أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - وأقسم مرسى بالثلاثة














المزيد.....

وأقسم مرسى بالثلاثة


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى محاولة ماكرة، لكنه مكر ساذج، كعادة محاولات الجماعة جميعاً. قرر المخططون لمرسى أسلوباً فريداً فى تخطى مأزق اليمين أمام الدستورية ورفض حل البرلمان والعلاقة مع العسكرى. لكن خطى هذا الأسلوب أتت مكشوفة ومثيرة للشك فيما سيكون مستقبلاً .

أقسم الرئيس أمام الميدان عبر منصة إخوانية تماماً، وكأن أحداً قد قرر أن يعلن: لا تصدقوا أنه تركنا، هو رجلنا قبل أن يكون رئيساً لكم. الوجوه على المنصة، الممسكون بالميكروفون جميعاً إخوان. وخطب مرسى كإخوانى، وحرض الجماهير كإخوانى فى خطاب شعبوى غازل به من تجمعوا من غير الإخوان، مؤكداً لهم أنهم وحدهم مصدر كل شرعية بينما كان هو بلا شرعية، وتعهد بما لا ينوى أن يفعل، وهتف كأى إخوانى، ناسياً أنه إذ يشحذ سكيناً ليشهرها فى صدر العسكرى تخويفاً له فإن السكين ذاتها قد تشهر فى وجهه تخويناً له.

ثم أقسم الرئيس أمام «الدستورية» - التى سبق هو وجماعته أن أشبعوها هجوماً واتهاماً وأكدوا أنه لا شرعية لحكمها بأن البرلمان ولد ميتاً. ولا شرعية إلا للقسم أمام مجلس الشعب. وتملق مرسى الدستورية ورئيسها وأكد احترامه لأحكام المحكمة، ولكل أحكام القضاء، وربما كان ذلك هو السبب فى رغبة الجماعة والرئيس الذى أصبح رئيساً بهذا القسم فى عدم إذاعة أداء اليمين بالدستورية على الهواء.

ومرة ثالثة أقسم مرسى فى جامعة القاهرة. ونتمهل لنكتشف المخطط الإخوانى، ولنبدأ بالبروتوكول الذى يقرر أن يتجه الرئيس إلى الصالون الرئاسى ليكون فى انتظاره كبار المسؤولين، ثم يخرج الكبار إلى الصف الأول وبعدهم الرئيس إلى المنصة. وخرج المشير ثم الفريق ثم رئيس الوزراء ثم الكتاتنى رئيس المجلس المنعدم. يجلس البرادعى، حامل قلادة النيل، على يمين الفريق ثم الكتاتنى، وهو لا شىء بروتوكولياً، ثم عمرو موسى، حامل وشاح النيل، هذا فى الوقت الذى أزاح فيه البروتوكول شيخ الأزهر، خلفاً ربما ليعلن أن الجماعة وحدها هى المرجعية الدينية، فترفَّع الشيخ الجليل ورفع هامته وانسحب شامخاً.

وتحدث مرسى فتقاطر الدهاء الساذج. امتدح الدستورية وأحكامها، ثم قال: «المؤسسات التى انتخبت ستعود لأداء دورها كاملاً»، وألقى نظره نحو الكتاتنى المنتفخ فى الصف الأول، ثم تحدث عن المجلس العسكرى الذى أوفى بوعده وعهده وأكد: «سيعود الجيش والمجلس العسكرى إلى ثكناتهم»، متناسياً الإعلان الدستورى ومع ألف سلامة. أما عن التدخل الأمريكى فقد تواضع قائلاً: «لن نتدخل فى شأن أحد ولا نسمح بأن يتدخل أحد فى شأننا». وخلاص.

ويبقى أن أستعيد ما قلته للمشير فى آخر لقاء بين العسكرى ورؤساء الأحزاب، قلت له أمام الجميع: «التاريخ لن يتذكر أسماء اللواءات حولك، وإنما سيتذكرك وحدك وسيحكم عليك، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر». هو صمت ودهش الجميع، ولم أزل أعلنها متمسكاً بها.

ويبقى سؤال حول من رتب، وقرر ودبَّر لنصل لما نحن فيه؟ ومقابل ماذا؟ ولماذا؟ فهل يملك أحدكم إجابة؟



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنبدأ
- التأسلم فى السودان.. مجرد نماذج
- محاولات أسلمة الدولة في مصر وتركيا دعوة للمقارنة 1
- الإخوان والأقباط
- الإخوان.. وماذا لو أن؟
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى «٣»
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (٢)
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)
- محاورات يونانية قاسية
- حقوق الأقباط والمرأة.. بين ادعاء التسامح والمساواة
- على ذكر كتابة الدستور .. دستور منذ الزمن الفرعونى
- كيف صنعوا دستورهم؟ .. تركيا .. العلمانية (٢)
- كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟
- عن المادة ٢٨
- رجل هذا الزمان
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن نفى الأقباط من ديارهم
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- أوامر سلفية فى ٢٥ يناير


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - وأقسم مرسى بالثلاثة