لماذا يعرضَنّ الفتيات انفسهُنّ في الفيترينات في الغرب ؟؟

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 21:19
المحور: المجتمع المدني
    

لماذا يعرضَنّ الفتيات انفسهُنّ في الفيترينات في الغرب ؟؟
هل مسألة عرض العاهرة ( هكذا نسميها ) نفسها في الغرب جريمة أم حقيقة واضحة وعادلة ؟؟
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذه الليلة وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا اليوم .. كان عندي ضيف لهذه الليلة ولكن عندما سمع بعنوان الحلقة تركني وهرب الى البيت ..
بصراحة ليس موضوع جديد ولم اكن ارغب الكتابة فيه لأنني قد كتبت ما يشبه له العام الماضي ولكن الذي قادني الى الكتابة فيه من جديد هو تعليقات ومداخلات بعض الأخوة على مقالة السيد سامي الذيب والتي كانت بعنوان ( دعوة القادة العرب والمسلمين للتزلج على الجليد ) في العدد 3766 بالرغم من ان الموضوع لم يكن له علاقة لا بالجنس ولا العاهرات ولا الشرف ولكن مداخلات الأخوة قادتهم الى هذا الأتجاه المعاكس ( بالمناسبة كل نقاشاتنا تنتهي في النهاية الى مثل هذه المواضيع لأننا محرومين ومقطوعين ومتخلفين ومجرمين فيها ) .. تأخرت اسبوع بسبب احداث مرسي ومحمد !!..
مسألة عرض الفتاة ( كما نسميها العاهرة ) نفسها في الغرب وفي الأماكن المخصصة لهُنّ في الفيترينات هي وظيفة عادية وليس لها علاقة بالشرف الذي نتمتع به وبجدارة او الأخلاق التي نتصف بها كما يحلوا للبعض او يُسمي البعض ذلك . انها وظيفة تقوم بها الفتاة التي ترغب في هذا النوع من العمل ( قلتُ الذي ترغب به طواعية ) وهو عمل مثل كل الأعمال الاخرى مثل التنظيف والحياكة والتمريض والحدادة والخياطة والكتابة وغيرها من الاعمال ، وهذا الفتاة تكون لها إجازة من الجهات المختصة واوقات دوام رسمي واماكن تواجدها وايام عطلتها بالإضافة الى الشهادة الصحية والكونترول الدوري .اي هناك شروط لهذه المهنة يجب ان تمتلكها الفتاة قبل ممارستها في الأماكن المخصصة لذلك . ويكون كل شيء واضح من الشكل الطبيعي او السعر الواضح للزائر ( و بالصدفة اغلبهم من العرب والشرقيين ) وهي بهذه الطريقة لا تُجبر احد على ذلك ولا تضحك على احد وهي ايضاً لا تُجبر على هذه المهنة وليس في العملية لا غش ولا تلاعب ولا احتقار ولا إهانة ولا استغلال او اي شيء آخر غير نظامي او غير اعتيادي ...
وسؤالي هنا : هل هذه الطريقة من الوضوح التام افضل أم طريقتنا السرية ؟؟
ان الفساد الإداري ( اقصد الاخلاقي ) هكذا نسميه الموجود في منطقتنا وعالمنا اكثر بكثير مما هو موجود في العالم الكافر والملحد ولكنه في السر والخفية والسرقة والظلام ومن وراء الستار كعادتنا الأزلية وكما تعَوَدنا عليها والكل يعلم بذلك اكثر مني ( لأن معلوماتي ضعيفة جداً بهذا الخصوص ) .. ولكن الفرق نحن قمنا بإبتكار طرق جديدة تكون فيها الإهانة والسرقة والظلم والتعسف اكبر بكثير من العالم الآخر الذي لم يصل هو اليها بعد . وهي انواع الزواج المبتكرة وهنا سوف لا ادخل في تعدادها او ذكرها لأنكم تعرفوها اكثر مني ( معلوماتي ضعيفة في هذا العمل ) ، والذي لا يعلمها بشكل جيد ليقوم بزيارة خاطفة الى إيران او مصر او سنغافوره وغيرها من الدول من ذلك العالم وسيحصل على الشهادة التقديرية من الجامعات العربية على حسن السلوك والتصرف ..( لا تقولوا لا نعرفهم ) ؟..
فتخيل اخي العزيز عندما تشتري فتاة لمدة اسبوع او اسبوعين او شهر ( للطماع والمَشايف ) ومن ثم تركها بدون شرف ولا عرض ولا ناموس ولا اخلاق ولا مخمل ولا ستارة بين مجتمعها الذي يحتقر هذه الأوصاف المبتكرة ارضياً تحت حجة وكلمة الحلال والحرام .. لنترك الحلال والحرام هذا اليوم !!!!!..
ولكن سيدي الكريم هل تعلم ما هو الضرر الذي تحدثه بفتاة ( انسانة ) بعد ان تتغرى بك او بسبب اسلوبك الماكر في الزواج العرفي منها وبعد ان تستمتع وتقتل غريزتك المكبوتة إلهياً فتقوم بتقطيع الورقة او تركها مثل الحشرة في الشارع بين الأهل والاصدقاء والجيران والعادات والتقاليد والحلال والحرام ؟؟ هل تعلم كم هو الضرر الانساني هنا ؟؟ هل فكرت به ؟؟ وماذا لو حصل هذا معك ؟..
وعندما تُجبر الفتاة بالزواج المتعة والمسيار من شخص ( قد يكون حيوان مفترس ) من قِبل الأهل من اجل حفنة من الدراهم ولمدة اسبوع او اكثر وبعدها يأتي المؤجر الجديد وهكذا يتم احتقار الفتاة على طول السنة بهذه الطريقة الحيوانية البشعة هل فكرت وتعلم كم هي الاضرار والإهانة والتحقير هنا ؟..
كل جريمة واحدة مثل هذه التي تمّ ذكرها ( جريمة واحدة فقط ) توازي كل الجرائم التي ترتكب في العالم الغربي قاطبة .. وكما قلت سوف لا ندخل اليوم في تلك المسميات والتفاصيل وما يحصل هناك من جرائم بحق الانسانية التي يعلمها الجاهل المتخلف ( لعد شلون يكون متخلف ) قبل المتخصص على الأقل اكثر مني .. بالمناسبة فقط للتذكير الجنس المثلي الموجود في بعض دول الخليج اكثر بكثير ؟..
وبما ان وكما أوضحنا وبالبراهين القاطعة التي لا تشيبها شيبة ( رأس ) ان المسألة والحالة موجودة وبكل العالم وبكل الأمكنة والأزمنة فأيهما افضل ان يكون كل شيء واضح وصريح دون الغدر والمكر والكر والفر والخيانة والظلم والتعسف والأحتقار والاستغلال والقَسَم الكذاب وغيره من المآسات التي تعودنا عليها أم يكون كل شيء من تحت الستارة والعبائة من غش والغدر ( الأصيل ) والخيانة ( المعروفة ) والاحتقار ( المتطور ) والاستغلال الرهيب وغيرها من الطرق المتقدمة في الأحتقار ولكن تحت مسميات الحلال والحرام ؟؟.. سأترك الإجابة لضميركم ولكم انتم ...
ملاحظة : حتى لا يتفنن البعض وينكر ويُكذّب الحالة موجودة وفي كل العالم وكل الأماكن وكل دولة ومجتمع دون استثناء ( دون استثناء ) ولو لم تكن موجودة ما كنا كتبنا هذا الكلام ..لا تبرئة ؟؟..

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات