أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - مستقبل البلدان العربية بين القومية و الاسلامية














المزيد.....

مستقبل البلدان العربية بين القومية و الاسلامية


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 00:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نستطيع القول إن أوج بداية المد القومي تعود إلى حقبة عبد الناصر حيث الوحدة السورية المصرية وبعدها تعالت صيحات الشارع العربي من أجل الوحدة و التضامن بين الشعوب العربية وزامن نشوء المد القومي تيارات اخرى كان أقواها الحزب الشيوعي في العراق و الاسلاميون في مصر و سرعان ما اضمحل وجودها أمام هيمنة التيار القومي الذي أثبت وجوده على الشارع العربي وأصبح يملك أنظمة حاكمة امتدت إلى عقود خمسة او ستة بمساعدة الدول الكبرى منها الاتحاد السوفيتي و أمريكا . وراحت تحلم في إنشاء وطن واحد كما هو حلم البعثيون في العراق وسوريا سابقا في زمن حافظ أسد حيث كان هدفهم توحد البلاد وجعل من دمشق عاصمة شتوية وبغداد عاصمة صيفية . أيضا نرى الحكومات القومية في اليمن, مصر وليبيا قد استخدمت كل الوسائل المتاحة لها من البطش و الدكتاتورية. من أجل تثبيت ركائز حكمها و بسط سيطرتها على شعوبها و إنشاء حلمها في المنطقة و إن كلفها ذلك الأرواح و الملاين من الدولارات. المهم هو إرضاء النفوس السلطوية و إشباع رغباتهم في إنشاء دولة موحدة تدار من قبلهم يستطيعون من خلالها السيطرة على العالم. و سرعان متغير الأمر وتداعت الأمور منذ أن غزا صدام الكويت حتى جاء٢٠٠٣ حيث كانت أول تداعيات انهيار المد القومي و بدأ مسرح حمام الدم في العراق المقاد من قبل الجماعة الاسلامية أو ما يسميهم الشارع العربي و العالمي الارهابيون . وكان العراق ومازال تحت تهديد العديد من الجماعة المسلحة منهم المطالبة في تطبيق الشريعة الاسلامية مع مراعاة صفة الطائفة وتكفير الأخير. بعد عام ٢٠٠٣ بدأ العراقيون في محاربة المد القومي المتمثل في حزب البعث وتغير الانتماء حيث أصبح الاسلام هو الهوية و بالتحديد المذهب و من ثم تأتي العراقية في الدرجة الثانية وبعدها العربية هذا إن وجدت في الواقع . هذه الموجة من التغير لم تثبت في العراق بل امتدت إلى البلدان العربية بناء لما رسمته السياسة الأمريكية من تغير خارطة الشرق الأوسط . وجاءت الأيدي الرحيمة المحررة من المد القومي بما يسمى في الربيع العربي . الذي اسميه أنا الربيع الاورب أميركي لأن حقق أهدف الغرب أكثر من العرب .وكان من نتائج هذا التحرير هو انهيار المد القومي لدى أبناء الشعوب العربية . استطاع الغرب مع حليفهم أميركا بمساندة أبنائهم الأبرار من حكام العرب أن يرسموا لوحة واحدة في ذهن الانسان العربي عن العروبة و القومية ممزوجة في الدماء و الفقر و الظلم والبطش المستمر للنظام و أعوانه و أصبحت كلمة قومية تشير إلى كل هذه المفاهيم ولم يبقى من الانتماء سوى كلمة تلفظ من باب ألخجل لا أكثر. في ذات الوقت التي عاشته الشعوب العربية تحت حكم الأنظمة القومية المستبدة فتحت أميركا و الغرب أبوابها بشكل مذهل تجاه دول اخرى في المنطقة وساعدتها على تأسيس إمبراطورية جديدة تعلوا وترتقي بواقعها الاجتماعي و السياسي ومنها الابنة إسرائيل و العدو المجهول المفاهيم للغرب إيران و الوليد الجديد خلف العثمانيون تركيا . كل هذا كان على حساب العراق مصر سورية . و لم تترك النفط العربي مجهول المصير حيث جعلت من دول الخليج جزر أمريكية تحكم بحكام عرب إلا إن البيت الأبيض هو من يملك القرار. و اليوم بعد نهاية المد القومي ونهاية عهود الظلم والطغيان جاء المحررون بفكر جديد إلى الساحة العربية بعنوان إسلامي سوف يقوم هو الأخير في لعب دوره في المنطقة و يستمر في الحكم فترت لا تقل عن سابقه القومي تبدأ في شيء من الرفاهية الاقتصادية ومنتصفها استبداد و دكتاتورية فكرية جديده اسمها الإرهاب يمارس على الشعوب أولا ومن ثم يعود المحررون من جديد لإنقاذ العالم العربي من بطش الاسلامين لكن هذه المرة بمساعدة الصين بقيادة التنين الناشئ كقوة عضما في العالم و تكون النتائج في شكل بسيط هي نهاية الدين الاسلامي كما هيه القومية وتعزى الأسباب إلى عودة الانتهاكات القومية لكن في لباس دين و التشابه بين الاثنين القوميون يشير حكمهم إلى الدكتاتورية و الاضطهاد و الفقر العجاف و الإسلاميون يشير حكمهم إلى التعصب في الدين و التشدد في تطبيق الأحكام الإسلامية وسط انفتاح تكنلوجي كبير لا يمكن رفضه بل وجوب المواكبة وهذا مخالف إلى الكثير من الفكر الاسلامي المتعصب الذي يقوده السلفيون و الإخوان و غيرهم . أما المحصلة العربية من هذ الصراع هو تقسيم المقسم من الدول العربية وسوف يكون العراق أول هذه الدول بسبب طوائفه المتعددة ومن ثم سوريه لوجود التشابه الكبير في المجتمع ويتبعها مصر لوجود الأقباط و الجارة إسرائيل . بعد نهاية الدول العربية الكبرى ينتهي الوجود القومي و الوجود الاسلامي و ينتهي الدين كما انتهى القوميون وتتحول الكعبة إلى مركز تجاري رمزي للمسلمين كما هيه الفاتيكان . وتضع الدول صاحبة القرار حكام جدد علمانيون يقومون بوضع قانون جديد لا يمد إلى الدين بصلة يحمل فكر المواطنة فقط كما هو الحال في أوربا و من يطالب في الدين كمصدر للتشريع سوف يجابه في مد شعبي عارم محارب له. و هو رد فعل لما كان في السابق



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستطيع الله إعادة الانسان بعد الموت
- هل الدين هو عامل تقدم أم عامل تخلف في الحياة
- هل الله واحد أم متعدد وهل في صورة بشر
- هل القران كتاب و دستور كل زمان و مكان
- هل القران كتاب علم أم مجرد قصص
- العريفي يصدر سورة قرآنية جديده اسمها سورة التفاح
- بشرية الانبياء تنفي عصمتهم و ترد بالنفع
- فتاوى دينية بين الضحك و البكاء وغياب الرقيب
- لماذا الله مذكرا و ليس مؤنثا و ما نفع هذا السؤال
- الفتاوى الدينية وانتهاك حقوق الانسان
- الدين الانسان الخرافة
- الربيع العربي ربيع الإخوان او السلفية
- السذج من العوام وأفكار رجال الدين
- رجال الدين و الحداثة
- رؤية عراقية وعامة في الموت و وسائله
- افعل ما شئت وقل بسم الله
- تساؤلات هل الخريف الأمريكي امتداد الى الربيع العربي
- العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...


المزيد.....




- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - مستقبل البلدان العربية بين القومية و الاسلامية