أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - الانتخابات اول معركة سياسية كبرى خاضها الشعب العراقي ضد الاحتلال والارهاب وفلول النظام الدكتاتوري















المزيد.....

الانتخابات اول معركة سياسية كبرى خاضها الشعب العراقي ضد الاحتلال والارهاب وفلول النظام الدكتاتوري


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خاض شعبنا اول معركة سياسية كبرى متحديا قوات الاحتلال وادواتها الارهاب وفلول النظام السابق. واختلف العراقيون بل والامريكيون وكل المراقبين في تقيمها . فقد اعتبرها الرئيس بوش نصرا عظيما له ولسياسته الموغلة في معاداة البشرية بما تحمله من حروب وارهاب وما تستخدمه من اسلحة الدمار الشامل تعطب الانسان والبيئة، تحت ستار حماية البشرية من اسلحة الدمار الشامل ومحاربة الارهاب ونشر الديموقراطية والحرية . ويؤيده في ذلك 30% من الشعب العراقي الذين قاطعوا الانتخابات وفئات واسعة من الحركات المناهضة للامبريالية في العالم ونادوا بمقاطعتها وادانوا المساهمين فيها. في حين شكك بهذا النصر اعضاء من الكونغرس الامريكي وفئات واسعة من الشعب الامريكي. واحتج على الثمن الباهض الذي يتكبده الشعب الامريكي لقاء ضمان ارباح شركات النفط والسلاح الامريكية التي تمثلها الادارة الامريكية، من اموال طائلة على حساب الخدمات الاجتماعية والصحية وآلاف الضحايا على يد المقاومة العراقية . وتعاطفت مع شعبنا في معركته الانتخابية جماهير بشرية واسعة لاسيما وان العالم يشهد بعد ما يقرب من السنتين على الحرب الظالمة ضد الارادة الدولية والرأي العام العالمي، واستعادة النظام الكولنيالي المقبور بفرض الاحتلال المباشر لبلد عضو في هيئة الامم له تاريخه ودوره في بناء الحضارة الانسانية . وما قامت به قوات الاحتلال من اطلاق للقوى الارهابية وعصابات الاجرام الدولية من استباحة لتراثه التاريخي وسرقة لاثاره وفتح الحدود لمختلف العصابات الارهابية والجريمة المنظمة التي لم تحجم عن أي نوع من انواع الجرائم تحت سمع وبصر قوات الاحتلال من قتل بابشع الصور وقطع الرؤوس والاختطاف والاغتصاب للخلط بين العصابات الارهابية وقوى المقاومة الحقيقية ولارعاب شعبنا، وتصوير اداتها الارهاب بالعدو الرئيس لشعبنا بدلا عنها وتصوير احتلالها منقذا لشعبنا من اداتها الارهاب بعد ان انقذتنا من اداتها النظام الدكتاتوري. واستثارة مختلف المشاعر الطائفية والعنصرية والدينية لتفريق الصفوف واثارة الحرب الاهلية التي بقيت تهدد بها منذ اول ايام الاحتلال وعملت المستحيل في سبيل ذلك لتبرير استمرار احتلالها. وتحت شعار بناء الجيش العراقي الجديدة وقوى الامن تقوم بقتل العشرات من المجندين الشباب يوميا لتمد بقاء قواتها ريثما يتم لها بناء القواعد العسكرية والاجتماعية لضمان هيمنتها على حاضر ومستقبل شعبنا وسيطرتها التامة على ثرواته النفطية. وتحت شعار اعادة البناء تقوم بتهديم ما تبقى من منجزات اجيال من شعبنا وتسيطر على جميع موارد البلاد من بيع النفط دون حسيب او رقيب بل وتحول الاموال التي ارصدت لاعادة اعمار العراق بمساعدات دولية الى حماية الامن أي للصرف على قواتها. وحملت شعبنا المزيد من الازمات الاقتصادية والاجتماعية فمن ازمة البطالة الى ازمة الكهرباء والنفط والماء لاشغال شعبنا عن مواجهة احتلالها.
نعم لقد تحدى شعبنا كل هذه الصعاب واثبت انه شعب له سليقته الثورية وطموحه الحضاري ولا يمكن ان تركعه كل هذه الوسائل ولايمكن ان يرضخ لقوات الاحتلال ولا يرعبه الارهاب وتهديدات فلول النظام الدكتاتوري. وخرج من المعركة رغم اختلاف المواقف موحدا ، بغض النظر عن نتائجها .
انها معركة سياسية وكغيرها من المعارك السابقة واللاحقة اذا لم لتكن قاعدة لنضالات متنوعة وباساليب مختلفة حسب متطلبات تطور الاوضاع واساليب ووسائل قوات الاحتلال ، والاستفادة من دروس سلبياتها وايجابياتها تتحول الى نصر مؤزر لاعداء شعبنا ومصدرا لتثبيط عزائم شعبنا ونشر اليأس بين صفوف الجماهير..
ان انتصار بوش في هذه المعركة لا يختلف عن انتصار صدام في ام المعارك ، التي لم تتحول الى نصر له و لمخطط اسياده على شعبنا الا نتيجة ترك القوى الوطنية لانتفاضة اذار دون قيادة سياسية ووقوفها تتفرج في مؤتمرها المنعقد في بيروت رافضة نداء زكي خيري وشاعرنا الجواهري بالانتقال بمؤتمر المعارضة العراقية الى بغداد لقيادة الانتفاضة في اذار 1991..
