نصارعبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3780 - 2012 / 7 / 6 - 07:48
المحور:
حقوق الانسان
رغم أن مصر كلها قد روعتها تلك الجريمة البشعة التى انتهك فيها ضمير شهيد السويس وشهيد مصر كلها " أحمد حسين عيد" قبل أن تنتهك خصوصيته، وقبل أن تسلب حياته أمام عينى خطيبته، رغم ذلك فإن التكييف القانونى المتوقع لها هى أنها واقعة ضرب أفضت إلى موت دون نظر إلى الواقعة التى سبقتها ونعنى بها انتهاك ضميره ممن نصبوا أنفسهم رقباء على ضمائر غيرهم ، وبالتالى فإن العقوبة التى سوف تلحق بالجناة هى مجرد عقوبة الضرب الذى أفضى إلى موت. أما انتهاك الضمير فلا يزال ـ للأسف الشديد ـ فعلا غير مؤثم فى التشريع الجنائي المصرى، ولا يزال من يرتكبه بعيدا عن إمكانية أية مساءلة جنائية طالما أنه لم يترتب عليه ضرب أو جرح أو موت !! ، وهو ما يجعلنا نعيد ما طالبنا به مرارا وتكرارا من ضرورة إصدار قانون لحماية الضمير الشخصى من تطفل المتطفلين والأوصياء بالإكراه . إننا نطالب بسرعة إصدار قانون لمساءلة من يتصورون أنفسهم آمرين بالمعروف أو ناهين عن المنكر نقترح أن يكون نصه كما يأتى :
" يعاقب بالحبس وبالغرامة كل من أصر على توجيه النصيحة فى أى أمر من الأمور إلى من لم يطلبها ولم يظهر حماسا لسماعها ممن لا تجب له عليه ولاية شرعية، أو من لم تثبت له صفة قانونية تخول له حق توجيه النصيحة .
وتكون العقوبة هى السجن أو الأشغال الشاقة المؤقتة إذا اقترن بتوجيه النصيحة عنف معنوى أو مادى.
وتكون العقوبة هى الإعدام إذا ما ترتب على العنف وفاة لأى شخص من الأشخاص حتى لو لم يكن طرفا فى الواقعة"
إننى أتوجه إلى الدكتور محمد مرسى بأن يسارع إلى إصدار مرسوم بهذا القانون ، وآمل ألا يتوانى سيادته عن ذلك بحجة أن التشريع حاليا فى يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، فلا أظن أن المجلس سوف يتقاعس عن إعداد التشريع إذا ما أعرب الدكتور مرسى عن رغبته فى إصداره، غير أن السؤال الأهم هو هل الدكتور مرسى مؤمن جقا بمقومات الدولة المدنية الحديثة التى يعد واحدا من علاماتها إصدار قانون مثل هذا القانون ؟
[email protected]
#نصارعبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