محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 21:52
المحور:
الادب والفن
على قلق من ريح المتنبي ....//
من أنت ؟ ..
من أنت مرتعشا بالقصيدة
متكأ على خطإ كرسي فان جوخ
ساحبا ملاءة فوضوي عجوز
أتعبته ذكريات محنطة
ومعارك بها يلهو
وعلى دمعه كان ساحرا
كطيف شيطان
...
مر والهلوسات لي
فأغواني وأغواك .
* * *
من أنت ؟ ..
وفي وهمك آلاف القناديل
التي تضيء ..
وشيء من قمر العشاق
وشرفة أغوتك بالتسلق
إلى اللامنتهى ..
وحيد أنت في منتهاك
جموع أنت في مبتداك ..
قريب في بعدك
الذي ياما سافر بالأماني
مع زحف خطاك ..
بعيد حتى وأنت تقرب
من شط قصيدتك
التي اقترفت فيها
جنون ليلاك .
* * *
من أنت ؟ ..
من أنت الذي أعرفه
وياما عاشرتنا الليالي
على شيء من الحزن
وقليل من الفرح
ودموع السكارى لحظة صحو
إذ تدير الكؤوس بيني
وبينك ...
...
...
... أو تجادل حرفي المهووس
فأنكر فيك بعض الندامة
وها الطريق إليك
مفترق رفاقة إلى ملتقاك .
* * *
من أنت ؟..
كأني أعرفك
كأني أعرف شيئا من مهملاتي
فيك
أو كأن جنوني
إذ تزن كلماتي على حد صراخ
الشوارع هو مبتغاك .
ألا إن جنوني
هو كل الهلاك ..
ألا إن جنوني
هو القصائد التي تزحف إليك
بالشك على شفرة السؤال
بالمجون المقترف الزلات
على نهود نساءك
وأنت تطوف حول خدورهن
كالملاك .
* * *
من أنت ؟ ..
وها أني أعيد السؤال
بعد ثماني وعشرين سنة
كأني أتهجأ شفتي
إذ قبلت في شفتيك عفتها
والخجل الشفيف
وإمعان غربة في الأنا
إذ كنت سواك .
* * *
من أنت ؟ ..
...
...
تقول أنا الشاعر
التائه
الماجن
الصعلوك
المتصوف .. المتهور
... المنخدع ..المنافق .. المتشظي ..
النرجسي حتى التفاهة ..
البدوي على رقصة الرمل ترحالا أبديا ...
الحداثي المنصرف مع صخب الطرقات بالعزلة ...
الشاعر العاهر المقامر بالعمر
والمعمر حد التأفف
من أربعين حولا لا أبا لك يسأم
إذ سئمت وفاض بي الكيل
كأني أثير قلقا تحتي بالريح .. حداك
..
وها أنت على الرمل
كأن على الرمل بيتك ماخططته
يداك .
* * *
من أنت ؟..
والصدى يتحامل بالريح
وكثير من دقاتك في قلبي .
إني أدون منك
ولو سطرا ..
وأعيد ..أعيد قليلا من نجواك .
والريح إلى آخر السطر تمضي
والصدى مع آخر العمر يمضي
ويردد بالهمس :
من أنت ؟ ..
من أنت ؟..
من أنت ؟..
من أنت ؟..
من أنت ؟ ...
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
27/9/2011
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