أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - أسئلة وتحديات في مواجهة الرئيس المصري المنتخب















المزيد.....

أسئلة وتحديات في مواجهة الرئيس المصري المنتخب


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنفست مصر الصعداء ، بعد إعلان لجنة الانتخابات الرئاسية فوز الدكتور محمد مرسي رئيساً لمصر بفارق يقترب من المليون صوت عن منافسه مرشح الفلول الفريق أحمد شفيق حيث جاء إعلان النتيجة وسط هدير الملايين - التي احتشدت في ميدان التحرير وبقية ميادين مصر رفضاً للإعلان الدستوري المكمل وللتزوير المحتمل – ذلك الهدير الذي دوخ أذن وأعصاب قضاة لجنة الانتخابات الرئاسية والمجلس العسكري.
ولم يعد خافياً على أحد أن البعض من القوى الثورية فرح وابتهج لسقوط شفيق لكنه في ذات الوقت لم ير في مرسي وبرنامجه ما يلبي الطموح ، في حين أن قوى ليبرالية أخرى مثل حركة (6 )إبريل صوتت لصالح مرسي ، انتصاراً للديمقراطية الوليدة رغم تباين برنامجها الذي قد يصل إلى حد التناقض مع برنامج مرسي .
في حين أن قوى قومية وعلمانية أخرى أبطلت أصواتها ولم تصوت لصالح أي من المرشحين ، اعتقاداً منها : أنه لا فرق بين الاثنين في ضوء موقف مرسي الداعم للخصخصة ، وموقفه الضبابي من معاهدة كامب ديفيد ، وفي ضوء حديثه مبكراً ، عن برنامج لمدة تزيد عن 20 سنة ما يشي بحكم شمولي ، وتأبيد السلطة لصالح الأخوان المسلمين.
ولم يعد سراً أن تأجيل لجنة الانتخابات الرئاسية موعد إعلان النتيجة لمدة أسبوع بتنسيق مع المجلس العسكري، لم يكن بريئاً رغم المبررات التي قدمها المستشار سلطان ، بشأن الطعون المتبادلة بعد أن كشفت التسريبات أن عدداً لا بأس به من أعضاء اللجنة كان بصدد القبول بطعون حملة شفيق الزائفة ، لإبطال مئات الآلاف من الأصوات الخاصة بمرسي، لصالح شفيق من أجل تفويزه .
لكن عوامل ثلاثة حسمت النتيجة – وهي حقيقية – لصالح التراجع عن التزوير في النتيجة النهائية هما:
أولاً: إدراك المجلس العسكري وأداته ( لجنة الانتخابات الرئاسية ) بأن الشارع المصري يموج بالثورة ، وأن إقدامه على تفويز شفيق بالتزوير سيخلق ثورة ثانية ، لن تتوقف حتى الإطاحة بالمجلس العسكري.
ثانياً : تنبؤ وتحذير الكثير من المحللين والمراقبين بأن تلاعب المجلس العسكري بالنتيجة ، قد يؤدي إلى سيناريو شبيه بالسيناريو الجزائري في مطلع تسعينات القرن الماضي.
وثالثاًً: أن هنالك ضغوطاً لقوى دولية حصلت في الساعات الأخيرة على المجلس العسكري بعدم التلاعب بالنتيجة ، لان تداعيات مثل هذا التلاعب سيصعب السيطرة عليها ، وتؤثر بالتأكيد على مصالح هذه القوى في المنطقة.
لقد جلس الرئيس المنتخب الآن في ذات المكتب الذي كان يجلس فيه الرئيس المخلوع مبارك ، والذي أصدر من داخله أوامر اعتقال مرسي وكل المناهضين لسياساته، وبات واضحاً أن مهاما معقدة وعقبات كثيرة تنتظر الرئيس الجديد.
وتكمن هذه العقبات في الإجراءات الخطيرة التي أقدم عليها المجلس العسكري التي تجرد الرئيس من صلاحياته ، عبر الإعلان الدستوري المكمل وعبر حل المجلس التشريعي من خلال قرار صادر عن المحكمة الدستورية ، بحيث بات المجلس العسكري يستحوذ على السلطتين التشريعية والتنفيذية ، ناهيك أن المجلس المذكور أعاد العمل بأحكام الطوارئ من خلال قانون الضبطية العدلية- الذي أبطلته المحكمة الإدارية لاحقاً - الذي يتيح للمخابرات والشرطة العسكرية والشرطة ، اعتقال المدنيين وتقديمهم للمحاكم العسكرية.
كما تكمن هذه العقبات في بقاء جهاز الدولة العميقة بكل تفاصيله على حاله سواءً في الأمن أو الإعلام أو دوائر الخارجية وغيرها بيد الفلول وأركان النظام السابق ، ناهيك أن المجلس العسكري مصر على أن يتدخل في تشكيل الحكومة واضعاً نصب عينيه السيطرة على الوزارات السيادية وهي : الدفاع والخارجية والداخلية ، بعد أن شكل مجلس الدفاع المدني" الأمن القومي " بطريقة ضمن فيها أن يكون صاحب القرار في حالتي السلم والحرب.
وبالإضافة إلى هذه العقبات ، هناك تحديات تواجه الرئيس الجديد وأبرزها ما يلي :
أولاً: التحدي الاقتصادي: ويتمثل هذا التحدي في التراجع الخطير جداً في معدل النمو والاستثمارات ، وفي التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الإدارة البائسة للمرحلة الانتقالية ، من قبل المجلس العسكري منذ خلع مبارك في الحادي عشر من فبراير- شباط 2011 ، وفي ارتفاع نسبة البطالة إلى 12 في المائة وبلوغها نسبة 24 في المائة في أوساط الشباب ، وفي تراجع الاحتياطي النقدي بشكل كبير ولجوء البعض إلى معاقبة الثورة بهذا الخصوص.
