أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - واقع المفاوضات وتاثيراتها














المزيد.....


واقع المفاوضات وتاثيراتها


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 13:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



ان لعبة الصراع المحتدم في رقصة الموت والحياة مع الكيان الاسرائيلي ترسم مظاهر التراخي احيانا ، مما ينعكس سلبا ويضعف قدرة وحفز الطاقة الفلسطينية ، في جولات السجال التفاوضي مع الاحتلال ، فيما الشعب الفلسطيني ما زال يتطلع الى الدولة المنشودة وحق العودة .
نتوقف اليوم امام زمن المتغيرات المتسرعة ، زمن الانتفاضات والثورات العربية ، والهزات والاحتجاجات الشعبية ، والتي تنطوي على لحظات مصيرية ، وهذا بكل تأكيد يتطلب منا ان نكون اكثر الحاحا باتجاه وحدتنا الوطنية ورسم استراتيجية وطنية تستند الى المقاومة بكافة اشكالها ، لأن التجارب تعطينا حافز بان استعادة الارض وتحرير الانسان لا يمكن ان يتم من خلال نهج المفاوضات لان الشعوب التي هزمت الاحتلال وحررت الارض عرفت كيف تقاوم بشكل خلاق ، وان عناصر القوة تشكل حافز لنا نحن الفلسطينيين من خلال لوحة المتغيرات الراهنة في المنطقة والعالم ، فهل نستجيب لشعبنا وتطلعاته بدلا من الذهاب الى لقاءات ومفاوضات ترتسم عليها كل الابتسامات في الغرف المغلقة ، وبالنهاية تذهب مصالح الشعب الفلسطيني العليا الى الجحيم .
السؤال اين نحن من حقائق تفرض اليوم علينا من خلال تغيير جفراافية فلسطين تهدف الى مواصلة الاحتلال والاستيطان والحصار ، ولماذا لم نوظف امكانياتنا في العمل من اجل نقل ملف القضية الوطنية الى هيئة الامم المتحدة ومنظماتها المعنية والى قوى الديمقراطية والتقدم والسلام والانسانية جمعاء لوضع دولة الاحتلال موضع الادانة والمحاسبة والمقاطعة والردع تحت طائلة نزع الشرعية واعتبارها مارقة وخارجة على القانون.
ان ما يجري اليوم من محاولة اسرلة وصهينة التعليم في مدينة القدس، ،من خلال تطبيق المنهاج الفلسطيني المشوه والمحرف ، يؤكد أن الاحتلال،يريد الصهينة والأسرلة الكاملتين للمنهاج التعليمي ،فالاحتلال يريد أن يحتل وعينا ويقزمه،وان يشطب ذاكرتنا الجمعية ويسيطر عليها،يريد أن يفرض روايته الصهيونية الكاملة على منهاجنا وتاريخنا، وهذا يتطلب منا التصدي له بكافة الوسائل الممكنة .
لذلك نرى ان المطلوب مراجعة نقدية لسياسة التفاوض التي مر عليها عشرون عاما دون نتيجة ، حيث اصبحت هذه المراجعة حاجة مصيرية للشعب الفلسطيني ، وحتى تنتقل الحالة الفلسطينية من محطة التراقب والانتظار الى محطة فرض قواعد اللعبة في سياسات المنطقة ، بما يرسم خارطة جديدة وفي القلب منها فلسطين شعبا وكيانا ودولة .
ان الحاجة الى فهم العناوين الجديدة لمنطقة لم تعد من باب الاجتهاد والتحليل وحده ، بل من خلال صورة ميدانية تتأصل يوما بعد يوم كلما حدث تطور مميز فيها ، وما حمله خطاب الرئيس المصري الجديد من رسالة تطمئن الادارة الامريكية واسرائيل والدول الغربية تؤكد على ان هذه الرسالة لم تبدد المخاوف لدى شعوب المنطقة العربية وخاصة الشعب الفلسطيني .
ومن حقنا في فلسطين ان نتريث ونحاول ان نفسر اللغة المزدوجه التي انطوى عليها خطاب الرئيس محمد مرسي حول القضايا ، ولكن اصبح واضح ان تجا هل القضايا العربية والفلسطينية على وجه التحديد ، تؤكد ان الخطاب جاء استجابة لمتطلبات الولايات المتحدة حول رؤيتها للمنطقة واستجابة لضرورات المرحلة التي تجتازها المنطقة عموما وفلسطين خصوصا ، مرحلة مصيرية حيث غابت فلسطين عن الخطاب .
