قضيتنا القبطيه حقوقيه وليست دينيه ؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3779 - 2012 / 7 / 5 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اقباط مصر اصبحوا قوه علي الساحه السياسيه في المحروسه بعدما اثبتوا ذلك من خلال صناديق الانتخابات والتي لو وجدت شفافيه حقيقيه كانت بالفعل كشفت عن حجم هذه القوه التي يحاول الجميع التعتيم عليها بكل السبل وذلك بدعايه انها مسائل تخص الامن القومي المصري

ولا اعلم ما الخطوره علي الامن القومي المصري لو تم الكشف الحقيقي عن التعداد الاصلي للاقباط السكان الاصليين للبلاد ويرجع البعض هذا الي محافظة الدوله المصريه علي هويتها المصطبغه بالصبغه الاسلاميه خوفا من المد المسيحي في مصر

فمن هذا المنطلق تتعامل الاجهزه المعنيه في مصر بكافة اجنحتها علي ان الملف القبطي هو يتعلق بكيان الدوله وهويتها لذلك هو من الملفات السريه والتي يتم التعامل معها بحساسيه شديده داخل مصر فقد رسخت الاجهزه الامنيه التعامل مع الاقباط علي انهم جماعه دعويه

لها طموحات تبشيريه بغرض الهيمنه والسيطره الايدلوجيه علي اركان الدوله وهو نفس المفهوم الذي صدرته اجهزة المخابرات الي الغرب عن نظرتها للاقباط ونجحوا الي حد كبير في توصيف الامر بهذه الصوره امام صناع القرار في الغرب

لذلك هذه خطورة وتداعيات ان يتم الاستعانه برجال الدين في الملف القبطي راعي انتباهي الفتره الماضيه التأثير السلبي لتواجد رجال الكهنوت في هذا الامر حتي الحركات الشبابيه القبطيه الجديده اعتمدت بشكل كلي علي رجال الدين فأنعدمت فاعليتها في الشارع

ولم يعد لها تأثير فعلي كان تعاملي الفتره الماضيه مع هذا الامر علي انها فتره عابره ولابد للاقباط ان يمروا بها وكلي ثقه ان رجال الكهنوت العاملين في الملف القبطي سيراعوا حساسية الامر وسيتعاملوا مع ماهو قادم بحنكه سياسيه لاانكر عليهم دورهم الحيوي والفعال

في إذكاء روح المشاركه داخل الاقباط ولكن عليهم ايضا ان يدركوا كل مرحله وما تحتاجه من شكل في النضال وحتي نكون صادقين في ان قضيتنا هي بالدرجه الاولي حقوقيه وليست بهذا المفهوم الذي تم تصديره من قبل اجهزة الامن والمسئولين في مصر

الفتره القادمه هناك متغيرات خطيره ومنحنيات صعبه علي الساحه في مصر فلابد للجميع ان يدرك خطورة المرحله ونستغل هذه الصحوه في نفوس الاقباط لكي يتم توجيهها في طريقها الصحيح وليس معني كلامي انه اقصاء لرجال الكنيسه ودورهم التاريخي والنضالي بل علي العكس اري ان لهم دور فعال

ولكن في الامكان ان يكون هذا الدور اقوي لو تم بصوره غير مباشره ولا يكونوا في صدارة المشهد اعتقد ان فعاليتهم ستكون اقوي لان هذه طبيعة المرحله لابد ان نكون حكماء فحتي لاينسي الجميع قضيتنا في المقام الاول هي حقوقيه وليست دينيه

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات