حسن عماشا
الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 15:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يترعون على بساط الوهم, يرصفون رايات في فراغات الفضاء. ويرسمون من خيالات الذهن بساطهم المزركش؛ ويدعون الى الركوب اليه. مسقطين خيوط انتقوها من جولات سياحية على "الشبكة العنكبوتية"، بسذاجة الايمان بـ "قرية الكونية".
لا قيمة لثقافة! ولا قيمة لمعرفة! ولا وجود للتاريخ !. هي لحظة من خارج الزمان أنتفى فيها إستغلال الانسان للإنسان. وأضحت كل قضايا الناس واحدة في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتنمية والتربية والتعليم و ووووو. والردود جاهزة تأتيك معلبة ما عليك الا أن تفتحها وتتناولها ؟!. وألأمثلة لا تعد ولا تحصى في أميركا يفعلون كذا؛ في استراليا يضمنون كذا؛ وفي أوروبا ينتخبون هكذا. يحاكمون يحاسبون. الى متى في التخلف نبقى قابعون ؟ يجب ان نعي ونتخلى عن عن تخلفنا (؟؟؟) .
نسأل بالخبث البريء ، ما العمل؟. كاننا نقطع لحظة الزهو بالنفس ونعيد أصحابنا من رحلتهم فنسقطهم من بساط الريح الى حصيرة الواقع. سؤال واحد حقيقي (ما العمل؟) ننتظر جواب لا نجده نكرر السؤال؟ يأتينا الرد الحاسم الشعب متخلف ولا سبيل لخروجه من تخلفه.
هذا هو منبر "الثقافة" السائدة اليوم. جبروته بسعة انتشاره وتعدد ألوانها ولغاته. لكنها "ثقافة" بلا طعم لكنها تترك مرارة؛ بلا لون وتعتم القلب؛ وبلا رائحة وتشمئز منها الأنفاس.
اخرجو من أبراجكم الوهمية أيها القابعون خلف شاشاتكم. وانظر في أزقتنا الضيقة هموم الناس ومآسيها.. موسيقاهم ضجيج الدراجات النارية والفانات.. وأغانيهم يسمعونها من بائعي الخضار والسمك ينادون على بضاعتهم.
إسألو المرأة الحقيقية عن الكوتة النسائية تسألكم عن الوصفة الشعبية لداء بها أو لولد.
اسألو الأرض المغتصبة لما تتغير معالمها .. علكم تسمعون صراخها؟؟
واقعنا حصيرة مفتتة نرضى ببساط شامي صنع من نتف ملابس بالية.. والسجادة جميلة جدا .. لكنكم لن تأخذونا ببساط الريح نعرف أسطورة علاء الدين.
#حسن_عماشا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