أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أديب طالب - علي ناصر غليج














المزيد.....

علي ناصر غليج


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 09:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


علي ناصر غليج
قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار
بغداد- هدى جاسم. الشرق الأوسط 3-2-2005:
علي ناصر غليج شرطي وقف أمام إحدى المدارس في حي العامل في بغداد لحراسة المركز الذي بدأت الجموع تتوافد عليه بعد ساعات من إعلان بدء العملية الإنتخابية. كان غليج يعمل بجد وهنا اقترب منه شخص "سوداني" الجنسية فحاول تفتيشه؛ لكنه هرب باتجاه طوابير الناس فأدرك غليج أن السوداني يحمل حزاماً ناسفاً يحاول به أن يفجر من يريد الحرية لبلده. ركض وراءه غليج واحتضنه سريعاً لينفجر الاثنان معاً.
يقول أحد شهود العيان أن غليج وهو يحتضن الإرهابي كان يحاول إبعاده قدر ما يستطيع عن الناس كي لا يصاب أحدهم بالأذى خصوصاً أن غليج شاهد طفلة تقترب من المكان.
في اليوم التالي خرج كل أهالي حي العامل خلف جنازة غليج البطل الذي افتدى أهالي منطقته بنفسه وقرر الموت عنهم.
اجتمع أهالي الحي الذي يسكنه غليج وقرروا أيضاً دفع تكاليف مراسم العزاء والقيام بكل الواجبات المادية المترتبة على ذلك.
علينا أن نحفظ هذا الاسم جيداً وعلينا أن نٌحَفِّظَ هذا الاسم جيداً لأبناءنا وأحفادنا.
الشهيد علي ناصر غليج، هذا الرجل استثنائي.
القتلة يتنافسون ويتسابقون إلى القتل ومنهم الإنتحاري السوداني، إنهم يعتقدون أنهم ذاهبون للقاء الحور العين وكثير منهم من وضع درعاً على أعضاءه ليستعملها حيث يعتقد أنه ذاهب.
عليٌ آمنَ بحق أهله في الحياة وآمن أن من حق تلك الطفلة الصغيرة أن تلعب وتحيا وتُقَبِّل أمها؛ ويحملها أهلها على أكتافهم ويخبؤوها في قلوبهم ويحموها بأهدابهم ويغسلوها بدمع العين حتى تكبر صبيةً جميلةً تلد الحياة وتلد الحرية كما فعلت الأمة العراقية يوم الإنتخاب.
عليٌ أستاذ في حقوق الإنسان بدرجة امتياز. إعتقد أن لكل إنسان حق في الحياة وحق في الإنتخاب وحق في السياسة والأرض والثروة وفي العلم والمعرفة؛ لكنه تأكد أن حق الحياة هو أهم هذه الحقوق وأن حق الحياة ليس ملكاً للفرد نفسه إذا احتاجه الوطن فليأخذه وإذا احتاجه أهله لحماية أرواحهم وحيواتهم فروح عليٍّ وحياته فداء لهم.
إذا كان حمزة سيد شهداء الجنة فإن علياً سيد شهداء العراق.
عليٌّ شهيد والإنتحاري "السوداني" إلى حيث ألقت رحلَهَا أم قشعم. إلى جهنم وبئس المصير.
تَزَنَّر بالحزام الناسف كـ "تيكت" طائرة يأخذه إلى ملذات الجنة، فليفجرالعشرات أطفالاً ونساءً ورجالاً فله في قتل كل كافر مئة ألف حسنة وكل من جاء للإنتخاب كافر ولو وصلوا إلى ثمانية ملايين عراقي.
إذا كانت حياة الزرقاوي تساوي 25 مليون دولار فحياة علي ناصر غليج لا تقدر بكل كنوز الأرض، ومن قتل نفساً كأنما قتل الناس جميعاً ومن أحيا نفساً كأنما أحيا الناس جميعاً.
أليست حياة العراقيين جميعاً أغلى من كنوز الأرض؟
أطلب من الحكومة العراقية ومعي كل الشرفاء الأحياء ومعي كل شهداء الحرية في العالم مايلي:
• راتب شهري لعائلة الشهيد علي ناصر غليج لا يقل عن ألفي دولار- دخل الفرد في الكويت 1500- دولار شهرياً.
• تعويض وفاة لا يقل عن 25000 دولار.
• تسمية حي العامل في بغداد باسم الشهيد علي ناصر غليج.
• إشادة نصب تذكاري حيث سقط الشهيد.
وأطلب من الأمم المتحدة – شعبة حقوق الإنسان – تسمية قاعة مهمة من قاعاتها باسم الشهيد.
الزرقاوي والـ" السوداني " وابن لادن صناع الموت في العراق والعالم.
علي ناصر غليج وثمانية ملايين ناخب عراقي صناع الحياة والعراق والعالم.
وأطلب من كافة المواقع الالكترونية ووسائل الإعلام المعنية بحقوق الإنسان أن تذكره طويلاً فهذا حق له وشرف لها.
كان بإمكان علي ناصر غليج أن يتجاهل الإنتحاري ويبتعد ويحمي حياته وروحه ويذهب إلى أولاده ويأكل المسكوف في شارع "أبي نواس". وينام مع امرأته التي يحبها. يستطيع أن يفعل كل ذلك، ودون أن يسأله أحد، فثمة مئة طريقة ليدافع بها عن نفسه؛ ولكن علي كان يمتلك العبقرية الإنسانية في أعلى درجاتها. ما هانت عليه حيوات أهله ولكن هانت عليه حياته.
إلى جنة الله الصافية من كل غرض يا علي.
إلى جنة الله حيث رابعة العدوية التي قالت: "ربي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك، ولكن لأنك رب تعبد"
كن يا عليُّ وردةً بيضاء على علم العراق الحر يراها كل العراقيين بقلوبهم قبل عيونهم، وإلى جهنم وبئس المصير أيها القتلة.
د.أديب طالب



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرح في اليوم الثاني والأول
- تسونامي... بين الوهابيين، القوميين، المتوهمين تسونامي... بين ...
- هكذا تستقسم الأمور
- المقتدى الخاسر والكتبة الخاطئون....
- الخلافة المستحيلة
- أوكرانيا والحزب الشيوعي السوري ونابشوا القمامة


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أديب طالب - علي ناصر غليج