|
ظاهرة التدين تدخل ضمن تصنيف الادمان
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 01:49
المحور:
المجتمع المدني
الانسان المتدين ليس سويا والدين مجرد ادمان
الدين ظاهرة تسبب الادمان والادمان حالة حيوية لها ارتباطاتها وعواملها الكيميائية والفيزيائية والهرمونية تترك بصمتها في جسد المدمن لتنتقل للابناء على الشيفرة الوراثية متمثلة بجينات وراثية تنشط بفعالية اذا ما اتيحت الفرصة لنشاطها في البيئة المحيطة بحاملها فيصبح الانسان الناقل لها متدينا بفطرته الناس المتدينون ليسو اسوياء فسيولوجيا فهم وراثيا يعانون من نقص كبير بقدرات الادراك والتمييز والمنطق وحتى نقص بالحواس وخلل بالعضلات والمفاصل والدورة الدموية والجهاز العصبي وجهاز المناعة واشير هنا استنادا لبعض الدراسات بان دماغ المتدين يعاني من نقص في كتلة الطبقة السنجابية فهي صغيرة المساحة وذات سمك اقل منه لدى الانسان الطبيعي ولهذا فانهم يعتمدون على الغريزة والفطرة والحلم والخيال والوهم في معالجة افكارهم لان منطقة المعالجة الذهنية الحسابية ذات المنطق الترابطي القياسي الجدلي والبحثي الاستنباطي للمدركات الحسية ضعيفة لديهم وعملها يكون مضطربا مشوشا غير طبيعي في اغلب الاحيان هذا ان عملت ان جسد المتدين يتطلب كمية اكبر من الغذاء والنوم والجنس اي ان الغرائز لديه قوية اكثر منها لدى الانسان الطبيعي ويجد صعوبة عندما يحاول كبح غرائزه بسبب العوامل الكيميائة والفيزيائية اللتي تتم بجسده منتجة هرمونات وكيماويات تثير الغرائز بشكل عارم وهذا حسب قانون الطبيعة الذي مفاده بان الكائن الحي كلما انحدر مستوى رقيه كلما ارتفعت مستويات الغرائز لديه ( الغرائز المسؤولة عن استمرارية النوع ) وهي الجنس والطعام والنوم وهذه الصفات الثلاث موجودة لدى كل متدين بنسبة تتفق مع شدة تدينه طرديا ما نود التركيز عليه هنا من النواقص العضوية في جسد الانسان المتدين هو النقص العصبي في الدماغ وكما ذكر اعلاه فان عملية التفكير لديه ناقصة عن الطبيعي ومشوشة ومضطربة واحيانا تكون منحرفة عن السياق الطبيعي للتفكير الانساني يبدأ الاضطراب الذهني منذ تلقي الدماغ للمعلومات القادمة من الحواس حيث ان هذه المعلومات تتلقفها منطقة الادراك والتمييز والفهم ( منطقة الوعي ) وهي الطبقة السنجابية الخارجية المغلفة للدماغ ( القشرة الدماغية ) وهناك تقع الذاكرة القصيرة المرحلية ومنطقة تحليل المعلومات وتفنيدها وترتيبها وربطها بمعلومات مخزنة في الذاكرة الدائمة الموجودة في داخل الكتلة البيضاء تحت القشرة كما وتتم معالجة اولية للمعلومات البسيطة اللتي لا تحتاج لجهد عصبي عالي وعمليات معالجة معقدة يختص بها لب الدماغ والمنطقة الخلفية منه وبناء على دراسة عمل الدماغ في كيفية معالجة معلومة قادمة من العين في رؤية صورة شجرة خلف النافذة تبين ان دور الطبقة السنجابية في الدماغ هو الدور السكريتاري ودور مدير الاعمال للجهاز العصبي ودور الموجه والنائب عن القيادة المركزية الداخلية ويقوم بتصريف الاعمال في حالة عطل معين في لب الدماغ او مرض او اعاقة ولمدة كافية لتدارك الخطر بحيث يبقي على حياة الانسان مستمرة وبالعودة الى دراسة تتبع حجم الدماغ وكتلته وشكله واقسامه خلال تاريخ ما قبل 12 الف سنة وجد بان الطبقة السنجابية تحتل النسبة الكبيرة من حصة الدماغ في عملية التطور فتزداد سماكتها ومساحتها وكتلتها وعدد العقد العصبية بها مضيفة للدماغ كتلة وحجما وكثافة وعقدا عصبية في كل طور بيولوجي زمني ويسير هذا التطور مع الزمن طرديا ويعتمد ايضا على البيئة المعيشية للانسان اذ وجد بان التضاريس الطبيعية كلما تنوعت وكثرت عناصر الحياة بها من نبات وحيوان ومظاهر حياتية اخرى وتحديات وجودية للانسان ومشاكل معيشية تدفعه للحركة والنضال من اجل استمرارية وجوده والدفاع عن نفسه ضد مخاطر الهلاك والاندثار فان دماغه يكبر وينمو ويزداد تعقيده وبهذا تزداد ملكاته الذهنية وقدراته الاستيعابية والتحليلية والاستكشافية والابتكارية وقوة معالجة المعلومات المعقدة والثقيلة ... الخ ولوحظ بان الطبقة السنجابية واضح عليها التميز بالكبر مساحة وسمكا بين فترة واخرى زمنيا وقد وجد بعض الدراسين بان الطبقة السنجابية تنقسم داخليا الى عدد من الطبقات الرقيقة وكل طبقة من هذه تشكلت عبر فترة من الزمن يقدر عمرها بضع مئات من السنين هذا وان الانسان المتدين يعاني نقصا في عدد هذه الطبقات وناتج ذلك عن اسباب وراثية بالغالب ونسبة قليلة لا سباب مرضية ومما يؤكد هذه النتائج وجد بان ظاهرة التدين عند الانسان تشبه تماما ظاهرة الادمان ( قابلية بعض الاجساد على الادمان للمواد المخدرة ) من خلال دراسة سيكولوجية المتدين وقد وجد ان سبب الادمان على الدين هو وجود جينات وراثية نشطة في جسم المتدين منقولة من الاباء له تدفع دماغه بتاثير كيميائي وفيزيائي نحو التفكير الغيبي اللذي موضوعه فهم الامور بصورة ليست مطابقة لحقيقتها الوجودية انما بصورة وهمية خيالية حالمة مصطنعة بطريقة التوليف والتقريب بدافع المزاج والتوقع والتخمين بعيدة عن الحقيقة واحيانا معاكسة للحقيقة المدمن غيبيا يبحث عن الدين فيؤمن به كمدمن الكحول اللذي يبحث عن الكحول في اي مكان ومهما كان نوعه لكي يشبع غريزته في الادمان هناك مجموعة من الشباب البروتسنتي المسيحي المتشددين دينيا في بريطانيا تم اجراء دراسة عليهم وتتبع عملية تفكيرهم لمدة سنتين وتم تحديد الجينات اللتي تسبب لهم حالة الادمان الديني وعندما تم عزل هذه الجينات واحباطها ولم تعد فعالة اختفت معها عوامل الادمان الكيميائية اللتي كانت تحث الدماغ على التدين وبعد اجراء غسيل دماغ لهم وتجديد معلوماتهم وتفعيل مناطق الجدل المادي والتحليل الرياضي والقياس المنطقي والاستنباط البحثي والمطابقة والتقاطع والاستقراء والاسقاط والربط والتتبع والتركيز وغيرها من مناطق الوعي الخاملة والمعطلة بسبب سيطرة عوامل الادمان الغيبي او الديني على عمليات الدماغ العصبية فان هذه المجموعة عادت الى طبيعتها بعد ستة اشهر من العناية والمتابعة وعادو الى حياتهم الطبيعية بشخصيات جديدة لا تمارس الدين بتاتا تحولو الى اناس طبيعيين لا دينيين ( علمانيين الخلاصة ان الدين ادمان وكل مادة تسبب الادمان تكون سببا في حالة غير طبيعية في جسم الانسان تتمثل بالنقص والاعاقة والدونية وقلة القدرات والملكات وامكانيات التوافق الطبيعي مع البيئة ومتطلبات العيش الطبيعي السليم وان المدمن لا يعي حقيقة امره بل ويكابر ويرفض الاعتراف بنقوصه او مرضه وهذا تصرف يعتبر جزءا من الادمان ذاته لانه يكون تحت تاثير الادمان غير واع بما به الكفاية لحاله وهنا يتوجب على الهيئات المختصة ومؤسسات المجتمع المدني وكل من له مصلحة بنمو سليم للانسان ويهمه حضارة الانسان ان يساعد كل مدمن دين على التخلص من ادمانه لان ادمان الدين من اخطر انواع الادمان في الحياة فهو قاتل للبشرية مدمر للحضارة الانسانية وما اجمل الحياة بلا دين وما ارقى الانسان بلاد دين
علمانيون ونفتخر
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثورة الاحرار في السودان
-
رسالة الى ارامل العراق بمناسبة يوم الارامل العالمي
-
صرخة امراة حرة في وجه رجل متخلف
-
نريدها علمانية لا عربية ولا اسلامية
-
عناصر معادلة الحياة وكيفية تفعيل المعادلة
-
مؤشر حقوق المراة هنا ما زال يشير الى الصفر
-
الفكر الانساني من الغيبية للمادية في سياق التطور
-
الحرية درجة عليا في سلم الرقي الحضاري
-
الدين يعمل في جسم الانسان فعل المخدرات الخطرة
-
تتلاشى الغريزة لدى الانسان المتمدن كلما ارتقى حضاريا
-
عندما تحس بالغربة في وطنك وبين ناسك
-
ابحث عن انسانيتي في مجتمع يحتقر قيم الانسانية
-
الشرف من ارقى القيم الانسانية له اسس فكرية وانتاجية
-
الشرف بمفهوم الانسان المعاصر الراقي
-
الدين ثقافة من الفكر الغيبي تتلاشى نحو الاندثار
-
احب المرأة بمواصفاتها الانثوية الطبيعية
-
المبادئ العشرة الاساسية للعلمانية
-
جمال الحياة بتنوع عناصرها وتفاعلها الحركي
-
الصراع الاسلامي الاسلامي حتمية تاريخية
-
لم يخلق الانسان انما تكون طبيعيا
المزيد.....
-
لجنة طوارئ تتابع حاجات اللبنانيين النازحين من سوريا
-
اعتقال عصابة تقوم بتنظيم هجرة غير شرعية إلى روسيا
-
الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومداهمات ليلية واسعة في الضفة
-
الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
-
مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على
...
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان
...
-
إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات
...
-
اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما
...
-
مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا
...
-
تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|