أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية لملاحقة ثروات العراق المنهوبة














المزيد.....

مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية لملاحقة ثروات العراق المنهوبة


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحدثت الأحزاب والقوى السياسية المختلفة والأفراد من النخبة السياسية العراقية عن عموميات كثيرة ، من قبيل الأمن والرخاء والماء والكهرباء ومعاقبة أزلام النظام ، وما تحقق شيء من هذا ، وفوق هذا وذاك فإننا لم نسمع من أحد على حد علمي من سعى أو وعد بفتح ملفات النظام المقبور رغم إن رائحتها زكمت الأنوف وستظل إلى بضع عشرات أخرى من السنين تزكم الأنوف .
حتى كوبونات النفط التي فضحتها صحيفة المدى لبرهة ثم توقفت عن المتابعة ، لم يحصل شيء بشأنها ولم تسمع الناس من التفاصيل إلى الشحيح الذي لا يغني ولا يسمن أبدا .
لقد غابت الشفافية في التعامل بين الحكومة والشعب والصحافة ، وبشكل أضر بمصداقية هذه الحكومة أو بالأحرى الحكومتين المؤقتتين ، حكومة مجلس الحكم وحكومة السيد علاوي ، وطبعا كما نلوم الحكومة فأننا نلوم الصحافة ومنظمات المجتمع المدني في ضعف دورها الضاغط على تلك الحكومة للمطالبة بمزيد من المصارحة والشفافية .
حسنا ...نحن الآن أمام أستحقاق تشكيلة حكومية وبرلمانية جديدة ، تتمتع بشرعية دستورية لم تتمتع بها أي حكومة من قبل ولا حتى حكومات العهد الملكي بديموقراطيتها النسبية ، وبالتالي فأمام تلك الحكومة والبرلمان مهمة التعاون الأكبر مع منظمات المجتمع المدني والصحافة من جهة وتوفير الحماية الدستورية والقانونية لتلك المنظمات وللصحافة الحرة .
بذات الآن من المهم على شعبنا وطلائعه الواعية المثقفة وبالذات المستقلة سياسيا أن تتصدى لمهمات المراقبة والضغط الفاعل على الحكومة والبرلمان من أجل تحقيق مهام إستراتيجية من قبيل حماية التغيير الديموقراطي وتعزيزه بقوة ودفع عجلته بسرعة منضبطة صوب الوصول إلى إعادة ترتيب البيت العراقي من جديد على أسس قويمة سليمة شفافة لا تغفل صوتا ولا تغلق ملفا كائنا ما كان .
لقد كتبت إلى منظمة محامون بلا حدود عقب التحرير بأقتراح من قبلي لتشكيل هيئة أو منظمة مدنية مستقلة تجهد لمتابعة ملفات الهدر والتخريب والنهب التي قام بها النظام البائد طوال الأعوام الخمسة والثلاثون من عمر حكمه لبلدنا ، وأظن أن الوقت حينها كان باكرا على مثل هذا المسعى رغم أن المقترح نشر في حينه وتلقيت أستجابات طيبة من بعض الأخوة القانونيون ، إنما اليوم ونحن على أبواب تشكيل حكومة جديدة أكثر شرعية ودستورية وبالتالي أكثر حرية في التحرك من سابقاتها ، أظن أن الوقت مناسب لأعادة مثل هذا المقترح والسعي لوضع لبناته الأولى .
إني أدعو مجددا الأخوة المحامون والقانونيون والمثقفون وبالذات المستقلون سياسيا إلى السعي لتشكيل مثل هذه المنظمة المدنية الإجتماعية وعلى وجه السرعة لتكون رديفا لأي جهد برلماني أو حكومي في المستقبل ، وحبذا لو إنها سبقت الجهد الحكومي والبرلماني ، لأن أمام أهل الحكم أستحقاقات وأولويات أخرى في هذا العام ومن أبرزها بناء الجيش وتعزيز الأمن وحلحلة مشاكل الكهرباء والصحة ، وبالتالي لا نظن أنها ستتفرغ لمثل هكذا مهمة ذات طابع سياسي قبل أن يكون أقتصادي ، إذن ليسبق الجهد المدني الشعبي جهد الحكومة والبرلمان بحيث تفاجيء هذه الحكومة في نهاية العام بوجود منظمة وطنية قوية ضاغطة برلمانيا تستطيع أن تؤثر على البرلمان القادم ومنه على الحكومة التي ستشكل في نهاية عام 2005 .
أتمنى على كل المهتمين أن يتداولوا هذه الفكرة سواء في الداخل أو الخارج ، ويمكن أن تشكل النواة اليوم من بضع أفراد مهتمين بالثروة العراقية التي ضاعت والتي هي من حق أبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة .
سيكون مهمة هذه المنظمة مبدئيا ، هو بناء ذاتها على أساس ديموقراطي تطوعي وتشكيل قيادتها وتكوين النواة التي ستعلن عن نفسها عبر الصحافة والسعي للحصول على الشرعية من خلال الداخلية العراقية حتى وإن تأسست هذه المنظمة في الخارج ، وعقب تشكيل النواة يتم التشاور قانونيا مع أهل القانون ونقابة المحامين العراقية والهيئات الدولية والوطنية المستقلة لتشكيل نظام المنظمة الداخلي وإطارها الإداري ووضع المهمات الإستراتيجية والآنية .
طبعا لا نتوقع أن ننال الدعم الحكومي الباكر في هذه المرحلة ، ولكننا نظن أن البرلمان الذي سيشكل قريبا سيدعم هذه المنظمة لأن تلك من أولويات عمله ، وبالتالي فسيتحقق للمنظمة ولو بعد نضال جهيد ، سيتحقق لها الدعم الحكومي بل ودعم الأحزاب المختلفة في إمدادها بالوثائق والمستندات ودعمها ماليا دون التدخل بعملها بشكل مباشر .
متى تسنى للمنظمة أن تثبت حضورها الوطني وتستقطب المؤيدين والداعمين ماليا أو عمليا فإنها يمكن أن تشهر صحيفتها الخاصة التي تفضح أوراق وملفات النظام المقبور وبالتالي فساعتها سيكون لها صدى مؤثر على سياسة الحكومة والدولة والنقابات والاحزاب بشكل يؤدي إلى طرح قضية أموال العراق المنهوبة في كل المحافل وعبر كل اللقاءات مع الدول او في الأمم المتحدة والمنظمات الأقليمية بما يفضي إلى تحريك هذه الملفات الساخنة وهذا ما سيخدم الدولة العراقية وحكومة العراق ذاتها دون أن يورطها بشكل مباشر في صراع مع الآخرين .
أن تلك مسؤوليتنا الوطنية قبل أن تكون مسؤولية الحكومة أو الأحزاب أو الأفراد .
إنها مسؤولية شعبنا وطلائعه المثقفة وأبناء الضحايا وأحفادهم الذين لهم كل الحق فيس تلك المليارات التي ذهبت لأحزاب الروس والعربان وأحزاب الإرهاب الإسلامي ومنظمات المقاومة الفلسطينية وتجار السلاح وأفراد النظام الذين فروا ومعهم المليارات ولا زالوا يصرفونها علنا في عمان ودمشق على دعم الأرهاب وشراء القصور دون أن يحتج السيد علاوي أو وزراءه المشغولون بالمصالحة والمصارحة مع هيئة علماء الأرهاب وحثالات البعث التي لا زالت تنشط في التخريب والضغط على الحكومة للمطالبة بحصة من الحكم والسلطة .



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذبّ - شعر
- الفيدرالية الطائفية مجددا - ردٌ على أعتراضات بعض الأخوة
- فيدرالية الطوائف ثانية
- العزيز الجلبي وفيدرالية الطوائف
- تتحداني - شعر
- أغاني للوطن والناس - شعر شعبي عراقي
- إلى صديقي - شعر
- عرس بلادي - شعر
- أنتِ معي - شعر
- إلى من حرروا نيسان من العار - شعر
- يا امرأةٍ - شعر
- تعرف على ذاتك - مقال سيكولوجي
- هذا صوتي - شعر
- أوَ تذكر...؟ - شعر
- قد كنت صديقي - شعر
- عذراً يسوع - شعر
- أعياد الميلاد - شعر
- الأستبصار أو الرؤية الفائقة - مقال في البارسيكولوجيا
- كاريزما الصوت
- برد – شعر


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل السعدون - مهمة عاجلة أمام شعبنا في الداخل والخارج - تشكيل منظمة مدنية لملاحقة ثروات العراق المنهوبة