عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 00:54
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الثوره المصريه قدمت انجاز عظيم في وقت قياسي لم يسبق له نظير في مصر فأستطاعت ان تسقط اقنعة الكثيرين خلال عام ونصف ليكتشف الشعب المصري دهاليز المطبخ السياسي وشخصيات كثيره عزفت علي اوتار قلوب المصريين
بمختلف انتمائاتهم سواء اكانوا من التيار الديني او اليساريين او الليبراليين الكل سقطت اقنعتهم دون استثناء فهذه الفتره كانت اول كورس تدريبي للمصريين في عالم السياسه الذي حرموا منه لآجيال طويله نتيجة حالة القمع والديكتاتوريه التي عاشتها مصر طوال حقبة يوليو
وحتي يومنا هذا لااعلم كيف يكون هذا التغلغل الاصولي داخل وجدان تلك النخبه اصقائي كثيرين من اليسار وبينهم من هم بالفعل مهمومين بهذا الوطن ولكن هناك ايضا بينهم كثيرين يتاجرون بهموم هذا الوطن وقضاياه اليساريين في مصر هم اكثر فئه
ممسكه بجروح هذا الوطن وتعرف كيف يكون شفاءه من جراحه ولكن مع الاسف السلطات في مصر صنعت منهم وعاظ وخطباء لكن حينما يمتحنون في امر ما يظهر ماهو في الباطن فهناك الاقصاء الذي مورس عليهم من قبل الانظمه التي عاصروها طبعت في داخلهم هذا الامر بصوره غريبه
فصديقي اليساري جمعتنا الانتخابات البرلمانيه الماضيه وكان يعمل بكل قوته ويجيد الخطاب الموجه للفقراء عن العداله الاجتماعيه والحريات الخ وبعد فتره وجيزه جاءت الانتخابات الداخليه للحزب الذي ينتمي اليه ووجدته يتلفظ بخطاب سلبي تجاه المرأه والاقباط بصوره
جعلتني في ذهول فالرجل وقت الجد أظهر خطابه الحقيقي فهو يريد الاستعانه بالاقباط كصوت داخل الصندوق الانتخابي ولكن ان يكون لهم مكان في السلطه والمناصب هذا لايحبذه ويجد انه غير مناسب ولم يقف الامر عند الصوت القبطي ولكنه تطور الي
موقفه من المرأه فقد طلبت ادارة الحزب ان يكون تمثيل المرأه في اللجان والامانات بصوره واضحه ولا يكون فيها لبس لكنه اعرب عن استياءه من هذا القرار وطبق ذلك علي ارض الواقع وحاول ابتزاز الاعضاء الاقباط بالصفه الطائفيه ويؤثر عليهم
حتي يتراجعوا عن ترشحهم في اي منصب وهكذا الامر ايضا مع المرشحات وحتي يحاول الخروج من المئزق حاول دعم النوعيات التي يستطيع التحكم فيها ويؤثر عليها يعني من الاخر اراد التحكم في نوعية المرشحات ممن لايجيدون الحديث او التفكير
يريد من هم يخضعون لتوجهاته فقط دون نقاش هذا هو صديقي اليساري وعلي شاكلته كثيرين قابلتهم خلال العشر سنوات الاخيره في العمل داخل المجتمع المدني اتمني ان يتغير نهج هؤلاء ويترفعوا عن تلك الامور فهموم الوطن تريد منا ان نتطور لنعبر هذه المرحله
نريد خطاب عامل صادق من القلب وليس خطاب للمتاجره
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