أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - يسقط الطغيان , تسقط الطائفية , يحيا الإنسان , تحيا الحرية














المزيد.....

يسقط الطغيان , تسقط الطائفية , يحيا الإنسان , تحيا الحرية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 08:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نولد في أسر تلقننا هويتها كما تسميها و نحن أطفالا و تصر عندما نصبح واعين و قادرين على النقد و الاختيار أن لا خيار لنا في هويتنا و أن نقدها يساوي الكفر , هذا صحيح للعلوي و السني و المسيحي و الشيعي الخ .. نولد بين أفراد نسميهم أقرباؤنا , نتعلم أن نحبهم أو أن نشعر بإلفة خاصة معهم و بينهم , لكننا نعرف فيما بعد أن بينهم الجيد و السيء , الجيد و السيء هنا من زاوية إنسانية بحتة و ليست من زاوية الوصفة الأخلاقية السائدة التي تقوم على نفي كل ما هو إنساني لصالح كل ما هو دوغمائي , و لصالح كل سلطة قمع على حساب إنسانيتنا المقموعة .. هذه "الهويات" التي يعطينا إياها آباؤنا و أجدادنا بالولادة ظهرت قبلهم أيضا بمئات السنين و ربما أكثر , ظهرت ليس فقط لتقسم البشر بل لتسهل أن يحكم معظمهم من قبل أقلية محدودة جدا , أن يحكمنا كاهن أو شيخ أو إمام أو سلطان أو امبراطور أو أمين عام أو جنرال أو فوهرر أو أي زعيم هو تفسير كل هذه الهويات التي تفرض علينا فرضا , إنها لا تعني أية حقوق لنا كبشر و لا تعني حمايتنا من القهر و الظلم و الاضطهاد , على العكس , فهذا النضال ضد القهر و الظلم و الاضطهاد بدأ و يجري و سيجري خارج كل المؤسسات القائمة الدينية و السلطوية و الدولتية ( التابعة للدولة ) بل و ضدها في معظم الأحيان , و اليوم أيضا تستخدم هذه الهويات لكي نحكم و لكي نخضع , لكي نقتل بعضنا البعض , تماما كما كان عليه الحال طوال قرون و عصور , دون أن تعني أي من هذه "الهويات" أكثر من تسلط أقلية على مصيرنا و حياتنا و عقولنا و أجسادنا .. إننا في الواقع أفراد من مجموعة أكبر بكثير , هي كل البشرية , و إننا في الواقع أبناء كل هذه الأرض , هذه هي الهوية الوحيدة التي تعني أننا بشر لنا حقوق , أن من حقنا أن نعيش بكرامة من تعبنا و أن من حقنا أن نعيش بحرية , هذه هي الهوية الوحيدة التي تعني أن نحكم أنفسنا بأنفسنا و نكون سادة مصيرنا و ألا نكون عبيدا لأي كان أيا كانت طائفته او دينه أو قوميته , هذه الأرض في الواقع لنا جميعا , لكل البشر , لكل من يعيش و يعمل عليها , و الأديان و الأفكار و الإيديولوجيات و الفلسفات وجدت فقط لكي تنزع منا أرضنا و تنزع منا عرقنا و نتاج تعبنا و تعطيه لبعض الكسالى باسم آلهة و أصنام الأرض و السماء .. كنا دائما ننقسم كبشر إلى غالبية ساحقة من كل الأديان و الطوائف و القوميات تكدح ليلا نهارا من أجل حفنة من الكسالى أصحاب الأموال و القصور و الذين يحيطون قصورهم و عالمهم الخاص بسور من الجنود و الشرطة المرتزقة , و أمام هذا السور العالي الذي أقامه اللصوص لحماية ما ينهبوه منا لا يمكننا أن ننتصر إلا معا , كل الفقراء و المضطهدين من كل أصقاع الأرض .. أمامنا اليوم فرصة ذهبية لنغير واقعنا , على هذه الأرض التي تسمى سوريا ثورة , لكنها ليست ثورة لتغيير ديكتاتور علوي بديكتاتور سني و ليست ثورة لتغيير طائفة حراس هذا السجن أو شبيحته القتلة , إنها ثورة لتدمير أسوار السجن و إلغاء جنس الحراس و العسكر من حياتنا و محاكمة الشبيحة آخر القتلة المأجورين كي نبدأ حياة جديدة على أساس الحرية و العدالة و المساواة لكل إنسان يعيش على هذه الأرض .. إن العدو الحقيقي للفقير العلوي هو الديكتاتور و اللص من بني طائفته بالذات , و لن يتمتع أي فقير علوي لا بحريته و لا بحقوقه الأبسط كإنسان إلا بإسقاط هذه الديكتاتورية و بناء مجتمع الحرية و العدالة لكل الناس و لكل المضطهدين , يجب على الفقراء العلويين أن يتوقفوا عن إطاعة أوامر هذه الديكتاتور و توجيه أسلحتهم إليه بدلا من توجيهها لصدور إخوتهم ... إن العدو الحقيقي للفقراء السنة هم رجال الدين الطائفيون و السياسيون من بني طائفتهم بالذات الذين يتاجرون بدمائهم ليصنعوا أمجاد ديكتاتوريتهم الخاصة , يجب على الفقراء السنة أن يتوقفوا عن إطلاق النار على إخوتهم العلويين و أن يوجهوا سلاحهم جميعا ضد الديكتاتور و ضد كل اللصوص و تجار دماء الفقراء من كل الأديان و الطوائف .. إن كل البشر إذا تجاوزوا هذه التفاهات التي تفرض عليهم , إذا توقفوا عن ترديد تفاهات المصلحين و القديسين و الفلاسفة و رجال الدين عن أشخاص يسميهم البعض أئمة أو صحابة أو قديسين أو أنبياء أو أمهات مؤمنين أو مصلحين عباقرة الخ , سيجدون أنهم جميعا مجمعون على الإيمان بالحرية و العدالة و الحب و الجمال .. إن كل الطغاة و كل اللصوص , كل طوائف الأرض و كل آلهة الأرض و السماء , كل حراس السجون و كل كهنة جهنم الفقراء , كلهم لا يؤمنون بأي من هذه القيم الإنسانية و لا يؤمنون بالإنسان في الأساس , إنهم يؤمنون فقط بحقهم في استعباد كل الفقراء و بحقهم في نهب كل الفقراء , و هذا بالضبط ما يجب أن ينتهي و إلى الأبد , بنضال كل الفقراء و المضطهدين يدا بيد ضد من يضطهدهم , في سبيل عالم جديد , أيها الفقراء و المضطهدون , تعالوا نحطم كل الأصنام و نسقط كل الطغاة , كي نبدأ حياتنا كبشر , كأحرار



