رسائل مائلة ج4

خالد علي سليفاني

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 01:19
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

21
رجع "أزاد" من المدرسة مكتئباً، بعدما ضربه المعلم بالعصا على راحة يديه ثلاثاً...لأنه نسي دفتر الرسم...
ومنذ تلك الواقعة ينام "أزاد" كل ليلة على الأرض مفترشاً بساط الغرفة، يخشى سريره الخشبي ولم يرَ مدرسته.

قيل" العصا لمن عصى" ولكن النسيان ليس بعصيان.
وإذا أردتَ أن تبني يجب أن تبدأ بيدين فارغتين كي تستطيع الحمل.

22
الأحزان من كبرى ملهمات الشعراء، ألا ترى حين الفرح يثرثرون فحسب.

23
(الحياة مسرحية) هكذا تكلم شكسبير، ولكن لم نعلم أن خشبتها من الجمر
وان الدور الذي يجب علينا القيام به هو إرضاء المخرج فحسب، ومَن قال ثمة هناك جمهور؟

24
أسمع كثيراً جملة( لابد أن نستوي جميعا)، ولا أدري عن أي استواء يتحدثون
فإذا كان عن النضج كما الطعام على النار، فقد (استوينا) منذ أمد طويل بل (تفحّمنا)
وأما إذا كان المقصود هو التساوي بين الأفراد فهذا هو عين المحال.

الشعوب المقهورة ينفّس عنها شعار أو خطاب معسول، هو نوافذ بينهم يرمون منها على بعضهم فضلات الصبر والقناعة...
كي تتعدى الظلام لابد أن يبدأ الإيقاد منك.

25
قطط في منزلنا لم تترك للفئران أي حال، هي(القطط)، تخدمنا فعلاً،
وفي كل ليلة بعد العشاء تتوجه نحو باب جارنا الثري لتأكل من فضلات طعامهم
الذي لا يخلو من عظام بها من اللحم ما كتب الله لهذه الكائنات اللطيفة...
أي إنها( القطط) تخدمنا و تتسلم رواتبهم من جارنا، هل بوسعنا أن نوصف هذه الحالة بالفساد الإداري؟

26
كانت في دارنا شجرة توت، تطل على زقاق ضيق يجتمع الأطفال تحتها كل عصر،
ولكون الشجرة مثمرة كان الأطفال يرمونها بالحجر والنعال ليتساقط من التوت ما يأكلون،
كسروا الكثير من زجاجات نوافذنا، قررنا قطع الشجرة، وقطعناها،ولو لم تكن مثمرة لما قطعناها
وهذه هي حال كل شيء مثمر في هذا الوطن.

العطاء في فصل الجحود والإقصاء جرمٌ يعاقب عليه.

27
يكسرون القلوب، نعم كثيرا ما يكسرون القلوب وكثيراً مع تلك الكسور تنفتح آفاقاً في الأفكار...

كثيراً ما تنفتح الأفكار هكذا... بعد كسرٍ جبار.

28
لا أتألم حين أُسرق أكثر من تألمي حين لا أستطيع أن أقول لسارقي أنت سارق.

إذا فأنا أساعده على سرقتي.

29
كنت أريد أن يكون لي لقباً لا ترتبط بأي هوية، أ ليست الإنسانية وافية وكافية؟

30
ليت الحياة كمسرحية كوميدية حتى في أخطائنا فيها يضحك ويصفق لنا الناس.

31
أحلام الجياع تنور و رغيف، جياع نحن ولكن حاجتنا حرارة من حنان.

32
صمت المرأة أدق آلة لقياس نسبة الحب في الدم.

#خالد_علي_سليفاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات