أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زارا مستو - ثورات أم انقلابات تحدث في منطقتنا؟؟؟














المزيد.....

ثورات أم انقلابات تحدث في منطقتنا؟؟؟


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 00:55
المحور: المجتمع المدني
    


يجب أن تترافق مع أية ثورة شعبية أو أي انتقال للسلطة السياسية في بلد ما تحولات جذرية في المفاهيم السياسة والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لنقول إن هناك ثورة شاملة وحقيقية, لأن انتقال السلطة وحدها, غير كفيلة, بهذه التسمية, هناك كثير من دول جرى فيها انتقال السلطة لكن كان نحو الأسوأ, لدينا أمثلة كثيرة, في العالم, هذا الانتقال إما كان بقوة السلاح عن طريق انقلابات أو احتجاجات شعبية انتهى الحكم في يد مجموعة احتكرت السلطة,واختزلت المجتمع في نفسها, ونفت المختلف, وخونته, وأوصلت البلاد إلى الكوارث والويلات والحروب. ولا شك أن هذه التحولات بحاجة إلى تراكمات وخبرات متواصلة في المجالات عدة مرورا بحالة النضوج الاكتمال لتجد هذه المفاهيم الجديدة اعتبارها في الواقع, وهذا بحاجة إلى فترة زمنية, لتتغير الذهنية, ولن تكتمل هذه التحولات بكبسة زر أو جرة قلم بكل التأكيد.لن يكون مجتمعا ديمقراطيا, إلا إذا أخذنا بعين الاعتبار هذه العوامل. ولا بد أن نشير هنا إلى أهم عائق تعترضنا, في ظل هذه الثورات التي تجتاح منطقتنا, هو مفهوم المعارضة سياسيا,وقبول المختلف, عند الأنظمة الشمولية وبعض المعارضات التي تكون على شاكلتها, والغريب في الأمر أن البعض منها تنعت نفسها بمصطلحات تدل على التعدد والتنوع والديمقراطية لكن عمليا, ليس لها أية علاقة –عمليا- بهذه المصطلحات وحتى على مستوى الأفراد, هناك من يدعي بأنه الديمقراطي لكنه عمليا ممارساته تدل على غير ذلك, إذن, الممارسة العملية شيء والجانب النظري شيء آخر. الرئيس الليبي السابق معمر القذافي صاحب المقولة الشهيرة, عندما خطب معارضيه قائلا: من أنتم؟ إذن , من هم بالنسبة له؟ عندما طلبوا منه الرحيل, بل وصف معارضيه بأسوأ الكلمات, علما كانت دولته باسم جماهيرية شعبية, وهو وقائد (ثوري), لكن الممارسة العملية كانت مختلفة, حيث اختزل الشعب بنفسه وعندما طالبه بالرحيل سمى معارضيه بالجرذان,وفي سوريا جرت انقلابات عدة انتهى النظام بالحكم الحالي, وسمي فيما بعد بالحركة التصحيحية التي جرت 1970, هنا النظام سمّى معارضيه بالجراثيم, وهنا الفيروسات والجراثيم بحاجة إلى أنتي فيروس ليكون هناك استقرار في البلاد, هذا هو مفهوم النظام للواقع, وحتى المعارضة التي تسمى بأنها وطنية عند هذه الأنظمة لم تسلم من السجون والمعتقلات, فالمختلف بمنظور هذه الأنظمة عميل خائن مرتبط بالخارج, وغالبا يكون مصيره, إما القبر أو المعتقل, أو الفرار إلى الخارج لينجو بنفسه. إن الأنظمة الشمولية التي تفرض نفسها بالقوة تكون غير محمية من قبل شعبها,فهي معرضة في أية لحظة إلى الانهيار, النظام العراقي سقط, لأنه استلم الحكم بانقلاب عسكري, لم يكن يمثل إرادة الشعب العراقي بكل مكوناته, وما يقوم به النظام السوري دليل آخر على ما ذهبت إليه. على مستوى المعارضات في منطقتنا هناك البعض منها يتعامل وفق ذهنية الأنظمة الشمولية نفسها,وخاصة في مجال حرية الرأي والتعبير, فتراه تكبلك بجملة من خطوط حمر, فنقد المبادئ عندها خط أحمر, ليس من حقك أن تنطق بكلمة واحدة, أو تنتقد مسؤولا أو نائبا لمسؤول,لن ترى من حولك سوى خطوط حمر, وهناك من المعارضات تمجّد الشخص إلى مرحلة تأليه, دون أن يجادل قليلا بكلامه, وإن دل على شيء هذا إنما هذا دليل على تكبيل العقل بنماذج معلبة جاهزة غير قابلة للمواكبة أو التغيير.القوى السياسية وغيرها الموجودة في منطقتنا مطلوبة منها مواكبة روح العصر بكل الدلالات والمعاني والاستفادة من تجارب الشعوب في هذا المجال, هل علينا أن نمرّ بحروب أهلية ومآسي حتى نعود أن نبني الأوطان من جديد, لماذا لا نستفيد من التجارب الأوربيين في هذا المجال؟ في النهاية لن ينجو أحد من حروب طويلة الأمد, والفاتورة سيدفعها الجميع والأنظمة هي المسؤولة المباشرة عنها,أما الذين يضفون الثورة بالطابع الديني أو المذهبي إنما لا يختلفون كثيرا عن هذه الأنظمة الشمولية, وهو التفاف بعينه على هذه الثورات ليختزلوها في فئة محددة, وإخضاعها لمفهوم الأقلية والأكثرية, بعيدا عن مبدأ الشراكة الحقيقية, إن رحلت هذه الأنظمة الشمولية في منطقتنا فلا بد أن ترحل معها هذه القوى الظلامية التي تريد إصباغ الثورة بالطائفية وهيمنتها عليها, وتغيير مساراها إلى صراعات ليس للشعب فيها لا ناقة ولا جمل.



#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأستاذ فواز محمود القيادي البارز في الحركة الكوردية ...
- التدخين وما أدراك ما التدخين؟!
- الحوار مع الأستاذ مصطفى جمعة سكرتير حزب آزادي الكردي في سوري ...
- الصراع الكوردي الكوردي خط أحمر
- الحوار مع الأستاذ بشار أمين نائب سكرتير حزب آزادي الكردي في ...
- مخاوف كوردية: -ملاحظات حول مواقف المعارضة السورية - (11)
- المؤتمر الثاني للمجلس الكوردي محطة مفصلية
- مخاوف كوردية- ميثاق العهد الوطني الإقصائي-(10)
- نعم للداخل والخارج معا لتأسيس إطار شامل
- ماذا حققت الثورة السورية بعد عام؟
- الحوار مع الروائي الكوردي جان بابير رئيس جمعية سبا الثقافية
- أهمية المعارضة في النظام السياسي
- اللامركزية مفهومها ومزاياها وعيوبها
- سمات الأنظمة الشمولية في الشرق
- مخاوف كوردية -قراءة في المواقف الكوردية التي تناولت اتفاق ال ...
- مخاوف كوردية-تتنصّل هيئة التنسيق والمجلس الوطني من الاعتراف ...
- من يمثل الشرعية في الساحة الكوردية السورية؟
- الثورات العربية ومخلفات الثقافة الشمولية
- المؤتمر الوطني الكوردي فشل أم نجح في توحيد صفوف الكورد ؟
- الحوار مع المحامي والكاتب مصطفى إسماعيل -عضو الهيئة التنفيذي ...


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زارا مستو - ثورات أم انقلابات تحدث في منطقتنا؟؟؟