أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - حقوق الانسان وحقوق الاقليات















المزيد.....

حقوق الانسان وحقوق الاقليات


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سنحت لي فرصه ان اسئل احد ضباط الشرطه في مركز عال وفي نفس الوقت علي مستوي ثقافي عال جدا قلما وجد في ضباط الشرطه عامه وبالذات في الجهاز الخطير المسمي بمباحث امن الدوله.
ماذا تعرف عن حقوق الانسان وحقوق الاقليات قال هناك فرق بين ما تسئل عنه والواقع ففي الواقع حقوق الانسان مهدره من قبل البشر بعضهم وبعض قبل ان تهدرها الدول وهناك الشعارات التي ماهي الا حبر علي ورق وهي كما تقول الصحافه العالميه فرصه للسياسيين ورؤساء الدول و الملوك للتصوير لصفحات الجرائد وشاشات التلفزيون .
فقلت له انني علي علم ويقين بما تقول وما وصفته هو تعبير دقيق للنقاط التي تطرقت اليها. فبالنسبه لي حقوق الانسان و الاقليات تعتبر بحر واسع نستطيع ان نتحدث بأستفاضه . فدعنا نتكلم بصراحه والا لاداعي لهذا الحديث فقال بالطبع فأننا اصدقاء اولا واخير فقلت له لوكان ذراعك عسكري اقطعه ... فضحك من اعماقه وقال ايوه انت واخد بالك من المثل الصعب ده قلت له انا مش بس واخد بالي دانا اللي اخترعته .
قلت له الاقليات هنا للتعريف من وجه نظري و التي تتعارض مع التطبيق هو الاقليه التي تتبني فكر او عقيده او دين او لون او جنس . واختلف مع من يقول ان المتطرفين هم من الاقليات التي يجب ان تتطبق عليهم حقوق الانسان ؟ نعم تتطبق عليهم حقوق الانسان في حياتهم اليوميه ولكن لاتتطبق عليهم في حاله تصرفاتهم ضد المجتمع . وتنكبق عليهم عندما يقيض عليهم ويسجنون فهم الان لهم حقوق المساجين من الناحيه البدنيه اما لاتطبق عليهم من الناحيه الفكريه بمعني ان المسجون المتطرف له الحق في ان يأكل ويشرب وينام ويعالج ان مرض انما ليس له حق في الاستمرار في بث سمومه خلال فتره تواجده بالسجن لان جريمته الحقيقيه هي سبب جريمه ارتكبها بسبب هذا الفكر المتطرف لان السجن ليس عقوبه فقط بل هو اصلاح وتهذيب . فأن لم ينصلح فكره فلابد ان يعزل عن المجتمع لكي لايعطب بقيه المجتمع وبما ان السجون هي ارض خصبه لمثل هؤلاء الحانقين و الغاضبين من وعلي المجتمع فلابد ان يعزلوا عزل تام .
وهناك اقليات اخري مثل الاشوريين و الاكراد و السنه في العراق و الاقباط و الشيعه و البهائيين وشهود يهوه في مصر و الشيعه في السعوديه ... هذه الاقليات لهم حق في المعامله كأنسان دون شك ... ولكن دعنا تأخذ سُنه العراق مثلا... مجموعه من اصحاب العقول المنغلقه تري ان جميع الطوائف الاخري في العراق لاتستحق الحياه او ان يكون لها رأي ونفس هذه الاسباب تنطبق علي كافه الاقليات المسلمه في كافه انحاء العالم ... فهم اقليه نعم ولكن دون شك اقليه يجب ان تستئصل كأستصال الورم الخبيث من جسم الانسان فا الوهابيون هم سرطان وافه المجتمعات المسلمه في كلفه انحاء العالم ويليها الحركه الخومنيه فكلاهما أشر من اي فكر متطرف مر علي البشريه الي الان .. فليس لهؤلاء الحق في ان يطبق عليهم لفظ اقليه لانهم ليسوا بأقليه فحسب بل هم اداة شريعه الغاب في هدم الحضاره وقهر الانسان في كل مكان.

فأخذنا هدنه من الحديث وذهبنا الي احد الكافتيريات العشوائيه القريبه من مكتبه في مدينه نصر حيث يوجد من استطاع ان يغلق شارع بأكمله ويحوله الي قهوة ومكان لتدخين الشيشه .... فتعجبنا وقلنا في نفس واحد المستحيل في العالم غير مستحيل في مصر ... عجبي

