أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ناصر اللحام .. موفاز .. وسلامتك شامي الشامي















المزيد.....

ناصر اللحام .. موفاز .. وسلامتك شامي الشامي


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3776 - 2012 / 7 / 2 - 00:48
المحور: القضية الفلسطينية
    



سلامتك صديقي شامي الشامي النائب بالمجلس التشريعي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، بعد نجاتك من محاولة الاغتيال الجبانة في مخيم جنين، ولا نامت أعين الجبناء، إن كان هذا العمل لحرق فلسطين، فلن تحرق فلسطين بنيران الاغتيالات والفوضى وكاتم الصوت، في الوقت الذي تنتصر فيه الديمقراطية وتنحى مجتمعاتنا العربية نحو الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، والبائسين يذهبون للاغتيالات لتحويل نظر شعبنا عن الثورة.

نطالب بكشف ملابسات الجريمة وتقديم الجناة للعدالة كما تفعل السلطة الوطنية منذ عام بعودتها للقضاء والقانون، فكيف تحدث هذه الجريمة في عام المحاكمات، والضبط، ومحاربة الفلتان والفساد، وهم يخطبون لنا كل يوم خطبة عصماء عن الأمن والاستقرار الذي تتمتع به الضفة الغربية، فأين الأمن والأمان؟

رفقا بحال هذا الشعب الذي ما انفك يخرج من أزمة لأزمة وكأن هناك برنامجا تنفذ خطواته بالتدريج لشغل الرأي العام عن الجرم الذي ارتكبته قيادات الحكام في غزة والضفة الغربية، ويكفينا عارا أنهم يرفعون شعار تحريرنا وهم في نفس الوقت لا يستطيعون ضبط عصبيتهم وعصبتهم فيأخذوننا من ورطة إلى أخرى وهم جاثمون على صدور شعبنا ولم يوفروا له الحرية ولا ألأمن ولا الحياة الكريمة ، فما هو عملهم وبم هم منشغلون ؟؟

ولأن شعبنا قال كلمته منذ يومين، لا لزيارة موفاز لرام الله، وهذا حقه وحق جميع الفلسطينيين في رفض أي شخص غير مرغوب فيه من قبل شعبنا، وهذا تأكيد للدور الجديد الذي اكتشفته جماهير أمتنا العربية ويريد الفلسطينيون السير عليه ونحن في عصر الجماهير مادام الحكام يضربون بعرض الحائط كرامة وعواطف، وموقف الجمهور، فمن حق الجمهور التصدي والخروج للميادين لاسترجاع كرامته التي مرغ فيها القادة التراب، وكم مرة وضع الرئيس والفريق المفاوض شعبنا تحت الأمر الواقع وعاد للمفاوضات بأسماء مخترعة، وكم مرة خذل المفاوضون شعبنا ولم يتمسكوا بمواقفهم التي دعمها الجمهور.

أصبح الشعب الفلسطيني لديه إحساس بأن له موقف ولقيادته موقف آخر .. كل التحية للجماهير التي خرجت للشارع لتعلن رفضها لزيارة موفاز لرام الله، كما كل التحية للجماهير التي خرجت في غزة والضفة الغربية لإسقاط الانقسام، وأقول لهؤلاء وهؤلاء، لا تترددوا، ولا تفقدوا الأمل، فالشارع العربي مر بمحاولات شبيهة لمحاولاتكم، وفي النهاية قد حقق أهدافه، ولن يقف في وجه إرادة الجماهير أي حاكم في اللحظة التي يأخذ الشعب طريقه للتغيير والثورة .

بتاريخ 27 /6/2012م، كتب رئيس تحرير معاً، د.ناصر اللحام مقالا بعنوان ، "سيدي الرئيس إذا كنت لا تريد أن تحارب فاذهب وفاوض" قال فيه - لا أجد تفسيرا لحالة اللا سلم واللا حرب القائمة منذ سنتين، فنحن لا نريد أن نقاتل الاحتلال ولا نريد أن نفاوض الاحتلال وصار اسم الحالة " الصمود " باعتبار أن عدم القيام بأي شيء، وعدم تحريك أي ساكن، صار يعني صمودا ... وأضاف لاحقاً "ومنذ عامين تعيش القيادة الفلسطينية وعلى رأسها قيادة منظمة التحرير وقيادة حماس أزمة شعار ، فلا الجمهور يعرف ماذا تريد القيادة ولا القيادة تعرف ماذا يريد الجمهور ؟ انتهى الاقتباس

نقول: لا يا ناصر اللحام .. لا يا ناصر اللحام

القيادة يجب أن تكون لديها الخطة والرؤية الفاعلة والمقنعة لدى شعبها ولكنها في غزة ورام الله لا تهتم إلا بعوامل صمودها على الكرسي .. أبدلوا الوطن بالكرسي ... أما الشعب فهو على قناعة بانتفاضة عارمة على الاحتلال والحكام في آن واحد ولكن الحكام مجرمون وقمعيون بطريقة لم تحدث في بلاد الواق واق .. ونقول التاريخ علمنا بأن الانتصار هو لإرادة الشعب مهما قمع وضلل وأضعف من هؤلاء الحكام .

