أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل حواصلي - طمع-لالة لعروسة- وحرج- لوي ألتوسير-














المزيد.....

طمع-لالة لعروسة- وحرج- لوي ألتوسير-


نبيل حواصلي

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 17:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


يعرض هذه الايام على القناة الاولى(المغربية) برنامج مسابقات بين مجموعة من الازواج يطلق عليه"لالة لعروسة"، والمثير للانتباه هو مشاركة زوج من مدينة طنجة المناضلة و العريس ما هو الا أستاذ مادة الفلسفة؟؟؟
في الحقيقة لست في حاجة لتقديم درس في الايديولوجيا لهذا الاستاذ المحترم لأنه يلقنه لتلامذة السنة الاولى باكالوريا جميع المسالك لكن الغريب في الامر هو ان يكون هذا الاستاذ أول ضحابا الايديولوجيا في شقها الاعلامي الاشهاري.وكما هو معروف البرنامج يحقق نسب مشاهدة مهمة في الاوساط الشعبية ،غير أن المشكل المطروح جسده السؤال التالي ما القيمة المضافة لهذا البرنامج ثقافيا و سياسيا حتى يسقط في شراكه أستاذ ماة نقدية بثقل الفلسفة و رمزيتها ودورها الرائد في نقد و تشريح ظواهرالمجتمع؟و للتذكير فالبرنامج لا تميز مقدمته بين عبد الكريم الخطابي الاب الذي جعلته قائد الثورة الريفية و محمد ابن عبد الكريم الخطابي القائد الفعلي لتلك الملحمة.
لقد شكل رجل التعليم في مغرب ما بعد 1956 نموذجا للمثقف العضوي الذي عكس بقلمه و سلوكه وتطوعه تطلعات ومطالب شعبه و أدى عن ذلك ضرائب كثيرة لكن مكر التاريخ سينقلب به ليصبح مهرجا في برنامج رديئ مهووس برفع نسب المشاهدة بجميع الوسائل ضاربا بعرض الحائط صورة الاستاذ المثقف الملتزم الذي ظل على مسافة من الاعلام الموجه و المشاركة في برامج التهريج، بل كان دوما مساهما في الرقي بوعي المجتمع و ذوقه الفني وفاعلا تاريخيا مستوعبا لشروط اللحظة التاريخية.
اذا استندنا للسوسيولوجيا لمقاربة هذه الحالة في تطورها فيمكن القول أنها نموذج لتغير جذري مس الانتلجينسيا المغربية وتعبيرا عن درجة انحدارها للسفح بالنظر لاسباب كثيرة لعل أبرزها القمع الشرس الذي ووجه به المعارضون للنظام السياسي سنوات الستينيات والسبعينيات على وجهه الخصوص، يضاف الى ذلك تراجع النقاش الفكري والسياسي داخل الاوساط الجامعية المنتجة للنخبة المثقفة بالنظر للظروف الخاصة التي تعيشها هذه الفضاءات المحاصرة اعلاميا و قانونيا و عمليا.
كما شكل أستاذ مادة الفلسفة عل وجه التحديد رقما صعبا في معادلة الخطاب السياسي الرسمي المصرف عبر المقررالمدرسي مستفيدا من خصوصية الدرس الفلسفي الذي يأبى القولبة و التنميط لمواجهة ما يمكن مواجهته لايديولوجيا الدولة بمختلف مظاهرها الدينية و الاعلامية و السياسية فهل يكون سلوك الرجل ناتج عن جهل بالتجارب الكثيرة لرجال و نساء التعليم في الحركية الثقافية و السياسية لمغرب ما بعد الاستقلال أم هو جري وراء فتات برنامج مسابقات للتويض عن الافقار الرسمي الي تتعرض له هذه الفئة المتدحرجة نحو السفح على مستوى سلم الاجور.
ماذا سيقول الاستاذ و هو يحدث تلامذته خلال حصة درس السنة الثانية باكالوريا عن جهازي الدولة كما حددهما الفيلسوف الفرنسي لوي ألتوسير الايديولوجي(اعلام موجه مققررات مؤسسات...)ثم القمعي(شرطة،جيش،سجون...) و الحرج أو كل الحرج هو أن يتساءل أحد التلاميذ النجباء عما اذا كانت المشاركة في برنامج مسابقات سقوطا مفضوحا في شراك أيديولوجيا الدولة ؟؟
على أي حال، قد يقول قائل أن ما نقدم عليه هو مس بحرية شخص اختار المشاركة في برنامج مسابقات جائزته بحجم مسكن في زمن أصبح فيه الحصول على سكن بمثابة كابوس للموظفين بشكل عام ولرجال و نساء التعليم بشكل خاص لكن اختيارات الا نسان تبقى محكومة بعدة محددات ما دام يعيش داخل مجتمع وفي ظل سيرورة تاريخية . قد يقول اخر ما نقدم عليه هو درس في الايديولوجيا في زمن"سقوط" الايديولوجيات، لكن مثل هذا القول، وهو رائج بكثرة عند رجال التعليم المستلبين ضحايا الوعي الزائف (الايديولوجيا)، ترعاه وتدعمه الانظمة الرأسمالية و حلفاءها في مراحلها الا كثر وحشية وتأزما.
لم يكن هدفنا النيل من سمعة الشخض أبدا، كل ما حركنا هو نقد سلوك من يشاركنا مهنة نرى أنه واجب على أصحابها تقديرها و الحرص على صورتها النموذجية في المخيال المجتمي لتكريس مزيدا من الثقة في المدرس بشكل عام.



#نبيل_حواصلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قم لتشهد. الى محمود درويش في الذكرى الثالثة لرحيله
- أقصوصة شهيد
- أرضية لجناح نقابي لحركة 20فبراير(قطاع التعليم)
- مبادرة من أجل جناح نقابي لحركة20 فبراير(قطاع التعليم)
- قصة حب من المغرب-قصة قصيرة
- درس امريكي في صحيفة مغربية
- دفاعا عن استاذ مادة الفلسفة
- الحسناء الوفية-قصة قصيرة
- كفي من المزايدات
- قصة قصيرة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل حواصلي - طمع-لالة لعروسة- وحرج- لوي ألتوسير-