أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد علي محيي الدين - كلية طب الأسنان في بابل مشاكل ومنغصات














المزيد.....

كلية طب الأسنان في بابل مشاكل ومنغصات


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 08:29
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


من خلال رحلة طويلة مع كلية طب الأسنان في جامعة بابل استمرت لخمس سنوات لمست معاناة الطلبة الشديدة بسبب افتقار الكلية إلى الكثير من المستلزمات التي تحسن من أدائها وترفع من مستواها العلمي بين الكليات، وهذه النواقص لا يتحمل مسؤوليتها مجلس إدارتها او عميدها، ولا رئاسة الجامعة بل تتحمل ذلك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تشرف بشكل مباشر على الجامعات العراقية بعد إلغاء استقلاليتها التي أثبتت نجاحها، لان الإدارة المباشرة والصلاحيات الواسعة تسهم إلى حد بعيد في تطور الكلية وتقدمها إلى أمام، ولان الكلية تدرك احتياجاتها ونواقصها إذا توفرت لها الإدارة الناجحة الكفوءة.
• تفتقر الكلية إلى بناية صالحة تتوفر فيها المستلزمات الكفيلة بنجاح أدائها، فقد منحت بناية صغيرة إلى جانب كلية الطب لا تفي بحاجات الكلية وسعة عملها والمهام التي انيطت بها، فهي تفتقر إلى عيادة تسهم في تدريب الطلبة ودراستهم العملية، وكان المفروض أن يلحق بها مستوصف تخصصي لطب الأسنان يفي بحاجات الطلبة الدراسية ودروسهم العملية، فهي بناية جرداء خالية من الحدائق ووسائل الراحة لطلبتها.
• يكلف الطالب لأغراض التدريب والتعليم بجلب المرضى ضمن الاختصاصات المراد تعليمها، وعلى الطالب دفع أجور نقل المريض، ومبلغ من المال ودفع ما يترتب عليه من استمارة الفحص والعلاج، وهذا أرهق كاهل أولياء الطلبة وجعلهم يكفرون بالأسنان وأطبائها، إضافة لما يلزم الطالب بتوفيره من أدوات لعلاج المرضى، وشكل عبئا على ميزانية الأسرة ذات الدخل المتوسط ناهيك عن الاسر الفقيرة التي لا تستطيع توفير المتطلبات المادية للطالب، مما يعني أن مثل هذه الكليات وجدت لأبناء الأغنياء، وذلك يستدعي الوزارة أن تهتم ببناء مستوصف تخصصي في كل كلية ليسهم في تخفيف العبء المادي عن الطلبة.
• تفتقر الكلية للتدريسيين من حملة الدكتوراه، ومعظم أساتذتها يحملون الماجستير، وكان على الكلية فسح المجال للأساتذة لإكمال تحصيلهم العلمي وتعيين الطلبة الأوائل أو ترشيحهم لدراسة الماجستير وإكمال نقصها وبالعودة إلى ملاكها نجد النقص الكبير فيها، وهذا له أسبابه التي لا يعرفها إلا عميدها أو مجلسها.
• من الظواهر المميزة لكليات جامعة بابل بمختلف تخصصاتها البخل بالدرجات، ولو قارنا بين ما يحصل عليه الطالب في جامعة بابل والجامعات الأخرى لوجدنا البون الشاسع في تقييم الطلبة ومنح الدرجات المناسبة لهم، فالطالب الذي يحصل على معدل 70 هو من الأوائل وفق سلم درجات الكلية في الوقت الذي نجد الجامعات الأخرى يحصل الأوائل فيها على ما يزيد على 90 درجة، وهذا يعني عدم قدرة أوائل جامعة بابل في منافسة طلبة الكليات الأخرى لهبوط معدلاتهم وعدم تناسبها مع تسلسلاتهم ودرجات نجاحهم، مما يستدعي أن تقوم وزارة التعليم العالي بدراسة الأمر والتحقيق مع الجامعة في أسباب تدني درجات طلبتها رغم إنهم من الأوائل قياسا للجامعات الأخرى.
• لاحظت من خلال هذه السنوات تباينا كبيرا في مستويات أساتذة الكلية وحرصهم على أداء واجبهم الوطني ورعاية طلبتهم، فاحد أساتذتها وجد متلبسا بتغيير الأجوبة في الدفاتر الامتحانية، أو في كشف الأسئلة للطلبة وكانت عقوبته غير متناسبة مع جرمه إذ اكتفت الكلية بنقله إلى جامعة أخرى ثم أعيد في العام التالي، وهذا من المشجعات على تجاوز القيم العلمية الرصينة التي يجب أن تكون عليها الجامعات العراقية، فيما كان أستاذ أخر مصاب بعقد نفسية نتيجة ظروفه الشخصية مما انعكس على تعامله مع الطلبة ودفعهم إلى الشكوى منه والمطالبة بتغييره لسوء إدارته، وأستاذ آخر أصبح نقيبا لأطباء الأسنان فتصور انه نقيبا في المخابرات فكان تعامله لا يتناسب وقيمة الأستاذ الجامعي حيث امتنع عن تعليم الطلبة أو الاطلاع على أعمالهم في الدروس العملية لأنه يعمل على" قد راتبه" الذي لا يكفي لتعليم كل هؤلاء، ونصه الأثير الذي يردده على مسامع الطلبة عند مطالبته بالإشراف على عملهم" أني اشتغل على گد راتبي وخلص راتبي"، أما مسؤولة عيادة التنظيف فهي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب وتقيم الطلبة على أساس ملابسهم لا كفاءتهم وخصوصا بنات جنسها إذا ارتدين الملابس المزوقة وهذا ناتج عن عقد يعرفها أولي العلم.
• وأخيرا لابد من الإشادة بجهود بعض أساتذة الكلية الذين يمثلون الوجه الناصع لرجل العلم، فهم يعاملون الطلاب على أسس تربوية وعلمية نتمنى أن تكون القاسم المشترك للجميع، واحدهم كثيرا ما رايته في الكلية حتى في الأيام التي خصصت لاستراحته ، ويتابع أمور الطلبة في كل صغيرة وكبيرة.
نتمنى ن يطلع عميد الكلية ورئيس جامعة بابل على ما ذكرنا لمعالجة ما هو جدير بالمعالجة وإنقاذ الكلية من واقعها المزري والعمل لجعلها في مقدمة الكليات لان الحلة مدينة العلم والثقافة منذ حمورابي وحتى جلال الطالباني.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا جاسم الصكر
- الحكم الشمولي في العراق
- لماذا سكت
- أسمعوا وعو
- نواب المصلحة والعجلات المصفحة
- مالك دوهان الحسن والعقدة من الشيوعيين
- الى ماذا تهدف هذه الأبواق المأجورة
- من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟
- ليس دفاعا عن زيباري
- وعصارة العمر الطويل أثام (الأخيرة)
- وعصارة العمر الطويل أثام
- هاكد شايف مصايب وما ادري
- والعباس ابو راس الحار كذب
- مبروك هناء أدور
- تحويل مجرى شط العرب
- حقوق السجناء الشيوعيين بين التغييب والتسييب
- حرامية بغداد
- حرامية النهار
- مناقشة هادئة لصاحب الأواني المثقوبة
- كالو مات


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد علي محيي الدين - كلية طب الأسنان في بابل مشاكل ومنغصات