أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشيد الزريولي - أين ومتى ولمادا مات الإنسان المسلم؟ الجزء الثاني














المزيد.....

أين ومتى ولمادا مات الإنسان المسلم؟ الجزء الثاني


رشيد الزريولي

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 08:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك إجماع على أن إجتماع السقيفة عقد يوم وفاة النبي و قبل الإنتهاء من تهيئته لتشييعه و دفنه و قد سارع الأنصار للإجتماع بقيادة سعد بن عبادة و في نيتهم تنصيب سعد كأمير للمؤمنين ، و أن الخلافة يجب أن تكون من نصيبهم مستندين في دلك إلى كون النبي استمر زمنا طويلا في الدعوة إلى توحيد الإله ، فلم يؤمن إلا عدد قليل لم يكونوا قادرين على الدفاع عن الدين الجديد و نصرته ، و هدا ما استطاع تحقيقه الأنصار، مما جعل سعد بن عبادة يخاطب الأنصار :
> .
و عندما تعالت أصوات بين الأنصار تتساءل إدا ما رفض المهاجرون تنصيب سعد كأمير للمؤمنين , قالت طائفة بينهم > و قال سعد بن عبادة هدا أول الوهن ليؤكد بدلك على أن خلافة النبي هي للأنصار فقط .
وصل الخبر إلى عمر, فأرسل إلى أبي بكر و هو في الدار يطلب أن يخرج إليه فأجاب أبو بكر << إني مشتغل >>, ليرد عمر حدث أمر لا بد لك من حضوره, فخرج أبو بكر إليه ليذهبوا في اتجاه الإجتماع و في أثناء الطريق شرح عمر إلى أبي بكر بأن الأنصار يريدون تولية سعد بن عبادة كخليفة و أنه قال : << منا أمير و من قريش أمير >> . فمضيا مسرعين نحو إجتماع السقيفة ، فيخاطب أبو بكر الأنصار << … و أنتم يا معشر الأنصار من منكم لا ينكر فضلهم ( هم = المهاجرون الأولون) و لا سابقتهم في الإسلام ، رضيكم الله أنصارا لدينه و رسوله ، و جعل إليكم هجرته ، و فيكم جلة أزواجه و أصحابه ، فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا أحد بمنزلتكم , فنحن الأمراء و أنتم الوزراء >>
ثم قال الحباب بن المندر و هو من الأنصار << يا معشر الأنصار , لا تختلفوا قد فسد عليكم رأيكم , و ينتقض عليكم أمركم فإن أبى هؤلاء إلا ما سمعتم ، فمنا أمير و منهم أمير>> ليشتد بعد دلك الجدال بين الحبيب بن المندر و عمر فقال عمر : إدن ليقتلك الله فرد الحباب بل إياك يقتل.
وكانت الامور أن تتطور إلى حد الإقتتال فيما بينهم ، لولا أن البشير بن سعد وهو من الانصار قام لمبايعة أبي بكر، ومعروف أن الأنصار هم أهل يثرب وهم ينتمون إلى قبائل الأوس و الخزرج، حيث كان سعد بن عبادة من الخزرج بينما كان بشير بن سعد من الأوس.
يروى أنه كانت عداوة بين الاثنين، فعند مبايعة البشير بن سعد لأبي بكر قال الحباب بن المنذر : عقتك عقاق،ماأحوجك إلى ما صنعت، أنفست على ابن عمك الإمارة.
من الواضح إذن أن خلافة أبي بكر فرضت على العديد من الصحابة، و أن الصراع على الخلافة لم يكن على أساس ديني فقط.
فيمكننا القول بأنه إدا اعتبرنا أن الإمارة عبارة عن نسق( système ) بمفهوم كلود ليڤي شتراوس، فهذا النسق ظهر به العديد من التصدعات فور موت النبي ولن يستطيع أن يبقى ثابتا، ولكي يصلح النسق نفسه بنفسه ويحافظ على توازنه سيعيد ترتيب أجزاء بنيته الداخلية، ولتحقيق دلك سيعود إلى الفكر القبلي الذي كان مسيطرا قبل النبوة، ليصبح الصراع على الخلافة صراع قبلي سياسي أكثر منه ديني، وسينفجر هذا الصراع ويظهر بوضوح في مقتل الخليفة الثالث عثمان عفان و المطالبة بدفنه في مقابر اليهود لتتطور الأحداث إلى موقعة صفين واقتتال الصحابة فيما بينهم.
لنتأمل موقعة صفين سنجد من جهة علي ابن أبي طالب وقد جيش 130.000 محارب، وفي الجهة الثانية معاوية وعائشة زوجة النبي بــــ 135.000 محارب وكانت خسائر الحرب موت 25.000 إنسان من جهة جيش علي و موت 45.000 إنسان في جهة معاوية.
طبعا نحن هدفنا ليس الإنتصار لطائفة ما أو مذهب ما أكثر منه الوصول إلى حقيقة تطمإن لها العقول و ليس القلوب.
فالقتل أو محاولة القتل في علم الاجتماع له مدلول عميق وغالبا ما تكون أسبابه موجودة من قبل،
فعلي ابن أبي طالب هو من ابن عم النبي أي ينتمي إلى بني هاشم، و معاوية من بني أمية، ومعروف أن كبار وأسياد قريش قبل النبوة كانوا من بني هاشم و بني أمية، وكانت بينهم صراعات على السلطة،
فصراع علي و معاوية لم يكن إلا امتداد لصراع بني هاشم و بني أمية، و سيبقى هذ الصراع طويلا لينتج العديد من المذاهب و الفرق. .......يتبع
__________________________________________________________________
جميع الاحداث التاريخية المذكورة مأخودة من تاريخ الأمم و الملوك للطبري الجزء الثالث
في الجزء القادم سأخصصه لظهور بعض الفرق الاسلامية وخصوصا المعتزلة



#رشيد_الزريولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين ومتى ولماذا مات الإنسان المسلم؟ ) الجزء الأول(


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشيد الزريولي - أين ومتى ولمادا مات الإنسان المسلم؟ الجزء الثاني