أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري














المزيد.....


لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 23:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا انتقاص من احترام تضحيات الشعب المصري
مصر الدولة مسؤولة عن خسارة فلسطين
الى الاخ مجدي سعد:
تحية واحترام وبعد:لقد ذكرت لك في مقالاتي وردودي ان دولة مصر تتحمل مسؤولية كبيرة عن ما حصل عام 1948 لفلسطين وان القيادة السياسية المصرية هي المسؤولة عن مجريات الحرب ,وبالطبع هي مسؤولة عن تسليح الجيش وتدريب الجيش ومسؤولة عن نتيجة الحرب وخسران الجيش ومحاصرته وبعد ذلك انسحابه ,وترك كل جنوب فلسطين حتى خليج العقبة مفتوحا امام قوات الاحتلال الاسرائيلي دون اية عقبات .
لم يكن هناك اي امكانية من قبل الفلسطينيين ,الشعب البسيط الاعزل ان يقف امام الجيوش التقليدية ويمنع تمدد القوات الصهيونية المدعومة من بريطانيا .
الفلسطينيين كشعب لا يتحملوا اية مسؤولية عن هذا الخسران .
جامعة الدول العربية قالت للفلسطينيين "نحن سنطرد العصابات الصهيونية "لم يكن للفلسطينيين دولة قائمة بذاتها ولم تقم الدول العربية باعداد جيش فلسطيني الا شكليا وكانت القيادة الفلسطينية الاقطاعية الدينية جزء من النظام العربي البرسمي وتابعة له .وكانت متخلفة ومتذيلة وجاهلة وكما ذكرت هي جزء من الظام العربي القائم حينها
خسرنا جنوب فلسطين ثم انسحب الجيش العراقي بناء على اوامر القيادة السياسية المتمثلة بنور السعيد فذهب الشمال وتراجع الجيش الاردني عن مواقع عدية ومنها اللد والرملة والمثلث ,على شكل تسليم وانسحاب يساعد اليهود على الاحتلال .وكذلك الجيش السوري .
ان جيش الانقاذ لم يكن جيش انقاذ .وهكذا ضاعت اراضي فلسطين المتعارف عليها باراضي 1948 .
في حرب 1967 م كانت هزيمة الجيش المصري بعد تدمير دفاعاته الجوية وتدمير الطائرات في المطارات وكل التفاصيل التي يمكن الرجوع اليها .هذه الهزيمة هي مسؤولية القيادة السياسية المصرية دون غيرها .
ومن هنا تم احتلال قطاع غزة الذي كان يتبع الادارة المصرية .والشعب الفلسطيني لا يتحمل اية مسؤولية عن هذا الخسران .وأصلا كانت الضفة الغربية تابعة للحكم الاردني والشعب الفلسطيني في الاردن الموصوفة بضفتيها كان بمسؤولية الاردن السياسية والادارية
والشعب الفلسطيني لا يتحمل اية مسؤولية عن خسران الضفة ولا القطاع .
نعم هناك تضحيات جسام من قبل مصر كانت ولا زالت ,ولكن هذا لا يغير من الامر شيئا .
في حرب تشرين اكتوبر :تمكن الجيش المصري من اختراق خط بارليف ويمكن ان يكون هذا الخط من اعظم الخطوط الدفاعية في العالم .ولكن يجب ان نرى كذلك ان الجيش الاسرائيلي عبر القناة من الدفرسوار وهذه مسؤولية الدولة المصرية مسؤولية القيادة السياسية .
ان سقوط القطاع كان مسؤوليتها وبالتالي تحريره يجب وبالضرورة ان يكون مسؤوليتها .وكذلك مسؤولية النظام الاردني والسوري وباقي الانظمة العربية ,هي مسؤولة عن فقدان الضفة الغربية وقطاع غزة وعن استردادهما
