|
رد على الشيخ المتصحر النهاري..
اجرعام ساكورا
الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 01:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
http://www.youtube.com/watch?v=UfSh-ybfUcg
في هذا الفيديو بدا المتصحر النهاري رده على رئيسة جمعية حقوق الانسان المغربية لانها طالبت بالغاء الفصل 490 من القانون الجنائي والذي يعاقب كل شخص أقام علاقة جنسية مع امرأة خارج مؤسسة الزواج بتلك الاية التي تقول:
و يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما.. كنت اتمنى ان التقي بهذا المتصحر النهاري او اي متصحر آخر يستنفر من الشهوات ويشمئز منها بطريقة مقرفة ان يخبروني بشيء في حياته التعيسة يعيشه من دون شهوات؟؟ كل شيئ ينطلق صارخا من شهواتهم التي حولوها وستروها بأفكار تحمل قوالب روحية و البسوها فلسفة ايمانية متصوفة مع العلم انهم يمجدون ربهم فقط من اجل اشباع شهواتهم التي تنتظرهم هناك فوق.. فالجنة قائمة على الشهوات.. حتى الشهيذ الذي يموت و يقدم نفسه قربانا للالهة ينتحر و في اعتقاده ان الحوريات القاصرات المغريات في انتظاره.. فكرة الجنة قائمة على حافز الشهوة فهي كما يصفونها مليئة بالخمر و الغلمان و العاهرات و الرفاهية و الخيمة و الظل و الراحة.. والنهاري مؤمن لان هناك وعودا تطفح بها شهواته المكبوتة و هي المحرك لايمانه هو و مريديه الذين يصفقون له.. ثم تابع كلامه القامع و المكبوت و المشوه الذي يردده اغلب المتصحرين عن الجنس ليؤثر بذلك على الطريقة او الرؤية التي يرى من خلالها الشباب ويتعاملون مع الجنس.. تخيلوا معي اؤلائك الذين يستمعون الى هذا الدينصور المنقرض منذ ولادتهم.. وتربوا على ثقافته و رأيته للامور.. فعاشوا في خوف و كبت وحرمان وتشويه وتحقير للجنس سوف يقومون طبعا بالانحراف وملئ شهواتهم المكبوتة والعاطشة والخائفة هذه وفق مصادر عشوائية ومفاهيم عشوائية مثل العادة السرية و اللواط والاغتصاب و نكاح الحيوانات.. الكبت الذي يدعوا اليه النهاري لن يولد الا نتائج مشوهة للسلوك المكبوت.. و الكبت يجعل كل السياقات الطبيعية تنحرف نحو الاسوء والارتجالات المرضية او العشوائية او الاضطرارية.. ثم تابع صراخه قال حبيييبي رسول الله قال سوف ياتي زمن تأمرون بالمنكر و تنهون عن المعروف.. نحن نسأله ماهو المنكر؟؟ و ما هو المعروف؟؟ هذا افتراض غير صحيح .. فما يعتبره المتصحر صح لا يعتبره الاديني كذلك و هنالك نسبية في تعريف المنكر و المعروف تنطلق من منظور ومفاهيم وثقافة واعتقاد وبيئة وسيكولوجية كل شخص.. ففي بعض مناطق الاسيكيمو يأمرون يتبادلون الزوجات تعبيرا عن كرم الضيافة .. و هذا امر معروف و متعارف عليه لديهم.. بينما يعتبر المتصحر ذلك منكر وخطأ .. في الدول النامية المتحررة القبلة بين الحبيبين معروف متعارف عليه.. بينما يعتبرها المتصحرون خطأ بل وجريمة و العياذ بالعقل .. عند الادينيين و الملحدين الزواج من امرأتين خطأ عظيم و فادح و منكر والعياذ بالعقل.. و عند المتصحرين الزواج باربعة طفلات لا تتجاوز اعمارهن 9 سنوات امر عادي و معروف جميل جدا جدا .. بل و يتباهى بذلك و يطوف عليهن باحليله المتعفن في زهو كبير.. من الذي يستطيع ان يحدد لنا هل ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج منكر ام معروف؟؟ ثم تابع التمثيل و بدأ يهاجم العلمانية و العلمانيون الذين يأخدون الاموال رشوة من جمعيات غربية.. انا اجبيه ببساط.. ان كنت تريد ان تنتقد العلمانية بمثل هذه الأمثلة عليك أن تنظر اولا الى واقعك القمعي وستجد أن مثل هذا الموقف هنا لن يساوي شيء امام ما تفرضون من قمع على الناس.. انت و امثالك باسم الدين وباسم الكائنات الصامتة و تقاليدكم وأعرافكم القبيحة تفرضون الموت على من لا يشابهكم او يركع لأفهمامكم و هذه جريمة لا تقارن بان يلتجأ علماني الى اخد مساعدات من جمعيات خارج المغرب.. عموما انت فقط تريد الاسائة الى مباء العلمانية لانك تنظر اليها من قيمك ومبادئك الخاصة و معرفتك المحدودة بالعلمانية.. و بذلك يكون حكمك بليدا و قاصرا.. فالأخطاء غالبا لا تقاس بما لدينا من اعتقادات نعتقد صوابها .. لان اعتقاداتنا تقاس ايضا كأخطاء من وجهة نظر اعتقادات اخرى.. و هكذا بهذه الطريقة لن نعرف الخطأ من الصواب.. في نصف الثاني من الفيديو انتقل صديقنا النهاري ينتقد الغزيوي قائلا: على لسان الصحفي الغزيوي: لماذا نحرم شخصين متراضين ماداما متفقين على التمتع بجسديهما هم هم هم هم هم الى اخر الكلام.. ثم بدا يتهكم و مسغفرا الله على هذه الجريمة.. ان اقول لك عزيزي النهاري لا داعي لرجم الجنس وكأنه جريمة تقترفها البشرية فالجنس هو الصلاة التي كان نتيجتها وجودك على هذه الحياة .. الجنس امتداد عميق لعواطفنا نحو الاخر ونحو استمرار الحياة.. و لا داعي لابتذال الترفع عن الجنس و وصفه بجريمة الزنى.. ثم انتقل الى نقطة اخرى حين سألت الصحفية السيد الغزيوي : هل تقبل لاختك و امك و ابنتك ان تمارس الجنس خارج مؤسسة الزواج.. اجاب بكل ثقة نعم و احترم حريتهما الشخصية.. الشيخ النهاري هنا بدأ يتهكم ووصف الغزيوي بالديوث و استباح دمه حين قال .. اقتلوا من لا غيرة له.. الديوث حرام عليه الجنة.. اولا قبل ان نجيب على السؤال هل ترضاه لاختك.. علينا اولا ان نفهم ماهو الجنس و ماهي العلاقة التي تربط الاخ باخته.. ثم علينا ان نقلب السؤال و نسأل النهاري ماذا ستفعل اذا اكتشفت اختك تحب شخصا ما؟؟ ماذا ستفعل اذا اكتشفت اختك يا شيخ نهاري تحبني رغم تربيتك الصارمة لها بان الحب خطيئة و جريمة لا تغتفر.. هل ستقتلها لانها فعلت ما يسيئ الى شرفك؟؟ ان اديتها فانت لا تخاف على اختك و تحبها بل تخاف ان يقل رصيدك من الرجولة و النخوة اما الجماعة.. و انت على ما يبدو من خلال ردود فعلك تجاه العلمانيية مستعد لتقديم اهلك قرابين لذاتك المنفوخة بالشرف..
