أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - لا تقولوا بعد حين لم ينبّهنا أحد!!!!














المزيد.....

لا تقولوا بعد حين لم ينبّهنا أحد!!!!


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 09:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الشعب العراقي مخلوق خائب الحظ في حكوماته، فهي دائما تجبرت عليه، و تحكمت بزمامه ، بدلا من تدبير أمره و إدارة بلاده .
لقد إحتسبوه طفلا جهولا، فاضطروه دائما، أن يسير في الطريق الذي أراده الحكام له؛ فإن مالَ خارج سِككِهم، عدّلوه بالسوط والصفعة،وبمختلف أشكال الفروض، ومناشئ العقائد.
كل الحكومات إدّعت، أنها تريد الخير و العدل و المعروف ،لا بل القوة والعزة والكرامة للعراق؛ و لكن منذ آلاف السنين يتعرض العراقي، للقهر وسلب الإرادة تحت قناع من القدسية والعدل، فليس عجيبا أن لا يزال حتى حمورابي ، كمصدر للفخر، زورا وبهتانا، بالرغم من أن مسلته لوسقطت على أحد لأصابته بعاهة مستديمة!! ليس لثقلها فقط، بل أيضا لنصوصها الظالمة والقاسية، التي أرسلتها آلهة ذلك الزمان!! ،كعقوبات قهرية لتطهير العراقي، تحت عنوان من العدالة و القدسية!! وليس غريبا أن نجد أسطرمنها حتى في بعض الكتب المقدسة!؟ .
كان ذلك الحال، في مرحلة عبودية العقيدة ، صنع العراق!.. ثم توالت الدهور و سادت عبودية عقائد الحجاجيين، و العباسيين، فملأت حياة العراقي جورا وقهرا، ومن ينسى ذكرى الدم المسفوك من قبل الأمويين، كل ذلكم سحقوا عقل العراقي ، بإسم العقيدة الدينية والقدسية ، فمن يكون الفدائي الذي يستطيع إتهامهم بأنهم غير مسلمين! لكن مرحلة العبودية تلك، أيضا ذهبت هباءً ذر الرياح غير مأسوف عليها!
ثم بزغت فجورعبودية العقيدة القومية، حتى وصلت قمة قهرها..عندذلك لبست زي الحملة الإيمانية!!! وجملت نفسها بأدعية العبد المؤمن صدام!! فأنتشر رمزها بصورة لفات، من أقمشة بيضاء , أوسوداء ومن كل ألوان طيف الضوء تلِفّ أدمغة الرجال و تغطي ما يبرز من مفاتن النساء ،وسمي ذلك رمز المساواة بين الجنسين.!
و أما الآن.. والعراقي بعدُ، لم تتح له حتى الفرصة في أن يلتقط أنفاسه! بدأت تطوقه الإستعراضات العقيدية، المغلفة بشرعية الإنتخابات ونتائجها، لتحجّب الحياة العراقية و تفرُض العقيدة الدينية كقانون و دستور، لتلقي الجميع في نفس النفق و كأن صدام لم يسقط في جحرالفئران ولا خبرعن الدولة الشمولية !!
فيا وكلاء الفردوس في أرض السلام !! رحمة بكل مقدس تؤمنون! دعوا العراقي يستمتع ولو بلحظة من الحرية و يتنسم نسمات الحياة الدمقراطية، فلا تبادروه، بعروض عقائدكم المبهرة، ولاتقيدوه من جديد في حضيرتها، بإدعاء قدسية ما تدعون، ثم لتجرجروه أضحية لتتقربون بها الى ماتؤمنون.
دعوا الشعب العراقي، يختار طريقه في حياته، وآخرته، وهو أضمن لنفسه في إختيار ماهو خيروثواب،ولا تضعوا أنفسكم وكلاء عليه، فهو راشد عاقل،وفي غنى عن مواعظكم و تقنين عقائدكم .
ويا شعبنا المظلوم إنتبه فالغفلة تعني موتك في الحياة!! فتجربة شعوب الجارة إيران، ما زالت طرية في الذاكرة ، فبعد كل الوعود النورانية، و الصباحات وردية ، رُفِست شعارات ثورته، إلى دوامات من الظلمة والسجون وتحولت الى هراوات، تنال كل عقيدة خالفت عقيدة مالكي زمام الشعب و أمرالبلاد ،وكل من يفتح فمه بكلمة لا يرضى عليها الولي الفقيه يوصم بالخروج عن الدين و العمالة للشيطان!! وإنتشرت مسارح الجلد بالسياط ، و حتى رمي الآثمين بالحجارة، كأسلوب مميز لتنفيذ الحدود!! وتسلطت هيئات كشف العقيدة و دوريا ت الأمر والنهي، على رقاب الشعب، فلم ينج منهم ،حتى الزوجين في لحظة خلوة لها في حديقة منزوية. كما تحولت المطا لب القومية، والنساء، و الشغيلة، الى وعود تحت عنوان المساواة التي فسروها، أن لا فرق بين أحد وآخر، مثلا بين صاحب المصنع و العمال، أليسوا كلهموا مسلمون؟!!!
فيا أيها المؤمنون المتنورون، و يا رجال الدين المخلصين لجوهر الدين، إنتبهوا و بادروا!! فإن الذين يريدون تقنين الدين، ووضع الحكم في دائرته، بدأو تحركهم مبكرا جدا، للإلتفاف الى الوراء ومن نفس القناع القديم كحماة للقدسية و تحقيق العدالة الربانية!! بالإستفادة من المستجدات الراهنة في عراقنا ، فلا ثغفل أيها العراقي الأبي، المؤمن بالحرية والدمقراطية و حقك في الإختيار .
ولا تقولوا بعد حين، لم ينبهنا أحد!!



