أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))














المزيد.....

((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 21:45
المحور: المجتمع المدني
    


((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
من الألقاب والأسماء الكثيرة التي يكنى بها العراق,شعب الحضارات ,شعب الذرى ,شعب الذي أول من أستخدم الحروف في الكتابة وعلمها للآخرين,الشعب الذي أول من وضع القوانين ,الشعب الذي أول من بنى أحدى عجائب الدنيا السبع,بلد أرض السواد ,بلاد الرافدين,البلد الذي أول من أقام إمبراطورياته عبر نظم وراثية عائلية,أول بلد يظهر فيه حاكم قام بعمليات السبي لليهود,العراق الذي عرف بتنوع قومياته وأديانه ومذاهبه.وسمي بمهد الأنبياء والرسل لكثرة الداعين الى تطبيق التعاليم السماوية. وسمي ببلد الكنائس والأديرة لكثرة ما بني منها في العصور الغابرة وسمي ببلد المقدسات والأضرحة والمقامات .لكثرة من دفن فيه ممن يعتقد من الأولياء والصالحين ,ويسمى حالي بلد الجوامع والحسينيات ,بلد أقامة الشعائر والمراسيم الدينية ,بلد المرجعيات والحوزات الدينية ,بلد العمائم والشيوخ ,,فمتى يسمى ببلد الحداثة والمدنية؟؟؟متى يسمى بلد الديمقراطية والقانون بدل بلد الديكتاتوريات والتسلط؟؟؟؟متى يسمى بلد المواطنة وليس بلد الطوائف والمذهبيات,؟؟متى يسمى بلد الحقوق والواجبات وليس بلد المكرمات؟؟؟؟
من أغتصب حضارة من ؟من تجاوز على دين ومعتقدات من؟من عمل على اندثار ثقافة من؟
من يحاول أحياء وإعادة تراثه وتقاليده كي يستخدمها لإثارة النعرات والحروب وضد من؟
هل السماء عندما أنزلت تعاليمها الى أتباعها أوصتهم باستخدام شعائرها ومراسيمها من اجل محاربة الآخرين والتسلط عليهم ؟أليست جميع التعاليم السماوية وان اختلفت تسمياتها يبقى مضمونها واحد وهو تطبيق ما أمرت به السماء؟
لماذا يحق لدين معين ومذهب معين ممارسة طقوسه وشعائره ولا يحق للآخرين؟أن لكل الأديان طقوس ومراسيم وان اختلفت عن بعضها البعض ,تصور الحال لو أن أتباع الأديان كلها تمارس الأسلوب نفسه,كل هذه الديانات تريد أحياء وإعادة طقوسها وتوسيعها لتشمل معظم أيام السنة..فهل تكون أيام السنه كافية لها ؟؟؟هل سيكون هناك موظف في دائرة ما يستطيع أن يقدم خدمة لمواطنيه ؟من سيقوم بعمليات البناء والأعمار؟ ومن أين نحصل على كل هذه الأموال,وكيف نوفرها كي تصرف على أقامة المراسيم والشعائر؟هل يبقى لنا ولو يوم واحد في السنةليس بعطلة رسمية يعلن عنها؟؟
لماذا لم نفكر بتقديم الأهم والأولويات عليها؟هل جاء كتاب رسمي من السماء (سري وعلى الفور )لأدعياء الأديان ووكلاء السماء يدعوهم لتبليغنا بترك كل أمورنا الحياتية والتوجه وبأقسى الطاقات لإقامة شعائرنا وطقوسنا الدينية؟
والاهم من كل هذا .(مجرد تصور وعسى أن يكون خاطئا).
من سيكون الضابط الامين لايقاعات كل هذه الممارسات ويحول دون تصادمها مع بعضها وأنجرارها الى حروب طائفية ومذهبية وقومية؟؟؟؟؟
هل أصبح الشائع في أوساطنا بان الحضارة هي فقط شعائر وطقوس؟وهل الذين نقيم لهم الشعائر قضوا من أجل الاصلاح والتغيير ام لمجرد أن نبقى نمجدهم بمناسباتهم دون السير على نهجهم بالأعمال والأقوال ؟
متى بفكر بترك القشور والاحتفاظ باللب؟؟؟؟
هل فكرنا يوما ببناء حضارة لامتداد لحضاراتنا السابقة ,أم نبقى نتمجد ونبكي على أطلالها؟
متى يصبح العراق الخيمة التي تحت سقفها يستظل جميع أبنائه ,وليس طاردا لأبنائه الى دول الشتات والمنافي؟؟
متى تلغى من قواميس لغتنا مفردات طالما أوجدت شرخا عميقا فيما بيننا (عورة,ناقصة عقل ودين,وثقافة الانا الذكورية)
متى نفكر ببناء بلدنا وأعادة أمجاده أسوة بشعوب الأرض الأخرى التي أيقنت مبكرا بان التفاهات لا تبني الحضارات.............



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم
- ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية
- المرأة تستحق أكثر من تقديم التهاني في عيدها الاغر
- الكلب الوفي وقرارات البرلمان العراقي))
- التقارب العراقي _السعودي/أرادة أمريكية,أم تنازل عن الثوابت ا ...
- ما بين حجارة الزهراء وتنورها يقتل الشباب العراقي
- متى تحتفل المرأة العراقية في ظل اجواء ديمقراطيه
- عادة حليمه لعادتها القديمه


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تم ...
- الأمم المتحدة: من بين كل ثلاث نسوة.. سيدة واحدة تتعرض للعنف ...
- وزير الخارجية الإيطالي: مذكرة اعتقال نتنياهو لا تقرب السلام ...
- تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة ...
- الجامعة العربية تبحث مع مجموعة مديري الطوارئ في الأمم المتحد ...
- هذا حال المحكمة الجنائية مع أمريكا فما حال وكالة الطاقة الذر ...
- عراقجي: على المجتمع الدولي ابداء الجدية بتنفيذ قرار اعتقال ن ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطن -قصاصًا- وتكشف اسمه وجر ...
- خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين ...
- عراقجي يصل لشبونة للمشاركة في منتدى تحالف الامم المتحدة للحض ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي الشمري - ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))