أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - الديمقراطية بين الواقع والطموح














المزيد.....

الديمقراطية بين الواقع والطموح


يوسف غنيم
(Abo Ghneim)


الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية بين الواقع والطموح
من تعبيرات الديمقراطية حرية التظاهر وحرية المعتقد وحرية تشكيل الأحزاب وحرية التعبير ..الخ . مجموع هذه الحريات حقوق تاريخية إكتسبتها الشعوب في سياق بحثها عن صيغة تنسجم مع مفهوم الديمقراطية المباشرة "حكم الشعب للشعب وبالشعب " دون إنابة أو تفويض لأحد .
نظرا لتعثر تحقيق الديمقراطية المباشرة جراء البنية الطبقية للمجتمعات وما ترتب عليها من تعارض في المصالح نتاج الإمتيازات المتحققة للقوى الطبقية المتحكمة بالإنتاج سعت هذه القوى إلى صياغة آليات سياسية تعمل من خلالها على تفريغ الطاقات الثورية للقوى الطبقية النقيضة من خلال بلورة مجموعة من اليات العمل السياسي توجه من خلالها التناقضات الطبقية بهدف المحافظة على النظام القائم من خلال الإحتكام إلى أدوات عمل هي نتاج لثقافة ومصالح قواه الإجتماعية السائدة ، من ضرورة الإستفادة من هذه الأليات في خلخلة البنية الطبقية السائدة ، مع العمل دوما على تطوير المشاركة الإجتماعية في الممارسة السياسية على قاعدة إشراك الجماهير الشعبية في صنع وإتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلها كونها الأكثر تضررا من القرارات والتوجهات السياسية والإقتصادية الإجتماعية التي تتخذها الطبقات أو الفئات الطبقية الممسكة بزمام الحكم والتي تعبر بالضرورة عن مصالحها المتعارضة بكل تأكيد مع مصالح الجماهير الشعبية .
لتكن أدوات العمل "الديمقراطي الليبرالي " وسائل لتعلم النضال الطبقي ومرحلة من مراحل إدارة الصراع على أن يتم الحرص على ضرورة أن يكون الهدف الإستراتيجي لنضالنا محدد بتحقيق العدالة الإجتماعية من خلال نفي المجتمع الطبقي القائم على إستغلال الإنسان للإنسان ، وعدم الإكتفاء بأدوات العمل الليبرالي لما تشكله من عوامل كبح لهذه التطلعات كونها أنتجت للحفاظ على النظام القائم مع إتباع إجراءات ذات طابع إصلاحي لا ترتقي إلى تحقيق مفهوم الديمقراطية "حكم الشعب للشعب " ولتوضيح ذلك، تسمح البرجوازية للعمال بالتظاهرللمطالبة بتحسين شروط وظروف إستغلالهم الطبقي ولكنها تضرب بيد من حديد أية محاولة لإلغاء الإستغلال الطبقي . لذا تكون المظاهرات العمالية مرخصة من قبل الحكومة التي تمارس الإستغلال الطبقي بفعل دورها الوظيفي كجهاز بيروقراطي يحمي ويعبر عن مصالح البرجوازية التي وصلت إلى السيطرة على المجتمع بعد إنتصارها التاريخي على الإقطاع وعملت على إنشاء أدوات القمع الطبقي من أجهزة أمن ومحاكم وسجون وأدوات سيطرة أيديولوجية من مدارس وجامعات وجوامع وكنائس بهدف تشكيل الوعي الإجتماعي وما يتناسب مع المجتمع الطبقي ,إستطاعت البرجوازية بعد إنتصارها التاريخي على الإقطاع من تطوير أدوات العمل وقد تمكنت خلال القرنين الماضيين من التجدد بصيغ سياسية عبرت عن الأزمات المتلاحقة التي كانت تواجه كل شكل من أشكال العمل السياسي وما ساعد في ذلك التجربة الإشتراكية التي أجبرت الدول الرأسمالية للبحث عن صيغة لدولة الرفاه ، تعطل تصاعد التناقضات الطبقية , وقدأستطاعت بلورة آليات إقتصادية جنبتها الدخول في مواجهة مع الجماهير الشعبية في دولها من خلال بلورة مفهوم المركز والمحيط بالعلاقات الإقتصادية الدولية حيث تم نقل الإستغلال الوحشي لدول المحيط لتحقيق أعلى نسبة من القيمة الزائدة ليتم بعد ذلك تخصيص الفتات منها لتحسين الظروف المعيشية لمواطني تلك الدول ، ما حققته الرأسمالية من إستقرار إلى اللحظة هو إستقرار مؤقت نتاج تصدير الإستغلال إلى خارج الحدود الوطنية وخلق تمايزات ثقافية وإجتماعية بين الشغيلة بدول المركز والشغيلة في دول المحيط لتعطيل الشعار التاريخي يا "عمال العالم إتحدوا " .عند الحديث عن حريات في مجتمع طبقي يتم الحديث عن حريات بإطار النظام السياسي المنبثق من بنية هذا المجتمع والتي تعمل على إعادة إنتاج الإستغلال بأشكال وأنماط تتناسب تطورات وإحتياجات العملية الإنتاجية المتطورة نتاج التطور التقني الذي يستوجب تطوير المهارات العملية والعلمية للعمال لضمان أعلى إنتاجية .
الإستغلال الطبقي لم ولن ينته إلا بتغير علاقات الإنتاج في المجتمع من خلال الصراع الطبقي لإلغاء الملكية الخاصة التي خلقت من يملك و خلقت من يضطر لبيع قوة عمله من أجل العيش. بذلك فقط يستطيع الإنسان تحقيق الديمقراطية الحقيقية .



#يوسف_غنيم (هاشتاغ)       Abo_Ghneim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت لحم ولجنة التراث العالمي
- قراءة في نتائج الإنتخابات المصرية
- قراءة في تصريحات الرئيس المصري حول سوريا
- الأهرامات ملك للإنسانية
- الوطن دائما الوطن أبدا
- مصر من جديد
- لا صلح مع الدين السياسي
- قطر تشتري القمر
- صفقة أمريكية إخونجية محتملة في الضفة تحفظ مصالح الكيان
- الهوية الدينية والهوية القومية
- من النهاية نبدأ دوما
- على الشعب العربي إستعادة ثرواته
- البحرين
- نحو تحديد مفاهيم الواقع
- يا مصر قومي وشدي الحيل
- ما أجملك
- لا وطن ولا عقيدة ولا مبدأ للرأسمالية سوى جني الأرباح
- يا أحمد الجبهاوي
- رسالة إلى بلال وثائر
- كلمات الأسرى الأخيرة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف غنيم - الديمقراطية بين الواقع والطموح