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الدمقراطية ليست عسلا نقيا جاهزا-
- أيتها العراقية الصابرة إستفتي عقلك الراجح أولاً ثم إمنحي صوت ...
- إنتخبوا قائمة مُجَرِّبٍ وليس غيرها!
- إمنح صوتك لهؤلاء! لتضمن الحرية والأمان والرخاء للعراق!
- بين الفساد والإنتخابات وأوجاع الظَهْر!!
- من إغتال شجرة البلوط قبل الأوان ؟
- الى من يهمهم أمر تنفيذ القوانين والقرارات عن بُعد!
- الوطن يستصرخ ! حطموا الإرهاب
- أيها المفصولون السياسيون يريد -مجلس الوزراء- إستلاب حقوقكم
- هل تتكرم السيدة وزيرة-المهجرين والمهاجرين- بالقليل من وقتها ...
- الكرسي الأسطوري!!
- إمارات الطوائف والمليشيات رصاصة موت العراق
- لك الحمد؛مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم
- الحلم بالفراشات الجميلة
- شيطان نا طق في جلباب قد يس!!
- لا تنحروا العراق على مذبح النفاق السياسي و المذهبي!!
- لنحمي العراق من ألاعيب السُراق الجُدد!!
- عزيزي وزير الثقافة ؛إن استغاث بكم رجلٌ،،أغيثوه!!
- َطرَشْ الحاج رَجَبْ؛ و لا ُثقل سَمْع وزير- المُهَجّ- والمُها ...
- نداء من المتضررين العراقيين في المهاجر


المزيد.....




- مصر.. كيف تأثرت القيمة السوقية لشركة حديد عز بعطل في مصنع؟.. ...
- تونس.. البرلمان يصادق على فصل يهم التونسيين المقيمين بالخارج ...
- جميل ولكنه مؤذ.. مقتل 5 أشخاص إثر تساقط الثلوج في كوريا الجن ...
- اعتذار متأخر: بوتين يعبّر عن أسفه لميركل بسبب حادثة الكلب
- أردوغان: مبادرة بايدن الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة م ...
- السودان.. وفاة 4 أشخاص جوعا في غرب أم درمان
- سحب ملحق إلكتروني لـ-ساعة آبل- من الأسواق بعد اكتشاف عيب خطي ...
- المغرب - إسبانيا: تفكيك شبكة لتهريب المخدرات من المغرب بطائر ...
- قاذفات بي-52 الأمريكية الضخمة تحاكي قصف أهداف معادية في المغ ...
- تونس: قيس سعيّد يشدد على أهمية إيجاد نظام قانوني جديد لتحفيز ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - لا تقولوا بعد حين لم ينبّهنا أحد!!!!