محمد ماجد ديُوب
الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 09:07
المحور:
سيرة ذاتية
منذ الحادي عشر من نيسان الماضي والذي صادف عيد ميلادي الستين حيث كان آخر ماكتبت على صفحات الحوار أحسست أن الزمن ربما لم يعد يعمل لصالح الفكر التنويري الذي كنت ممن يؤملون منه الشيء الكثير حيث أخذت الأحداث في العالم العربي تنحو منحى أكثر دموية وأكثر همجية في مسلسل ماسمي الربيع العربي فكان أن وجدت نفسي في إجازة قسرية عن الكتابة كما كان للفيسبوك سحره في جذبي إليه حيث أنك تطرح الأفكار بصورة مكثفة جداً مما يجعلها عرضة للحوار الهادىء أحياناً والعاصف أحايين أخرى مما يعفيك من الكتابة التي تتطلب نفساً طويلاً كان قد بدأ ينقصني بسبب التسارع في الأحداث حيث لا مجال للكتابة المسهبة
لكن الأمر الذي أثلج صدري وهدأ من قلقي وتوتري هو ما لاحظته من متابعة القراء الأعزاء لما كتبت سابقاً حيث بلغ عدد زوار موقعي الفرعي ما يناهز 270000 ببضعة آلاف وهذه بحد ذاتها عزاء لي في زمن تقصيري وذلك في زمن قياسي بالنسبة لرجل مثلي ليس له الباع الطويل في عالم الكتابة إذا كان التدريس شغلتي المحببة لما فيها مردود مباشر نفسي وليس مادي فأنا لم أعمل يوماً في مايسمى الدروس الخصوصية فهذه كنت وما أزال أعتبرها سرقة موصوفة وخيانة للضمير المهني
إلا أن ما أحببت قوله هو أن منبر الحوار المتمدن له دين في رقبتي إذ ساعدني على طرح ما أؤمن به وأوصله إلى عدد لايستهان به من أبناء العرب والعالم ولابد أن أخصه بكلمة شكرٍ يستحقها مني وأعد القيمين عليه أن أبذل جهدي في مواصلة الكتابة التي ارى أنها لابد أن تستمر طالما كنت قادراً على طرح كل ماهو جديد من أفكار وتستحق ان تطرح في زمن الظلام العربي هذا الذي يعاكس التاريخ في حركته
لكم شكري أيها القائمون على السهر على هذا المنبر المحترم والمحبة لكل من تابعني أكان يوافقني أم يعارضني فالحقيقة لم تكن مطلقةً يوماً ولايمكن لأيٍ الإدعاء أنه يمتلكها فهي من حيث المبدأ ليست موجودة في إطلاقيتها بل هي موجودة في نسبيتها وعلينا الإيمان بذلك لنصل إلى ما نرغب من توافق يجعلنا نرى الحياة المشتركة القائمة على إحترام الآخر أمراً لامفر
#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