ثم هل تفضل ان تحب اختك و انت تعلم ام تحب و انت لا تعلم؟؟ هنا الفرق بين من يريد الصراحة و من يحب النفاق والاصراحة و ما ينتج عن ذلك من امراض الشرف بين الرجل و ابنته او اخته.. و لا ادري لماذا لا يستطيع الكثير أن يتخيل علاقة نبنيها مع اخواتنا و بناتنا على اساس من الصراحة.. ولنفترض أنها أحبت فصراحتنا معها هي أفضل من الكتمان و أن تمارس ذلك الحب دون مهتم بها و بحالها و يصحح مسارها او طريقها قبل ان تقع بالخطأ ان كان هنالك من خطأ.. أليست الصراحة هي من تجعل الأخت او الابنة تأتي الى والدها او أخوها لتصارحه بما يساعدها به وبما يحافظ على العائلة ويجعلها رائعة و متماسكة؟؟ أليس ذلك القمع الذي تدعو اليه و النفاق و الكبت و الزمط و الصمت والسرية التي يمارسها كل شخص في العائلة خوفا من الآخر هي السبب في بعض الانحرافات او الأخطاء التي لا نتداركها و التي تقع وتتكرر في مجامعنا المتصحر؟؟ اتمنى ان تتشجع و تجيبني على سؤالي لنستفيد من خبرتك في التعامل مع الاخرين.. اما انا ان وجدت اختي تحبك انت شخصيا فلا مانع عندي ابدا و سوف اتدخل فقط لانصحها وأرشدها أنبهها من تصحرك العاطفي.. لكنني مهما بلغ الأمر لن أكون متسلطا عليها بأي من أدوات التسلط كالضرب او التقطيع او القتل !! بالعكس اختي لن تحب شخصا متصحرا مثلك فهي تصارحني و تطمئن لي لانني افهمتها بأني موجود معها وبأني ساتقبل أي صراحة منها مهما كانت وبأني احبها جدا و اهتم بها وبأني اتمنى أن لا تخطئ في ما قد يسبب لها الاضرار النفسية خصوصا و نحن نعيش في مستنقع التستوستيرون المتعفن.. و كما استشيرها انا في اموري الخاصة اتمنى ان تستشيرني قبل أن تفعل أي شيء ربما يكون خطأ او يسبب لها الاضرارالجسدية و المشكلة النفسية واني ساتفهم كل ما لديها و اتقبله.. اخبرني هل من الممكن أن يحدث كل ذلك الذي تخشاه انت او اي اخ يحب اخته؟؟ ام سيكون هنالك فرصة اكبر لتحميها او لتمنع حدوث ما تخشاه انت او اي اخ يحب لاخته ما يحب لاخوات الاخرين؟؟ فرصة لتصارحك او لتعرف أي شيء قبل حدوثه اكبر من تلك التي قد تحدث في حال علمك صدفة او عدم علمك وخوفها منك ورفضك لصراحتها معك.. اما الحديث عن ماهيو الجنس و الحرية الفردية فلا يمكن اختصاره في رد واحد .. و الامر يحتاج الى عدة مقالات.
#اجرعام_ساكورا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نحن اغبياء نوجد مجبرين و نعيش مجبرين ونرحل مجبرين !!
-
دفاع عن الصديقة/الحبيبة/الام/الاخت/الالهة/المرأة.. البكارة و
...
-
الاسلام على طريقة القرود..
-
كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الثاني..
-
الاناشيد الديونيزوسية.. 1
-
وداعا للكبت الجنسي يا مسلمين..
-
كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الاول..
-
كلام عن العاهرات الشريفات..
-
الاتكال على بركة السماء.. الجزء الثالث
-
الاتكال على بركة السماء .. الجزء الثاني
-
ألا يمكن للبشر أن يحتفلوا دون اقحام الصراع الميتافيزيقي في ذ
...
-
الاتكال على بركة السماء
المزيد.....
-
قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين
...
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة
...
-
ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم
...
-
عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي
...
-
المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي
...
-
ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات
...
-
الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|