ومن هنا يمكن القول ان الاوضاع في الساحة الفلسطينية تتهيألانتفاضة ثالثة ، فالسكون الظاهري يخفي تحته غليانا كبيرا ليس اقله مما يجري بحق الاسرى ، اضافة الى ما يجري من عدوان وعمليات تهويد للارض والمقدسات واستيطان عنصري .
وعليه فان الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة الى استنهاض طاقاته من خلال اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والتصدي للمشاريع الصهيونية العنصرية التي تستهدف تصفية الحقوق الوطنية ومسح عروبة القدس وشطب حق العودة .
ان منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ووطنه المعنوي وقائدة نضاله يجب ان تتوقف امام هذه المرحلة من اجل الحفاظ على البرنامج الوطني الذي يشكل اجماع وطني فلسطيني ، كما يتطلب من كافة القوى والفصائل والقوى الحية في امتنا العربية توحيد الموقف تجاه الصراع مع الاحتلال باعتباره صراع وتناقضا اساسيا وليس صراعا او تناقضا ثانويا .
ختاما : لا بد من القول نحن بأشد الحاجة الى وحدة وطنية فلسطينية وانهاء حالة التشرذم والتمزق ، وخاصة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية ، والتمسك بكافة اشكال الكفاح ضد الظلم والاضطهاد والحفاظ على مسيرة الشهداء من أجل تحرير الأرض والإنسان.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الفلسطيني في ظل الواقع العربي
- القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها والموقف المطلوب
- نظرة الى واقع الفصائل الفلسطينية وامكانية التغيير
- تحية للاسرى البواسل الذين يصنعون فجر الحرية
- نيسان شهر النضال والعطاء
- فلسطين تشكل برمزيتها الهوية والأرض
- ستة وثلاثون عاما على انتفاضة يوم الارض
- المرأة الفلسطينية والعربية تشكل نموذجا في العطاء والنضال
- الواقع الراهن والانتظار المرتقب للقاء القاهرة
- المفكر المناضل حسين مروة هو أحد كبار الماركسيين الحقيقيين ال ...
- لنتحدث بكل صراحة فلتتوقف المفاوضات
- عام مضى نستخلص منه الدروس من اجل حرية فلسطين
- اجتماعات الفصائل في القاهرة انجاز مهم يتطلب تطبيق عملي
- الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ملأ صفحات كثيرة ليؤكد ...
- العمل السياسي بين المفهوم والممارسة والتعصب الحزبي الذي يضر ...
- اشراقت شمس فلسطين وانتصرت الارادة الفلسطينية رغم الضغوط
- محطة الاستحقاق الفلسطيني هي حلقة من حلقات النضال


المزيد.....




- نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أم ...
- السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق ...
- هيغسيث: -داعش- تكبدت خسائر جراء الضربة الأمريكية في الصومال ...
- قلق في إسرائيل بسبب منصب رئيس وفد المفاوضات مع حماس 
- وزير الخارجية المصري: لن تنعم المنطقة بالسلام ما لم تقم دولة ...
- تقدم روسي.. وترمب يصر على الحل بأوكرانيا
- لقطات جوية من مكان تحطم طائرة طبية في مدينة فيلادلفيا الأمري ...
- بولندا.. مرشح المعارضة للرئاسة يتعهد بإعادة 20 مليون بولندي ...
- ويتكوف ونتنياهو يتفقان على بدء مفاوضات المرحلة الثانية لوقف ...
- الدفاع الروسية: القوات الأوكرانية ارتكبت جريمة حرب جديدة بقص ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عباس الجمعة - واقع المفاوضات وتاثيراتها