ان اهمية نجاح الانتخابات ليس في ما حققته كل قائمة من اصوات لان ذلك معروف سلفا فمن جميع ما رسمته قوات الاحتلال من قوى مشرفة وادوات ووسائل ارهابية وبما لها من خبرة الاف السنين في التزوير سوف لايخرج المجلس الوطني والحكومة المقبلة عن تناسب القوى في مجلس الحكم في احسن الاحوال . وقد تلجأ قوات الاحتلال الى استخدام ما عكسته الانتخاب من خلل فرضته خيبات الامل الطويلة الامد لشعبنا وغياب القيادة السياسية من لجوء اغلبية ساحقة الى الطائفية، بهدف اثارة ما تحلم به من حرب اهلية.
و اهمية الانتخابات في انها ادخلت البهجة الى قلوب العراقيين تلك البهجة التي لم يتذوقها الا في فجر ثورة 14/تموز/ 1958. وعاش بعدها عقود من الحزن والالم الذي يفتت الصخور . ولاشك بان النفوس التي يسحقها الحزن والالم لا تقوى على ما يواجهها من صعاب كالتي تواجه شعبنا. كما تكمن اهميتها في انها اطلقت طاقات شعبنا المكبوتة في تحدي قوات الاحتلال والارهاب واخيرا عززت ثقته بقدرته على مجابهة التحديات الجبارة التي تنتظره والمساهمة مع جموع البشرية المتطلعة للتحرر من جميع اشكال الاستغلال والحروب والارهاب.
ان من اخطر سلبيات الحملة الانتخابية هي لجوء برامج القوائم الانتخابية الى ايهام الجماهير، ان باستطاعتهم اذا ما حصلوا على الاصوات الكافية ان يحققوا من خلال هذه الانتخابات اهداف الجماهير المعاشية والتحرر من الازمات وحتى التحرر من الاحتلال ولو على استحياء ودون ان يشيروا الى سبل ووسائل تحقيق ذلك موغلين في تضليل الجماهير من ناحية وما سينتج عنه من اصابة الجماهير بخيبة امل بعد الانتخابات، اذا تصرفوا كسلفهم في مجلس الحكم والحكومة المؤقتة والمجلس الوطني و لم يكونوا سوى ادوات لتحقيق المخطط الامريكي في استكمال هيمنته على بلادنا وثرواتنا وتحويل شعبنا الى عبيد لخدمة قوات الاحتلال في قواعدها يتلقون الاوامر من السفير الامريكي وآلاف الخبراء والمستشارين، واذا لم يلجأوا الى الجماهير لتوعيها وتعبئها وزجها بمختلف اساليب الكفاح دون هوادة.
ان الازمات لا تحل دون نضال، والجماهير لا يتطور كفاحها بالانتظار السلبي، وتقديم الضحايا في النضال افضل من تقديم الاف الضحايا بالانتظار السلبي كما يجري خلال ما يقرب من السنتين يوميا في جميع مدن العراق.
فالى النضال الفعال من ابسط اشكاله الى ارقاها لكي نجعل من الحملة الانتخابية خطوة نحو التحرر وبناء العراق الديموقراطي الموحد والمزدهر والمساهم في تحرير البشرية .
سعاد خيري
9/2/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية في ظل الاحتلال
- المرأة والسياسة
- لتبقى متوهجا في سماء العراق توهج طبقتنا العاملة على ارضها اب ...
- المقاومة العراقية والارهاب الفكري
- مقر لحلف الاطلسي في قلب العراق نصل سام في قلب كل عراقي شريف
- من اباح للمتحدث بأسم المفوضية العليا للانتخابات التحدث بأسم ...
- المساواة بين الارهاب والمقاومة اخطر اسلحة الاحتلال الايديولو ...
- وطنية الشيوعيين العراقيين سر عمق جذورهم في ارض الوطن وفي ضمي ...
- الثورة العلمية التكنولوجية ميدان للصراع الطبقي
- مساهمة في محاور النقاش حول الانتخابات العامة في العراق
- الارهاب اداة العولمة الراسمالية للهيمنة على العالم
- انقذوا الشعب العراقي من الابادة معركة الشعب العراقي ضد الاحت ...
- صمود الحزب الشيوعي بوجه كل محاولات افنائه وسر توطيد كيانه وت ...
- قرار مجلس الحكم في العراق رقم 137 نسف لاسس النظام الديموقراط ...
- يعيش فهد بحيوية افكاره
- قرار مجلس الأمن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للأم ...
- نداء الى شباب انتفاضة آذار المجيدة
- نحو المؤتمر الخامس لرابطة المرأة
- درء الحرب ومنع أي تدخل عسكري امريكي المهمة الوطنية الاولى
- التهويل من احداث 11/ايلول السلاح الايديولوجي للهيمنة الامريك ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - الانتخابات اول معركة سياسية كبرى خاضها الشعب العراقي ضد الاحتلال والارهاب وفلول النظام الدكتاتوري