أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - النضال من اجل تحرير الشبيبة من اليأس لاطلاق طاقاتها














المزيد.....

النضال من اجل تحرير الشبيبة من اليأس لاطلاق طاقاتها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 13:23
المحور: سيرة ذاتية
    


تألمت كثيرا عندما استمعت وانا في اعتصام اللجنة العراقية السويدية من اجل وقف الحرب على العراق ورفع الحصار الاقتصادي , في احدى ساحات ستوكهولم , الى مكالمة تلفونية من احد شباب انتفاضة اذار 1991 المجيدة , يحتج على الاعتصام ! ولايكتفي بتأييد الحرب الامريكية على العراق بل ويتطوع للمساهمة فيها !! بدعوى* لننهي معاناة الشعب العراقي ! والموت يوميا , على يد الدكتاتورية ! فالحرب ستبيده مرة والى الابد*
عرفت فيما بعد ما عاناه ذلك الشاب وغيره من شباب الانتفاضة من قهر وكوارث. فقد قتل صدام اخوته وهدم بيت العائلة على رؤس والديه وشرد الاهل والاقارب . الامر الذي اوصله الى هذا المزاج اليائس وهذا الموقف الفضيع. فتساءلت * من المسؤل عن ذلك!! وهل يكفي ان نقول انه *صدام* !! وهل نعفي انفسنا من كل مسؤلية!! ولاسيما مسؤلية توعية الشبيبة وتحصينها ضد جميع وسائل واساليب الراسمال العالمي واداته النظام الدكتاتوري لايصال الشعب العراقي الى هذه النتيجة المؤلمة!!
فكتبت هذا النداء الى شبيبة الانتفاضة
لقد ابهرتم العالم بانتفاضتكم المجيدة في اذار 1991 كما يبهر العالم اليوم شباب الانتفاضة الفلسطينية! وعلمتم الطغاة واسيادهم الامبرياليين , ان الشعوب لا يمكن ان ترضخ للذل وانتهاك حريتها وكرامتها مهما غالوا وتجبروا. واذا فشلت انتفاضتكم في تحقيق اهدافها لاسباب ذاتية وموضوعية , وفي مقدمتها مساعدة القوات الامريكية لصدام على قمعها, فان الخسارة الكبرى تكمن في نسيان دروسها. وفي مقدمتها , ان صدام ليس الا اداة الامبريالية لتحقيق حلمها باحتلال العراق! ولضمان هيمنتها على اغنى بقاع العالم بالنفط. فضلا عن تركيع الشعب الذي استعصى عليها تركيعه لما يزيد عن نصف قرن , ورغم كل ما استخدمته من وسائل لقهره.
ان افضل سلاح بيد الادارة الامريكية لتركيع البشرية عموما وشعبنا خصوصا هو نسيان كل تجاربها التاريخية, و* تريها الموت لكي ترضى بالحمة *, كما يقول المثل الشعبي. واية حمة!! فحمة الاحتلال الامريكي اقسى من الموت اذ يتمنى ضحاياه الموت في كل لحظة. ولذلك تطالب الادارة الامريكية باصرار بحصانة قواتها من المحاكم الدولية . وتجارب شعبنا في هذا الميدان غزيرة. ألم تحتل بريطانيا العراق بعد الحرب العالمية الاولى تحت شعار جئناكم محررين لا فاتحين!! ولم يخرج اخر جندي بريطاني من العراق الا بعد ثورة 14/تموز/1958, وتقديم شعبنا الاف الضحايا وبعد اربعين عاما من الافقار والتجهيل والمرض¬! وهل قامت امريكا بحرب الخليج لتحرير الكويت وانقاذ شعبنا والمنطقة من صدام! ام لاحتلال الكويت ومرابطة قواتها فيها بل والصرف عليها وقتل الاف العراقيين وتهديم منجزات اجيال والابقاء على صدام!! الم تسمح لصدام باستخدام الطائرات لسحق انتفاضتكم وقتل المئات منكم!! و خذلتكم ولم تقدم السلاح لكم بعد ان دعتكم للانتفاضة!! الم تحاصركم ولم تبق امامكم الا اللجوء الى مخيم رفحة الذي اعدته لكم في تابعتها السعودية!! الم تشهد قواتها التنكيل بكم وبعوائلكم من مجازر ومحارق دون ان تحرك ساكنا !! كما تسكت وتجبر العالم على السكوت على كل جرائم شارون على الشعب الفلسطيني !! هل كان شارون او صدام سيجرأ على اقتراف تلك الجرائم لولا حماية ودعم امريكي!! وهل استفاقت اليوم لتتذكر جرائم صدام لتحرير شعبنا منه باحتلال العراق , اما من خلال الحرب او الاستسلام رعبا من دون حرب!!
كيف يمكن لاي من الشبيبة العراقية المجربة ان ينخدع بالدعاية الامريكية ويتطوع للحرب على شعبه, من اجل الخلاص من صدام!! هل يمكن لليأس والالم ان يبرر لاي عراقي ان يجرم بحق نفسه وشعبه والبشرية!! ان جميع جرائم صدام جاءت بتخطيط امريكي من اجل ان يصل الشعب العراقي الى هذه المرحلة من اليأس والاستسلام للحرب والاحتلال , ولوبنسبة واحد بالمليون, وهو نتيجة مؤلمة يجب النضال بمثابرة لانقاذ شبيبتنا من هذا المزاج!
لقد اثبت شعبنا كما يثبت الشعب الفلسطيني بانه لايرضخ ولا يستسلم للاحتلال الامريكي الصهيوني الذي يهدد اليوم ليس العراق وفلسطين فقط, بل العالم العربي باجمعه. ولذلك يتحمل شعبنا والشعب الفلسطيني مسؤلية تاريخية جبارة وكلنا ثقة بشبيبة العراق ولاسيما شبيبة الانتفاضة بالوقوف ضد الحرب والدكتاتورية والنضال من اجل تحرير شعبنا من الدكتاتورية والهيمنة الامريكية والمساهمة بتحرير الشعوب العربية والبشرية عموما