استكملنا حديثنا عن موضوع الاقليات ودخل امامنا اثنين ممن يلبسون البيجامه الاسلاميه البيضاء ملتحين طبعا وخلافه من لوازم المنظره الاسلاميه وجلسوا يدخنون الشيشه وطليوا معسل عاده لان المعسل التفاحه وماشبه ده بتاع عيال علي حد الشيخ افندي . وبالقهوه تلفزيون 50 بوصه متوصل بالدش اي الطبق وليس دش الحمام . وهذا ماجلس امامه الاصوليين بالمنظر ... وكانت اعاده لمسلسل نسيت اسمه كانت تقوم فيه بالتمثيل ليلي علوي وحسين فهمني وكان حسين فهمي يلعب فيه دور مدير بنك وهي تلعب دور سيده اعمال زوجها في المسلسل عزت ابو عوف ... هذا المسلسل اذيع في رمضان العام الماضي 2003 نوفمبر ... وبالصدفه البحته يأتي المشهد الذي وقعت ليلي علوي في مشكله عويصه استلزمت سؤال احد الشيوخ فذهبت الي دار الافتاء .... فبعد ان استمعنا الي الفتوي وهي علي ماعتقد فتوي صحيحه اي ان من قام بدور الشيخ هو فعلا شيخ رسمي من دار الافتاء وقف احد هؤلاء الاسلاميين بالمنظر وصرخ اعوذ بالله من هذا الكفر اتذهب الي دار الافتاء سافره هكذا ... الكفر هنا انها ذهبت الي دار الافتاء سافره اي بدون نقاب او حجاب ولم يكن كفر مشاهدته المسلسل من اوله وبالذات في احد المشاهد و التي تركب فيه ليلي سيارتها المرسيدس العيون و تتطلع العيون الي مواهبها لانها كانت تلبس فستان فعلا ينطق ... فلما هب هذا الرجل وصرخ ان هذا كفر توقف عن الحديث كل رواد القهوه وشعرت بأنهم اخذوا بغته ولم ينطق احد سوي سعاده الضابط ... قاله اقعد يافلان وخلي ليلتك تعدي علي خير .... تخيلت ان الرجل قد تسمرت قدماه وتجمدت اوصاله عند سماع اسمه وصوت سعاده الضابط ذو الرتبه المرموقه .... جلس الرجل ولم ينظر خلفه وظل جالس ولم ينطق بكلمه الي ان قمنا وخرجنا من القهوه وعندما نظرت من شباك العربيه لكي اري كيف سيتصرفوا بعد خروجنا ... علي رأي المثل المصري فص ملح وداب .
هنا قلت لسعاده الضابط انت تنفذ ما اردت ان اوضحه لك وانت اتيت بأفضل مثال ... هم احرار الي ان يعتدوا علي المجتمع ... فملابسهم لم تهمك شربهم معسل ليس لك دخل به حديثهم بينهم وبين بعض بصوت عال لم يمثل بالنسبه لك قضيه المعامله الجافه للقهوجي دليل علي قله الذوق ولكنه لم يخالف القوانين انما عندما بدئ ان يتخطي حدود الحريه الشخصيه و الاعتداء علي حقوق الغير استوقفته دون تردد ... وان كان ايضا ماقاله هو في حدود الحريه الشخصيه ولكن اعتراضك كان علي الاسلوب لما فيه من تهجم وعدوانيه ... وهذا هو كل اعتراضي علي مساواه مثل هولاء ا لمرضي بحمي النفاس لانهم يتمخضوا الارهاب اينما ذهبوا بمن له حقوق شرعيه تُسلب منهم وهم لم يسئوا لاحد ولن يكونوا مصدر لارهاب او تخريب ... وكما يفال في المثل الانجليزي العجله او الدولاب الذي تصدر منها صوت مزعج تأخذ الزيت اولا ... هكذا ذو الصوت العالي وقلبل الحياء عديم الذوق يخدم اولا ...و المؤدب المحترم الذي يحافظ علي شعور الاخريين يضرب بالجزم هذا هو معني ومفهوم حقوق الانسان في دولنا العربيه.

توقفتا عن الحديث وطالت فتره الصمت الي ان وصلنا مره اخري الي مكتب السيد الضابط وتركنه امام مكتبه وخرجت مسرعا من هذا المكان الكئيب المملؤ بالمنتاقضات ... الذي يجسد المثل القائل الداخل مفقود و الخارج مولود . وللحديث بقيه .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعادت فكرة العنصريه مصدرا للدستورفي العراق
- الحبيب عدليه المباركيه المعروفه بأسم الحكومه المصريه سابقا
- اين غريب ؟ ابو غريب و ام غريب بيدورا عليه
- رؤية الحزب للإصلاح لا تضع الدستور خارج المراجعة
- التغيير السياسي الشامل وعقبه التبعيه الدينيه
- الديموقراطيه عدو الله
- الاغلبيه تكسب
- الدستور العراقي دستور لكل العرب
- دافعي الحرب مناهضي الديموقراطيه
- يا أبناء العراق لا تذبحوا الديمقراطية
- بذرة الحريه لاتموت ابدا
- انتخابات العراق امتحان للعالم اجمع
- بعد الاسر لاتحلق النسور
- أني معترض
- لاينصلح الحال علي يد أعوج
- زعامه السوبر عرب
- هل العلمانيه تجهض الطاقه الشعبيه وتحرك الفتنه الطائفيه ؟
- المصرية لمناهضة الإكراه الديني
- يسمع منك ... السميع اللميع
- لايلدغ مؤمن من جحر الثعبان


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - حقوق الانسان وحقوق الاقليات