أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - زيارة کونداليزا رايس الاخيرة لأنقرة : ترکيا في إنتظار کودو














المزيد.....

زيارة کونداليزا رايس الاخيرة لأنقرة : ترکيا في إنتظار کودو


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 09:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


زيارة کونداليزارايس الاخيرة لأنقرة :
ترکيا في إنتظار کودو !

الزيارة الاخيرة لوزيرة الخارجية الامريکية کونداليزارايس لترکيا و التي بإتفاق معظم المراقبين ، لم تکن سوى زيارة باهتة في کل أبعادها . وقد کانت التصريحات العمومية التي أطلقتها رايس غداة مغادرتها لأنقرة تؤکد هذه الحقيقة . السيدة رايس تجنبت الخوض في التفاصيل وإکتفت بتکرار مسألة التأکيد على " وحدة الاراضي العراقية " في إشارة لممانعة واشنطن من قيام دولة کوردية في الاقليم الکوردي بالعراق . لکن تلک العبارة السياسية الانفة صارت في الحسابات السياسية للمنطقة مجرد عبارة کلاسيکية يکتنفها الغموض بعباءتها العمومية التي تخفي المفردات الخصوصية خلف مجاهيل سوادها . الاتراک الذين يرون بأم أعينهم التطورات المثيرة على الارض في الاقليم الکوردي و المبارکة الضمنية لواشنطن عليها ، باتوا في حيرة و قلق کبيرين يعصفان بعموم الماکنتين السياسية و العسکرية لترکيا . ولعل الزيارة الاخيرة لرئيسة الدبلوماسية الامريکية لأنقرة کانت بالاساس لتهدئة الخواطر المتقدة من العملية السياسية الجارية في العراق قبل و بعد کل شئ ، لکن رايس وفي خضم زيارتها أکدت على خصوصية مشکلة کرکوک في إشارة واضحة جدا لرفض التدخل الترکي في المسألة وهي إشارة خطيرة في سياق العلاقات الدبلوماسية الحميمة بين البلدين وتحتمل أکثر من تأويل . بيد أنه وبالرغم من کل شئ فأننا نستطيع قراءة مجموعة من المعاني التي تداعت عن الزيارة والتي نوجزها بما يلي :
1 ـ تقليل الاهمية الاستراتيجية لأنقرة من حليف رئيسي لواشنطن الى حليف ينتظم في صف الحلفاء الاخرين المعتمدين في المنطقة .
2 ـ عملية الفصل في الـمصالح بين واشنطن و أنقرة ، ولاسيما بعد إحساس أمريکا بالاطماع الترکية غير العادية في العراق خصوصا وأن أنقرة تسعى جاهدة لصنع موطئ قدم سياسي ـ إقتصادي لها في العراق ، والامريکان يفسرون هذا الطمع الترکي من زاوية أخرى و لاتريد أن تعيد ترکيا قبرصا جديدا في العراق .
3 ـ الامريکان وفي عصر القطبية ـ الاحادية حيث قمة نفوذهم لايرغبون أن يصبح الاتراک بمثابة الشريک و أنما مجرد حليف تترکز العلاقات معه في قنوات معينة تحددها أمريکا بنفسها .
4 ـ أمريکا لم تعد تحب سياسة " مايجب أن يکون و مالايجب أن يکون " المتبعة من قبل أنقرة وخصوصا فيما يتعلق بالکورد و السياسة الامريکية المتبعة حيال العديد من القضايا الملحة في المنطقة ، ولعل سماح واشنطن للکورد المرحلين عن کرکوک بالعودة إليها و التصويت من هناک هو قمة التجاهل الامريکي للخطوط الترکية التي باتت من الکثرة بحيث لم يعد يطيقها اليانکي الامريکي . ومجمل القول أن الاتراک صاروا يدرکون جيدا النأي الامريکي عنهم .
مهما يکن فأن الاستراتيجية الامريکية الجديدة في المنطقة تسير في سياق هو بالتأکيد غير السياق الذي تريده ترکيا و دول أخرى تقاسم أنقرة الهموم و الملفات . وقد يکون تغيير وزير الخارجية السابق ومجئ السيدة رايس هو الاساس المتين الذي ستبني عليه أمريکا سياستها الجديدة في المنطقة . لکن الذي يقلق الساسة الاتراک و يربکهم أکثر من أي شئ آخر هو التقارب الامريکي ـ الکوردي الذي يظهر إنه لم يعد يقيم للخطوط الترکية الحمراء أية حسابات تذکر ، إلا أن السؤال هو ماذا لو رفضت ترکيا هذه السياسة الامريکية الجديدة و أقامت تحالفات أوثق مع طهران و دمشق ؟ سؤال صعب على الدبلوماسية الترکية وخصوصا في هذا الظرف العصيب !

کاتب و صحفي کوردي
مقيم في المانيا



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران و الفصل الحاسم من مسرحية العراق الجديد
- ترکيا و الشأن العراقي..تفسير الماء بالماء
- لماذا طارت الفتاة صوب مکة بالذات؟
- رياح التغييرفي العراق ... والسباق العکسي للإعلام العربي مع ا ...
- الفتاة الطائرة عادت من مکة الى أربيل بصفة حاجة
- بعد العراق...الانتخابات القادمة في أية عاصمة- شرق ـ أوسطية - ...
- نهاية فوکوياما و سنن محمد باقر الصدر والتأريخ الانساني المست ...
- ترکيا..من الزعامة الاسلامية الى اللهاث خلف العرقية
- المنطقة و الانتخابات العراقية..التوجس من التجربة أو من إنعکا ...
- ترکيا و کرکوک... ماذا في اليد وماذا على الشجرة؟
- المجلس الشيعي الترکماني : الفتاوي السياسية في هذه المرحلة لم ...
- سوريا...التهديدات الامريکية تؤتي ثمارها
- الديمقراطية الايرانية و الرفض الارضي
- تحدثنا عن فضائحهم ولکن ماذا عن فضائحنا
- عباس الابيض في اليوم الاسود : روعة في الاخراج و إسفاف في الن ...
- الجمهورية الاسلامية : الاسماء الکوردية محرمة شرعا
- شئ من الماضي الاوربي الاسود بخصوص النساء
- إيران النووية..إبحث عن الدجاجة
- أزمة الحضارة الغربية و اللاأزمة في الشرق
- المرأة و الخرافة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نزار جاف - زيارة کونداليزا رايس الاخيرة لأنقرة : ترکيا في إنتظار کودو