فقالت الزميلة إكرام زيادة،موجهة تعليقا لي، أي دقيقة تمر على القضية الفلسطينية دون استنزاف متواصل للعدو الصهيوني قتالاً وتفاوضاً..هو مضر ومسمار في نعش الوطن.. نجاح الدبلوماسية الفلسطينية والبندقية الفلسطينية يكون عبر اكتساحهم الدائم لجميع نشرات الإخبار وبالخط الأحمر العريض (خبر عاجل) ... حالة الركود والجمود والسكون للقضية في صالح الاحتلال فقط لا غير... إسرائيل تلعب على وتر الزمن عبر السيطرة الكاملة والشاملة على مقدرات الدولة الفلسطينية بالتدريج .... أنا ارفض المفاوضات ونهجها السيئ.. كما أرفض المقاومة بالشعارات والخطب والتصريحات.. كما أرفض التهدئة وعارها.. وأرفض السلطة ومن عليها .... نرجع مجددا لمطلبنا القديم الجديد... إعادة صياغة مشروع وطني شامل كامل واقعي .


وأقول هنا لشعبنا أولاً، ولإكرام زيادة وناصر اللحام والرئيس وحماس والأحزاب والقيادات الفلسطينية ثانياً، نعم بكل تأكيد نحن بحاجة "لإعادة تفعيل" وليس "لإعادة صياغة" المشروع الوطني، وهو كامل وواقعي، ولكن، من يقود جزئي الوطن قد أفسدوا الحياة السياسية بإدارتهم للصراع مع المحتل، وقد حولوه لصراع على السلطة، ويا ليتهم تصارعوا على البرنامج ..

نعم الوقت كالسيف يقتلنا ويضيع أرضنا ولكن الحكام هم من يضيعون هذا الوقت الثمين بتمسكهم بالكراسي والسلطة وقسموا الوطن بفزلكاتهم، وتركوا للمحتل أن ينفذ مخططاته لأنهم فقدوا المد الجماهيري والشعبي الذي يجب عليهم الرضوخ لإرادته وليس لمصالحهم الشخصية والفئوية.


نعم مع بدايات حماس كان الصراع الإحلالي والإزاحي واضحاً للأعيان على البرنامج، رغم أنه كان لدى الإخوان المسلمين برنامجا يقال انه برنامج إسلامي، وفجأة تحول إلى برنامج للسلطة والحكم.

المشروع الوطني الواقعي الذي كان ولا يزال فاعلا، ويمكن تحقيقه ولكنهم انشغلوا كما حماس أيضا في كيفية تأمين الحكم والصراع داخلهم على الحكم .. وبهذا أصبحت مشكلتنا معقدة ومركبة ...

إن إعادة الاعتبار لبرنامج الإجماع الوطني، بدلاً من برنامج الإجماع السلطوي، قد أصبح مطلوبا وملحاً بعد أن اعترفت حماس بحدود سبعة وستين، وهذا يزكي برنامج منظمة التحرير.

ولكن أين منظمة التحرير، وأصحابها فقد بقي المشروع فاعلا وممكنا ولكن أصحابه ذهبوا لمنافعهم وسلطتهم كما تفعل الآن حماس بالضبط، ولذلك على شعبنا تشكيل جبهة إنقاذ لحمل المشروع الوطني إلى حيز الإجماع والتنفيذ ..

ولذلك ما يحتاجه شعبنا الآن، هو اختيار قيادة جديدة تحمل هذا المشروع الوطني الواقعي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية العتيدة على أراضي سبعة وستين والقدس عاصمتها ، ولكن القيادة والحكام الحاليين يقفوا بالمرصاد لإرادة الشعب لحمل البرنامج الوطني، ويمنعونه من حقه بانتخاب قيادته الجديدة، ويمنعونه من حقه في المقاومة، ويمنعونه من حقه في الانتفاضة، ويهدرون كرامته، ويقمعون حريته للبقاء في السلطة. فإلى متى سيصبر شعبنا.
1/7/2012م
[email protected]



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ثوار مصر .. نعم للثورة في فلسطين
- المصريون أبدلوا الديكتاتورية بالاستئصال والظلامية
- اقرءوا شعبنا جيداً ... يا حكام الأمر الواقع !!!
- طوبى لمن لم ينتش من الوطن إلا حُبَهُ
- بعبعة حماس وسقوط عباس
- مطرقة المصالحة وسندان الدفاع عن القلاع
- جنون المونو دراما
- الركام الجارح
- رسالة التجمع الثالث في فلسطين تحت التأسيس (2)
- ماذا تعني حكومة التوافق الجديدة ؟
- رسالة التجمع الثالث في فلسطين تحت التأسيس (1)
- قبل العاصفة ما يحزن .. وينك أبو شكمها
- فلجوك فعادوا بالعار
- إذهب لغزة أيها الرئيس
- حكومة -نتنيافازبراك- في مواجهة الانتفاضة 3
- انهيار النظام الفلسطيني القديم
- كيف تطير الأوراق
- عربة الرئيس عالجنط وعربة حماس توقفت
- فتح وحماس أحزاب متخلفة عن العصر
- رسالة قيادة أم رسالة شعب


المزيد.....




- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...
- بعيدا عن عدد الخطوات.. كيف يمكن لمشيتك أن تحميك من الموت الم ...
- دميترييف: فكرة السفر إلى المريخ أصبحت أكثر واقعية


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - ناصر اللحام .. موفاز .. وسلامتك شامي الشامي