حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 09:51
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لو كان هناك حزبا عراقيا واحدا، يسمى بحزب الكهرباء ، يرفع الكهرباء والنور والضياء شعارا له، والعمل الجاد والحريص والمخلص من أجل عودة التيار الكهربائي وإنتظامه برنامجا له أيضا ، لحصل هذا الحزب، وبكل جدارة وإمتياز على التأييد الشعبي الواسع في الإنتخابات العراقية ، ولأصبحت قائمته في مقدمة القوائم المتنافسة الإخرى .
لأن الكهرباء أصبحت من الهموم الكبيرة، والتي لا تقل أهمية عن العامل الأمني ، لأن بدون الكهرباء تتعطل دورة الحياة اليومية للمواطن العراقي، ولأي إنسان في هذا الكون .
بحيث أصبح عودة التيار الكهربائي، ولو لفترة قصيرة جدا، من الإمنيات النادرة للعراقيين ، حيث تعود الحياة على طبيعتها بالرغم من المصاعب والهموم والمشاكل اليومية في الظروف الحالية .
ومنذ فترة إتصلت بأحد الأصدقاء، في الوطن الحبيب، وسألته عن سماعهم ومشاهداتهم للقنوات الفضائية المختلفة، بعد أن حرموا منها سنينا في زمن الدكتاتورية ، فأجابني بكل حسرة وألم ، إننا لم نسمع ونشاهد إلا قناة الشاشة المظلمة ، أي الشاشة السوداء، بسبب الإنقطاع المتواصل للكهرباء وفي عموم المحافظات العراقية .
وقال لي أيضا، أن الأكثر من هذا ، تصور أن حتى في مدينة الناصرية، وعلى سبيل المثال ، حيث توجد محطات الطاقة الكهربائية هناك، والتي من المفترض أن تغذي المدينة بالكهرباء، وباقي المحافظات الجنوبية الإخرى المجاورة لها .
حيث أن حتى الناصرية وجوارها اليوم يعانوا، من الإنقطاع الدائم للكهرباء ، وأصبحت عودتها، حتى ولو ساعات من اللحظات النادرة والسعيدة .
وهناك من يقول في مدينة الناصرية ، أن مؤسسة الطاقة الكهربائية في المدينة ، طلبت من وزارة الكهرباء في بغداد ، الموافقة على شراء عدد من الفوانيس لها!! ، لإنها تعاني هي أيضا من إنقطاع التيار الكهربائي .
أليس هذه من عجائب الدنيا وغرائبها ، حتى مصدر الطاقة الكهرباء بلا كهرباء ؟؟
فكيف بالمواطنين إذن ؟؟ .
ومن هنا جاءت الفكرة والضرورة، لتشكيل حزبا كهربائيا عراقيا، يكافح من أجل عودة التيار الكهربائي فقط ، ليحول الظلام الى ضياء، والشاشات السوداء الى الوان وصورة وصوت ، ولتعود الإبتسامة المنيرة على شفاه الجميع .
هذا الحزب الذي بحاجه إليه أبناء العراق اليوم ، وكذلك حزبا للوقود ( النفط ، البنزين ، الغاز .. ) .
وإلى أحزابا ومنظمات، تهتم وتعالج قضايا وحاجات الناس اليومية .... بدلا من الشعارات والبرامج .... التي لا يراها أحدا ولا يسمعها .
وأخيرا وبعد أن تعود الكهرباء، لعموم محافظات العراق ، وبجهود حزب الكهرباء وكفاحه ، حينها يمكن أن نقول جميعا .
عاش حزب الكهرباء .... وتياره الكهربائي الدائم والمستمر .
والى المزيد .... من الإنجازات والمكتسبات.
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