982- 1990 الحلقتين ا ...
- رحلة في بلاد العمائم مذكراتي في الاسر 1982-1990 الحلقة الاول ...
- سمعة شعب بين اسلوبين
- بين كارتر و فِريضة آل بدير..دروس في حيثيّات وثائق ويكيليكس
- كتابات ساخرة (حمّام السفارة)
- في رحاب عاشوراء الحسين يذبح من جديد!!
- مقال(قبل فوات الاوان
- تساؤلات على بوابة يوم السيادة


المزيد.....




- اتهامات أميركية لمجموعة أداني الهندية بالرشوة تفقدها 27 مليا ...
- تونس.. توقف بطاقات -UnionPay- الصادرة عن بنك -غازبروم- الروس ...
- مصر.. بيان رسمي حول أزمة سفينة -التغويز- وتأثيرها محليا
- القنصل الأميركي لدى أربيل: العلاقات الأميركية العراقية توجه ...
- قفزة مفاجئة في سعر الذهب الان.. تحديث غير متوقع
- أزمة قطاع العقارات في إسرائيل تنعكس على القطاع المصرفي
- دوام عمل كامل من 32 ساعة أسبوعيًا.. إنتاجية وحياة شخصية واجت ...
- أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الك ...
- موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتص ...
- ماسك: الولايات المتحدة تتحرك بسرعة نحو الإفلاس


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - طارق الاعسم - مقترحات عمليّة لالغاء البطاقة التموينيّة