أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدي زكريا الصايغ - مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)














المزيد.....


مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)


مجدي زكريا الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 21:46
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


"حين كنت فى الثانية عشرة من عمرى. استيقظت فى صبيحة احد الايام وجلست على حافة سريرى وتساءلت : هل تنتهى حياتى اليوم؟". هذا ماقاله جيمس الذى كان يخوض صراعا مريرا مع الكابة الحادة. وبعد مضى 30 عاما. ذكر:" لم يمر يوم واحد من حياتى لم احارب فيه هذا المرض العقلى والعاطفى". ومن فرط ماشعر جيمس فى صغره بأنه عديم القيمة. مزق صور طفولته. يقول وهو يعود بالذاكرة الى تلك الفترة:"شعرت انى اتفه من ان يتذكرنى احد"
بما اننا نحارب الحزن من حين لاخر. فقد يغلب علينا الظن اننا نفهم معنى الكابة. ولكن شتان مابين مشاعر الحزن العابرة والكابة السريرية. فلنر معا مايشعر به المصابون بهذا المرض.
متطفل عديم الرحمة
ليست الكابة السريرية مجرد نوبة عرضية من الكرب والانقباض. بل هى اضطراب خطير غالبا مايعيق المرء عن ممارسة نشاطاته اليومية.
على سبيل المثال يعانى الفارو منذ اكثر من 40 عاما " الخوف والكرب والتشويش الذهنى والاسى العميق ". ويوضح قائلا : " بسبب كابتى كنت اتأثر الى ابعد الحدود باراء الاخرين واحمل نفسى على الدوام تبعة كل خطأ يحدث ". وهو يصف الكابة بأنها " احساس بألم فظيع لا تعرف موضعه وخوف لا مبرر له. والاسوأ من ذلك كله انعدام اية رغبة فى التحدث عن الموضوع ". لكن الفارو يشعر اليوم بشئ من الراحة لأنه بات يدرك سبب هذه الاعراض. يقول: "تعزيت حين عرفت اننى لست الوحيد الذى يقاسى هذا المرض".
وفى البرازيل انتابت ماريا البالغة من العمر الان 49 عاما كابة سببت لها الأرق والألم وحدة الطبع واغرقتها فى بحر من الاحزان بدا لها بلا نهاية. وحين شخصت حالتها خفت للوهلة الاولى حدة معاناتها لأنها عرفت مرضها بالتحديد. لكنها صارت لاحقا كما اوضحت " اكثر قلقا وتوترا لأن قلة قليلة من الناس يتفهمون الكابة التى تعد فى نظر الاخرين وصمة عار على جبين المريض.
صحيح ان الكابة تعزى احيانا الى سبب واضح. لكنها غالبا ماتقتحم حياة المرء دون سابق انذار. يوضح ريتشارد من جنوب افريقيا : " تخيم على حياتك فجأة سحابة سوداء من الغم دون سبب ظاهر. فلا احد من اعزائك قضى نحبه ولا حصل خطب يبعث الاسى فى النفس. ومع ذلك تشعر انك مكمد وواهن العزيمة. ومما من شئ يبدد هذه السحابة من حياتك. فاليأس يستأثر بنفسك استئسارا وانت لا تعرف السبب".
ومع ان الكابة ليست مدعاة للخجل.فقد اعترت انا من البرازيل هذه المشاعر حين شخص انها مصابة بالكابة. تعترف قائلة : " انقضت ثمانى سنوات وانا لا ازال اشعر بالخجل من نفسى
وتستصعب انا بشكل خصوصى ان تتأقلم مع اضطرابها العاطفى. وتوضح : " اقاسى احيانا عذابا لا يوصف الى حد اننى اشعر بألم فى جسدى. فأنا احس بوجع فى كل عضلة من عضلاتى ". وفى اوقات كهذه تكاد انا ان لا تقوى على النهوض من الفراش. كما انها تمر احيانا بفترات لا يسعها فيها التوقف عن البكاء. تذكر : "ابكى احر بكاء ويضنينى التعب. فأشعر وكأن الدم تجمد فى عروقى ".
فالناس قد تنحط معنوياتهم الى حد خطير. فبعض المكتئيين يستبد بهم اليأس ان يخطف الموت انفاسهم ويريحهم من عذاباتهم.
فكيف يمكن للمكتئبين ان يعالجوا هذه العلة المضنية ويتعايشوا معها. الى المقال القادم اذا.



#مجدي_زكريا_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة الذهبية - تعليم عالمى
- ما تعلمناه من اندرو - قصة حقيقية
- الذباب البغيض - هل تظنون انه مفيد؟
- التقمص وعقيدة النفس الخالدة
- هل تؤمنون بالتقمص؟ ( 1 - 2 )
- العدل الحقيقى
- نظرة الكتاب المقدس الى عقوبة الاعدام
- الشيخ عمران حسين - ونهاية العالم
- التعلم يبتدئ فى الرحم
- الانطباع الاول هل هو جدير بالثقة ؟
- كيف اسبحت اللغة العربية لغة اهل العلم؟
- الذهب الذى نقل الجبال
- الكون المهيب : شئ ما ناقص - ماهو؟ الجزء الثانى
- الكون المهيب : شئ ما ناقص - ماهو؟
- اسئلة لا يجيب عنها الانفجار العظيم - الجزء الثانى
- الكون المهيب : مايفسره الأنفجار العظيم وما لا يفسره
- 6 6 6 - احجية سفر الرؤيا
- مكتبة الاسكندرية - تعود الى الحياة
- - مع ذلك فهى تدور؛ -
- هل تنبأ الكتاب المقدس بقيام اسرائيل؟


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مجدي زكريا الصايغ - مد يد العون للمكتئبين (1 - 2)