ثانياً: تحدي السياسة الخارجية بمعنى كيف يدير الرئيس السياسة الخارجية بشكل مستقل ، بعيداً عن الارتهان لواشنطن في ضوء إصرار العسكر على ذات السياسة السابقة.
ثالثاً: تحدي التحالفات الداخلية: وهو التحدي الأهم الذي يمكنه من خوض معركته مع أعداء الثورة ، بمعنى هل سيقدم الرئيس على عقد مساومة داخلية مع بقية قوى الثورة ، حتى تتمكن من إفشال الإعلان الدستوري المكمل ، ومن إلغاء قرار حل البرلمان وتحجيم دور المجلس العسكري ، وإعادة هيكلة الدولة لإنهاء دور الفلول من أجل تحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
والرئيس المنتخب يدرك جيداً أن العديد من القوى الثورية صوتت لصالحه في انتخابات الإعادة ، رغم تباينها مع برنامجه بحكم انشدادها للتناقض الرئيسي مع الفريق شفيق وبقية الفلول .
ويدرك أيضاً أن هدف الجماهير المعتصمة منذ أيام في ميدان التحرير وكافة ميادين مصر ، من قبل كافة القوى الثورية هو إفشال كافة الإجراءات التي أقدم عليها المجلس العسكري تمهيداً لتحجيمه وإسقاط دوره في الحياة السياسية ،لأن هذه الإجراءات لا تشكل خطراً على الرئيس ودوره فقط ، بل تشكل خطراً على مجمل العملية الديمقراطية وعلى كامل الأهداف التي قانت ثورة 25 يناير من أجلها.
وفي التقدير الموضوعي أن عقد مثل هذه التحالفات يقتضي تجاوز عقلية الإقصاء وإبداء قدر عالي من المرونة ، وتشكيل حكومة وفاق وطني من كافة ألوان الطيف الثوري وتعيين نواب للرئيس من القوى الوطنية الأخرى وبصلاحيات حقيقية.
ويرى العديد من المراقبين أنه على الرئيس وحزب العدالة والتنمية أن يقدما إجابات على الأسئلة والتقارير الصحفية التي تشيع أن الأخوان المسلمين عقدوا صفقة مع الأميركان والعسكر ، ضمنت لهم في اللحظة الأخيرة عدم تزوير النتائج لصالح شفيق ، مقابل أن يلتزم الرئيس بمعاهدة كامب ديفيد وأن لا يتصدى لسياسات الخصخصة ،خاصةً بعد أن أعلن الرئيس في خطابه التزامه بكافة المعاهدات الدولية ، رغم أن الإعلان قد يكون في سياق تكتيكي.
لقد قدم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي خطاباً تطمينياً وإيجابياً لمختلف فئات الشعب المصري الاجتماعية وطوائفه لقي استحساناً من العديد من قوى الثورة وأشاع مناخاً من الطمأنينة يمكن البناء عليه في مواجهة تحديات واستحقاقات المرحلة القادمة الكبيرة والخطيرة.
وأقدم على خطوة إيجابية ، عندما أعطى الأولوية في قسم اليمين أمام ميدان التحرير ، قبل أدائه أمام الهيئة العامة للمحكمة الدستورية وعندما تصرف في خطابه أمام جامعة القاهرة وكأن الإعلان الدستوري المكمل لم يكن ، عندما أكد ان الشعب وحده مصدر السلطات لكنه أخفق في عدم إشارته من قريب أو بعيد إلى معاهدة كامب ديفيد ، وإلى الحصار الصهيوني والعربي الرسمي على قطاع غزة ، ما ترك أسئلة الاستفهام بدون إجابة.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال
- رداً على اتهامات سرجون والفنان وليام نصار الزائفة لفرقة -شرق ...
- إعلان بعبدا فوز بالنقاط لحزب الله على فريق (14) آذار
- محكمة مبارك محطة لإعادة انتاج النظام السابق
- في مواجهة مرشح الفلول أحمد شفيق
- إعجاز المقاومة في خطاب نصر الله
- حمدين صباحي والبرنامج الذي يشبه صاحبه
- أسرى الحرية يهزمون إرادة الجلاد الصهيوني
- مقال : الانتخابات الرئاسية في مصر شأن عربي بامتياز
- مقال : أسرى الحرية يخوضون معركة كسر عظم مع السجان الصهيوني
- التطبيع من تهافت المفتي جمعة إلى مبررات الهباش
- أسرى الحرية يواصلون الدق على جدران الخزان
- ترشح عمر سليمان إهانة لثورة 25 يناير المصرية وأهدافها
- يوم الأرض محطة للمراجعة وتجذير النضال الوطني الفلسطيني
- قمة العار في بغداد
- معركة الكرامة ملحمة نضالية لاستنهاض الهمم
- البرنامج النووي الإيراني والابتزاز الإسرائيلي لواشنطن
- العدوان على غزة مقدمة لإستراتيجية إسرائيلية جديدة
- فضيحة الإفراج عن النشطاء الأميركيين في مصر
- المصالحة الفلسطينية خطوة إلى الأمام وعشرة إلى الخلف


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان عليان - أسئلة وتحديات في مواجهة الرئيس المصري المنتخب