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزيز ثقة شعبنا بقدراته على درء الحرب واسقاط الدكتاتورية بعد ...
- تثمين شعار الحزب الشيوعي العراقي *درء الحرب على العراق واسقا ...
- الفصل الحادي عشر في مواجهة اقسى المحن الوطنية تصعيد النضال م ...
- فشل الارهاب والحروب في توطيد الهيمنة الامريكية
- التهويل من احداث 11/ايلول الارهابية السلاح الايديولوجي المفض ...
- ضريبة الاعتصام
- ليلة اعتصام مع الشبيبة السويدية تضامنا مع الانتفاضة الفلسطين ...
- مساهمتي في الكفاح لدعم الانتفاضة الفلسطينية
- تذوقي دور الجدة لشهر واحد
- استمرار الكفاح لاصدار مجلد *مؤلفات زكي خيري*
- اعدادي المجلد الثالث لمؤلفات زكي خيري بعنوان * مؤلفات زكي خي ...
- النضال ضد *طلب الحماية الدولية* من النظام الدكتاتوري
- ندوة لندن بعنوان *العولمة والحتمية التاريخية*
- زيارة لندن الثانية احتفاء بالحفيد الاول
- كتاب * العولمة وحدة وصراع النقيضين العولمة الراسمالية والعول ...
- الاعتصام من اجل وقف العدوان الامريكي على العراق عام 1998
- الكتاب تحليل نظري لاسباب تفجر ثورة 14/تموز وانتصارها وضياع م ...
- كتاب *ثورة 14/تموز بعد اربعين عاما* تعريف للاجيال باعظم مأثر ...
- اصداري كتاب * المرأة العراقية كفاح وعطاء*
- اننا امام مسؤلية تاريخية وليس امامنا سوى خيارين فاما الوطن ا ...


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - النضال من اجل تحرير الشبيبة من اليأس لاطلاق طاقاتها