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلبي و الإيجابي في الحديث عن الطائفية
- لماذا العودة إلى سوريا في 10 آب ؟
- مجزرة الحول و القبير : انفلات جنون الديكتاتور
- معلومات عن منظمة العمال الصناعيين في العالم
- عن جنون الحرب الطائفية عند السادة
- الحب و الجنس كدافع للمقاومة و التمرد
- من نقد الفوضوية إلى تبرير الليبرالية : سجال مع وسام سعادة
- عندما يتصرف الجنود كبشر و ليس كآلات للقتل
- تكتيكات اليسار و الثورات العربية
- تعليق على مقال خالد عودة على الإخوان أون لاين : إنهم يكذبون ...
- إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين في مصر : ملاحظة سريعة على مش ...
- أخطاء فؤاد النمري التاريخية
- حان الوقت لكي نقول ما نرى
- عندما اتفق ابن رشد و الغزالي
- مصير الربيع العربي قد يتقرر في إيران أو السعودية
- إلى الصديق محمد عبد القادر الفار
- دفاعا عن القرامطة و المجوس , و عن الثورة السورية
- الحزب و الطبقة للشيوعي المجالسي الهولندي أنطون بانيكوك 1936
- النضال في سبيل الإدارة الذاتية : رسالة مفتوحة إلى الاشتراكيي ...
- أفكار عن الإله لمارك توين


المزيد.....




- قادة يهود في بريطانيا يرفعون الشعار ضد نتنياهو
- شاهد.. آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بالقدس المحتلة! ...
- مفتي القاعدة السابق يتحدث عن نمط حياة بن لادن وإدارته للتنظي ...
- إقتحام الأقصى والمسجد الابراهيمي
- الفاتيكان: معماري كاتدرائية ساغرادا فاميليا -على طريق القداس ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على نايل سات وعرب سات بأشارة ...
- اللواء سلامي: الجيش مع حرس الثورة الإسلامية سور منيع للبلاد ...
- عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
- -لست واهمًا.. ما أقوله يحدث-: رئيس الوزراء السابق إيهود أولم ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: بدء اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - يسقط الطغيان , تسقط الطائفية , يحيا الإنسان , تحيا الحرية