والقيادة السياسية المصرية ومعها العربية هي التي رفعت شعار ازالة آثار عدوان عام 1967 ,اي ان هدفها اصبح استعادة سيناء والجولان والضفة والقطاع ,بما حمله هذا الشعار من معنى وخاصة في عهد السادات والاردن ,وهو اصبح يعني عدم المطالبة بالاراضي التي احتلت عام 1948
وحينما عقدت القيادة السياسية المصرية الاتفاقيات(كامب ديفد وما تلاها ) لم تتحمل مسؤوليتها الكاملة عن معالجة خسران قطاع غزة (على الاقل)وتركته بيد الاحتلال ولم تتحمل القيادة السياسية الرسمية مسؤوليتها الكاملة بشأن ما احتل من اراضي فلسطين عام 1967 علما انها رفعت شعار ازالة آثار العدوان بما يشملها .
ان الاعتراف بهذا هو اعتراف بالحقائق التاريخية دون انتقاص من تضحيات الشعوب ودون انتقاص من دور القيادة المصرية ايجابا في الفترة الناصرية .
ان الاحترام للتجربة الناصرية من قبل الشعب الفلسطيني لا يغطي على فهم الوقائع كما حصلت ولا يلغي موقف تحميل المسؤولية للدولر العربية عمّا حصل لفلسطين .
وللتذكير :
لم يكن هناك اي جدل على هذا الموضوع منذ سنة 1948 وحتى قبلها ,وظل الامر كذلك ,الى ان تم رفع سقف تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني الى مستوى تحميلها المسؤولية كاملة عن معالجة القضية الفلسطينية ,وهذا كان يعني فقط ان الانظمة العربية تتخلى نهائيا عن مسؤوليتها في التحرير وتدفع المنظمة في ذات الوقت لتقديم التنازلات تلو التنازلات ,في محاولة منها لتبرأة نفسها ودفع كل طرف من العرب لتحمل المسؤولية عن اراضيه ,ومعاملة المنظمة كجزء من الانظمة العربية ,دون ان تكون في الحقيقة نظاما .
لقد اعطوها اسما وصفات وبساط أحمر كاذب ومقابل ذلك تخلوا عن مسؤوليتهم تجاه فلسطين وشعب فلسطين وظلوا فقط يتظاهرون كذبا بالمساندة .
لقد ظهر زيف المساندة جليا اثناء قصف غزة بكل الاسلحة الاسرائيلية بينما كانت المخابرات المصرية بشخص عم سليمان يتوسط لاقناع اسرائيلر بالتوقف ومن جهة ثانية يضغط على مقاومي فلسطين كي يستكينوا وهذا ما حصل عدة مرات .
ان دور الانظمة العربية في الوقت الحاضر هو مساعدة اسرائيل وليس الفلسطينيين ,بل انهم تركوا الفلسطينيين لقمة سائغة بيد الامريكان والاوروبيين واسرائيل مما سهل مزيدا من التنازلات من جانب القيادة الفلسطينية ومكن اليهود من استثمار الوقت للاستيلاء على مزيد من الاراضي وبناء مزيد من المستوطنات .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدي سعيد والحرب بدماء الآخرين
- مصر بحاجة الى ثورة جديدة
- ارفعوا صوتكم النظام العربي أضاع فلسطين
- موقف الرجعيات العربية من قصف غزة
- المرأة تسوغ ان تكون مظلومة
- شاؤول موفاز ناطقا باسم- الانسانية-؟!
- التطبيع مع اسرائيل اثبات مصداقية المتخاذلين العرب
- فن كتابة القصة أعدتها:غلاء الروح
- هزيمة خمسة حزيران 1967
- جدلية العلاقة بين الحب والغيرة
- الخامس من حزيران 2012
- تصريح باراك حول الانسحاب من جانب واحد
- كلمة الحركة الوطنية الفلسطينية
- الشهداء يعودون
- حوسان تستقبل حالما
- محمود الغرباوي شهيدا
- الاخوان للرئاسة في مصر
- سوريا الآن في البؤرة
- الاتفاق الاخير هل هو الاخير؟
- لماذا لم ننتصر


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - لا انتقاصمن احترام تضحيات الشعب المصري